راصد : الانتخابات البلدية لن تكون شفافة

الوكيل - حنين القواسمي - رجح مدير مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني عامر بني عامر ان يكون اقبال المواطنين على الانتخابات البلدية للتصويت ضعيفا، حسب مؤشرات تدل على ذلك .اضافة اعلان


وبين بني عامر لـ 'الوكيل'ان تلك المؤشرات تتمثل في قلة عدد الاعتراضات التي تقدم بها المرشحون اذ انهم استلموا 40 الف اعتراض و كان المفترض ان يكون عدد الاعتراضات أكثر من 200 الف حسب قراءاتهم .


و أوضح بني عامر أن عدد المترشحين للانتخابات البلدية في تراجع كبير مقارنة في اعداد الانتخابات البلدية الماضية عام 2007 بالرغم من زيادة عدد الناخبين بنسبة 200% ليكون عدد الناخبين 1.900 ناخب في حين كانوا 3.7 مليون ناخب عام 2007 .


و ازداد عدد المرشحين للانتخابات بنسبة ضئيلة وهي 10% ليصبح عدد المرشحين 3000 ناخبا بعد ان كانوا 2.700 ناخب في الانتخابات البلدية الماضية .

وعزى بني عامر ما اعتبره تراجعا في اعداد الناخبين و المرشحين الى الجو العام السائد في منطقة الشرق الاوسط بان لها تأثير كبير على الاردن و لأن الجهد الحكومي للتوعية و التثقيف لعملية الانتخابات كان متواضعا جدا .

وقال بني عامر ان فريق 'راصد 'لرصد الانتخابات واجهوا عدة مشاكل ابرزها فقدان عدد كبير من اسماء الناخبين من الجداول .

و استنكر بني عامر قرارات الحكومة الاخيرة التي تخص قانون انتخابات البلديات التي ستزيد من نسبة المال السياسي و التلاعبات و الخلافات بين المرشحين على حد قوله .

ونوه بني عامر انه بالرغم من كافة ضمانات النزاهة في عملية الاقتراع للانتخابات النيابية حصلت الكثير من التجاوزات و التخبطات و لم تكن شفافة كما وصفوها متسائلا كيف سيكون الحال دون تلك الضمانات .

و أشار بني عامر الى ان الحكومة ألغت استخدام الحبر السري الذي كان يضمن عدم تكرار التصويت و فعلت من جديد بعد أن كان ألغى سابقا تصويت الامي اذ يعلن الناخب عن اسم مرشحه بصوت عالي لعدم معرفته للقراءة و الكتابة مما سيزيد من عملية المال السياسي و الخلافات العشائرية كما ألغت الربط الاكتروني الذي كان يمنع ان تقوم اي لجنة انتخابية بالتلاعب بالانتخابات .