الوكيل - أرسل دكتور أستاذ أصول التربية وعلم النفس الخبير في الخدمة الإجتما عية والإرشاد النفسي من اليمن رسالة عبر موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك وعلى موقع الإعلامية سماهر السيايده رسالة الى وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات بخصوص الطالبة الشهيدة حسناء هذا نصها ....
أنا الدكتور عبد الخبير المهيوب أستاذ أصول التربية وعلم النفس الخبير في الخدمة الإجتما عية والإرشاد النفسي من اليمن أوجه رسالتي للسيد وزير التربية والتعليم في الأردن الشقيق ؛ وأقول له أن قضية الطفلة التلميذة حسناء صارت قضية رأي عام تربوي في اليمن ؛ فقد وقف التلاميذ في العديد من المدارس دقيقة حداد في طوابير الصباح والقيت الكلمات من قبل المعلمين والتي تشير بأنه لا يوجد - في كل علوم التربية والنظريات التربوية في العالم كله وعبر العصور القديمة والحديثة - عقاب لتلميذ أرتكب خطأ - سواء كان عقابا نفسيا أوبدنيا وأن كل النظريات التربوية القديمة والحديثة تدعو إلى تهذيب السلوك عن طريق التوجيه وإلإرشاد وأن مهمة المدرسة التربوية هي تعديل سلوكات الناشئة وغرس القيم في نفوسهم وإلا لماذا سميت التربية ؟ وبصفتي متخصص في أصول التربية وعلم النفس أشير إلى أنه في حالة الطفلة حسناء كان المفروض أن تقوم المدرسة بدورها التربوي بدلا عن الدور البوليسي الجنائي الذي أفضى إلى قتل الطفلة فتأخذ الطفلة كحالة سلوكية وتكلف الاخصائي الاجتماعي ببحث الحالة ومعرفة الأسباب والدوافع التي دفعت بالطفلة لارتكاب الخطأ ؛ ثم تقوًم الحالة علميا وعلى ضوء النتيجة يتم اتخاذ إجراءات تربوية لتعديل السلوك هذا إذا كان سلوك دائم لدى الطفل فتستخدم المدرسة أساليب الدعم النفسي للطفل ومساعدته على التخلص من العادة ؛ أما إذا كانت المشكلة السلوكية عرضية وليست دائمة فتعالج عن طريق التهذيب والتوجيه والارشاد الآني مع عدم إفشاء الحالة بين التلاميذ . وما حدث للطفلة حسناء بنظري جريمة شنعاء بامتياز ارتكبتها المدرسة قبل الأسرة ودليل قاطع بأن المدرسة غير تربوية وغير مؤهلة للعمل التربوي فالمدرسة قتلت الطفلة نفسيا قبل قتلها بدنيا من خلال افشاء القضية بين التلاميذ وفي الأسرة ؛ ونحن نستغرب أن في الأردن التي نعتبرها قدوة في التربية يحدث في مدارسها هذا العنف القاتل والذي لا يوجد لدينا في اليمن رغم أن اليمن دولة تقليدية متخلفة تحكمها القبائل الأمية الجاهلة والمسلحة ؛ لا يوجد في مدارس اليمن عقاب لا بدني ولا نفسي رغم أن المدارس تعج بالمشكلات السلوكية لكنها تعالج عن طريق التهذيب والتوجيه والعلاقات الإنسانية المفتوحة بين المرسة والتلاميذ . سيدي الوزير أرجو أن تتذكر نفسك وأنت في المدرسة وفي سن الطفلة حسناء وحدث لك في المدرسة ما حدث لحسناء من إهانة علنية و عقاب نفسي وزملائك ينظرون إليك ويسخرون منك ؛ تصر ذلك واستحضر حالتك النفسية واحكم على إدارة المدرسة التي قتلك نفسيا ؛ ثم تذكر أنك وزير للتربية وبيدك القرار واحكم على إدارة المدرسة ؛ أرجو أن تنظر لهذه القضية من منظار تربوي لا من منظار أمني فالجانب الأمني والقضائي غير الجانب التربوي ؛ نحن في قطاع التربية والتعليم في اليمن ساءنا كثيرا تصرف إدارة المدرسة في الضليل ونستنكر بشدة الدور السيئ لهذه لإدارة والذي أفضى إلى قتل طفلة بريئة ونعتبرها من الجانب التربوي المسئول الأول عن الجريمة كما نعتبر أن سلوك الإدارة شوه صورة التربية في الأردن لأنها أبدلت التربية بالعنف البوليسي وحولت المدرسة من مدرسة تربوية إلى مدرسة بوليسية تضطهد الأطفال وتقتلهم ؛ نحن نتابع القضية أمنيا ولكننا لم نجد إجراءات تربوية ضد إدارة المدرسة ؛ صدقني سيدي الوزير الطفلة المقتولة دمها في ذمة قيادة التربية وأن الله سيسألهم إذا تواطئوامع إدارة المدرسة ؛ لذلك لابد من إجراءات تربوية صارمة ضد إدارة المدرسة ومعاقبتها عقابا يكون رادعا لكل أمثالها لأنها خانت الأمانة وأساءت استخدام وظيفتها كإدارة يفترض أن تكون تربوية ؛ نأمل أن تستعيد وزارة التربية اعتبارها وسمعتها والله الموفق .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو