الإثنين 2024-12-16 12:57 ص
 

سورية .. في العيد

03:55 م

يهل علينا عيد الأضحى المبارك هذه السنة ، وفي القلب غصة ، وفي العين دمعة ، على اشقائنا وأحبائنا في سورية.

اضافة اعلان

يطل العيد ، ومازال منجل الموت يحصد الطفل وأمه ، البنت وأبيها ، العجوز وابناءه وأطفاله.
كلما أبصرت مروحية سورية تسقط من السماء محترقة ، تذكرت كم أنفق أهلنا السوريون من أموال جنوها بالكد والإجتهاد ، وكم استشهد فيها من أبنائنا الذين ربيناهم على الغالي والنفيس ، ونذرناهم ليوم تحرير فلسطين والجولان ، فإذا بهم يسقطون بيد اشقائهم المغرر بهم ، ويصيح الجمع على الأرض .... الله أكبر !!!

يا للخيبة ! كنا نتمنى ، ونحيا يومنا وشهرنا وعامنا ... وعمرنا كله انتظاراً للحظة نطلق فيها ذلك الهتاف الحبيب لحظة انطلاقنا من الاغوار ، من الجولان ، ومن سيناء العرب ، لنحرر الأقصى ونعيد ترميم أساساته التي ينخرها الجرذ الصهيوني.

الله أكبر! ما الذي يحدث في سورية ؟ كيف يقبل اخوتنا - من الفريقين - أن تحترق حلب الشهباء ، ويدنس قبر سيف الدولة بكل هذا الحقد الأعمى ، بل كيف يقبل السوريون ، كل السوريين وكل العرب الشرفاء ، أن تقصف الأحياء المدنية بذلك القدر من القسوة ؟
لا ، ليست هذه قيم العرب الأحرار الواعين لقضايا أمتهم ، بل هي مؤامرة دنيئة لبس فيها المتديّن لبوس الجنة ، لكنه تلقى الدعم المالي واللوجستي من ......لا يسعف القول !
ولبس اليساري والقومي لبوس العدالة والحرية والديمقراطية ، لكنه عاث في الأرض، أرض أبيه واجداده ، فساداً ودماراً تخجل منه سيرة تيمورلنك.
لك الله يا سورية : لأن العرب النجباء لن يسعفوك بشيء ، لن يوقفوا هذا النزيف ، وسيظلوا متسمرين أمام تلفازاتهم ، يحركون المفاتيح باليمنى ، ويغرفون الريالات والدولارات و ...... باليسرى.
يا عيد الأضحى : مازال الرقم يعيش في الذاكرة ، يتربع على صدرها ويشع.....أربعون ألفاً ، اربعون ألف أردني عبروا بوابة جابر الى بوابة نصيب ، في غرة عيد الأضحى ، قبل سنوات ثلاث ! ليقضوا العيد بين أهليهم .
فهل يعود ذلك اليوم قريباً ؟ هل تصح الأنباء التي تواترت عن موافقة الغرماء على ايقاف نزيف الدم في العيد ؟ هل نسمع ونردد :

شــــــــــــــــآم يا ذا السيف لم يغب يا كـــــــــــــــلام المجد في الكتب
قبـــــــــــــــــــلك التاريخ في ظلمة بعـــــــــــدك استولى على الشهب

وهل تمتد الهدنة حتى تفسح المجال للعقل والمنطق ؟
فديتك يا أمتي : يا كل رجل وكل امرأة وكل طفل ، اذهبوا الى سورية وقفوا : ثلاثمائة مليون ونيف ، قفوا وقفة رجل واحد ، وقولوا للمتقاتلين كفى ! هذه سورية بحق الله!

محمد عمر لقمان أزوقه

[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة