الأحد 2024-12-15 02:12 ص
 

شاهد .. الحجر الأسود من أقرب نقطة

12:49 م

صورة قريبة جداً تبين حجم قطع الحجر الأسود المثبتة باللبان العربي، في الإطار الفضي الواقف بركن الحجر الأسود من الكعبة المشرفة، حيث تنتشر شظايا صغيرة من الحجر الأسود في موقعها، ومثبتة 8 قطع من الحجر الأسود في اللبان العربي المصهور، والذي اتخذ اللون الأسود، حيث تبلغ أصغر القطع 1 سم، بينما لا يتجاوز أكبرها 2 سم، غرست في وسط اللبان ومحاطة بإطار من الفضة الخالص لتحميه.

ويسن للحاج والمعتمر أن يبدأ طوافه بتقبيل الحجر الأسود أو الإشارة إليه في حال عدم تمكنه، وقد ورد تقبيل الحجر الأسود في العديد من الشواهد النبوية.

ويرجع صغر قطع الحجر الأسود وتكسرها، نتيجة خلعه من قبل القرامطة عام 339 هجرية، ونقله للأحساء والعراق وتكسره هناك، قبل أن تنقل تلك الشظايا من جديد لموقعها في الكعبة المشرفة.

اضافة اعلان



وتشير القياسات أن الحجر الأسود كان قبل أن يتم تكسيره على يد القرامطة، يصل قياسه 110 سم قطعة واحدة، وهو الحالة التي وضعه الرسول الكريم بيده في حادثة بناء الكعبة قبل الإسلام.

ووصف الرسام والخطاط 'محمد الكردي' الحجر الأسود بقوله: 'الذي يظهر من الحجر الأسود في وقتنا، وهو يتحدث عن منتصف القرن الرابع عشر الهجري، نستلمه ونقبله، ثماني قطع صغيرة مختلفة الحجم وأكبرها بقدر التمرة الواحدة، كانت قد تساقطت منه حين الاعتداءات عليه، من قبل بعض الجهال والمعتدين في الأزمان السابقة، وقد كان عدد القطع الظاهرة منه خمس عشرة قطعة وذلك منذ خمسين سنة، ثم نقصت هذه القطع بسبب الإصلاحات التي حدثت في إطار الحجر الأسود'.

تاريخ الحجر الأسود
تذكر كتب التاريخ كيف تم وضع الحجر الأسود من قبل إبراهيم الخليل، بعد أن قدمه له جبريل وهو حجر من الجنة، كما يشير بعض المهتمين والمؤرخين.

فيما تعد الحادثة الثانية التي رويت من قبل المؤرخين، ما حدث قبيل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما اختلفت قريش من يضع الحجر في مكانه؟ بعد قصة الهدم الشهيرة من أثر السيل والحريق، ويتم الاتفاق على أول الداخلين للبيت العتيق، ويصادف ذلك أن يكون النبي الكريم ليحكم فيمن يضع الحجر، وتم رفعه في ثوب تشارك فيه جميع الأطراف ويضعه بيده في مكانه.

وشهد الحجر الأسود تصدعاً في أحداث 64 هجرية، بين عبدالله بن الزبير ويزيد بن معاوية، وتم ربط الحجر الأسود بإطار الفضة وهو أول إطار وضع على الحجر.

واقتلع الحجر الأسود من مكانه، وبقي 22 عاماً بعيداً عن الكعبة ليعاد مكسرا بعد سنوات طويلة وذلك في عام 339 للهجرة.

وتشير الرواية التاريخية إلى أن الحجر الأسود، يطفو على الماء ولا يسخن بالنار.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة