سفير الإمارات لبرنامج الوكيل : أول رئيس أركان لجيشنا كان أردنياً

احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، أمس السبت ، بالذكرى الـ46 لقيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة.اضافة اعلان


وحول هذه المناسبة ، اجرى برنامج الوكيل والذي يبث عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية ' راديو هلا' ، اليوم الاحد اتصالاً هاتفياً مع سعادة السفير الاماراتي لدى المملكة الاردنية الهاشمية مطر سيف الشامسي ، والذي قال بدوره ان هذه المناسبة تأتي ترجمة صادقة لمسيرة الاتحاد التي امتدت عبر 46 عاما مضيئة وحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - وإخوانه الآباء المؤسسون وسار على دربه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذي قاد مسيرة وطن العطاء لتتواصل مسيرة التقدم والازدهار على مختلف المستويات والصعد كافة.

واضاف ، ان دولة الامارات قد انتهجت منذ إنشائها سياسة واضحة على مستوى المنطقة الخليجية والعربية والدولية وعملت على توثيق كل الجسور التي تربطها بشقيقاتها دول الخليج العربي ودعمت كل الخطوات للتنسيق معها.

وبين السفير الشامسي ان ترتبط العلاقات الاماراتية الاردنية هي قوية وسياسية ومتجذرة على درجة عالية من التميز، حيث يتوج هذه العلاقات ما يجمع الأسر الحاكمة في كلا البلدين من وشائج أخوية وثيقة تجاوزت الحدود الرسمية الروتينية ووصلت إلى روابط الاخوة ، لافتاً الى التنسيق المستمر والفعال وعلى أعلى المستويات بين المسؤولين الأردنيين والإماراتيين، فضلا عن التوافق والانسجام الكبير في مواقف كلا البلدين تجاه كافة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية .

ولفت الشامسي الى ان دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية تربطهما العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية والتي ساهمت في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين الى مستويات متقدمة وكان اخرها اتفاقية الغاز المسال ومشروع الطاقة المتجددة بقيمة 220 مليون دولار والذي سيبدأ تنفيذه في الاردن قريبا على نفقة دولة الامارات ، لدعم المملكة في مجال الطاقة المتجددة.

وأكد الشامسي ان الاردن اكثر دولة تأثرت جراء تداعيات الاوضاع في المنطقة، وقد استطاعت بفضل حكمة وحنكة قيادته الهاشمية الحفاظ على الامن والاستقرار وسط اقليم ملتهب، لافتا الى ان المملكة اصبحت ذات عمق استراتيجي و تتحمل اعباء كبيرة خاصة استقبالها لموجات اللجوء بدءا باللجوء الفلسطيني وانتهاء باللجوء السوري .

واوضح السفير الشامسي ان اول رئيس اركان في دولة الامارات كان اردنياً وهو عواد الخالدي، مدللاً في حدثه على متانة العلاقات العسكرية المتجذرة منذ الماضي ، وانه وحتى يومنا هذا ما زال الخبراء الاردنيون موجودون في شتى المؤسسات العسكرية الاماراتية ، اضافة الى مشروعات اماراتية في الاردن من الناحية العسكرية فهناك مشروع المدينة التدريبية العسكرية في منطقة شويعر مساحتها 1170 كم تضم ميادين تدريبية و99 بناية تتسع ل 2300 ضابط وضابط صف حيث سيتم تسليمها خلال العام القادم .