وفر مركز كارن?غي 'الشرق ا?وسط' منصة لحوار معمق، ضم باحث?ن عربا وأجانب، حول أزمة التحو?ت الد?مقراط?ة التي تواجھھا
دول عرب?ة في المرحلة ا?نتقال?ة لما بات ?عرف بالرب?ع العربي. محللون من تونس ومصر ول?ب?ا وال?من التقوا في عمان قبل ث?ثة أ?ام،
بمشاركة نظرائھم من دول عرب?ة أخرى، لعرض حالة البلدان ا?ربعة.
عند تتبع مسار التحو?ت في تلك البلدان، ?ظھر جل?ا ا?خت?ف الجوھري في الطر?ق التي سلكتھا الثورات الشعب?ة ف?ھا. و?عود ھذا
ا?خت?ف إلى عوامل عدة، أبرزھا بن?ة المجتمعات ذاتھا، وشكل الدولة، وقواھا العم?قة التي تأخذ طابعا مختلفا في كل دولة؛ في ال?من
القب?لة، وفي مصر الج?ش والمؤسسة ا?من?ة، ب?نما تكاد تغ?ب كل أشكال الدولة العم?قة في بلد مثل تونس. إضافة إلى ذلك، فإن الطر?قة
التي حدث ف?ھا التغ??ر ألقت بظ?لھا على المرحلة ا?نتقال?ة. في ل?ب?ا، كان لتدخل حلف'الناتو' وما تبعھ من تطورات م?دان?ة أثر بالغ
على المستوى الم?داني، تمثل في حالة ا?نف?ت ا?مني جراء انتشار الس?ح في ?د الجماعات المسلحة والقبل?ة على نطاق واسع. ف?ما
وجدت تونس نفسھا أمام تھد?د غ?ر متوقع، تمثل في الجماعات السلف?ة المتطرفة. ال?فت ھنا أن بلدا مثل ال?من؛ ?عج با?سلحة من جم?ع
ا?نواع، قد نجا من خطر ا?قتتال ا?ھلي، ب?نما واجھت مصر التي لم ?عرف عن شعبھا امت?كھ للس?ح، شبح المواجھات المسلحة،
والتي انفجرت بالفعل في س?ناء ومناطق أخرى قبل ا?طاحة بحكم الرئ?س محمد مرسي، واتسع نطاقھا بعد ذلك.
تأكد للباحث?ن أ?ضا أن طب?عة القوى التي تصدرت المشھد بعد عزل ا?نظمة السابقة كانت عام? حاسما لجھة ا?ستقرار 'النسبي' من
عدمھ.
وتوصل الباحثون إلى أن ھناك تبا?نا كب?را في مسار التحو?ت التي شھدتھا البلدان ا?ربعة، رغم التشابھ في بن?ة أنظمتھا المعزولة؛ من
ح?ث طب?عتھا الدكتاتور?ة، واعتمادھا على المؤسسات ا?من?ة في الحكم.
كما بدا أن ما ?حدث في العالم العربي من تحو?ت، مختلف إلى حد كب?ر عما شھدتھ دول في أم?ركا ال?ت?ن?ة وأوروبا الشرق?ة وبعض
الدول ا?فر?ق?ة في العقود الث?ثة الماض?ة.
الفرق الجوھري ھو أن التحو?ت في العالم العربي تبدو بط?ئة ومعقدة، مقارنة مع مث??تھا في أوروبا الوسطى وأم?ركا ال?ت?ن?ة.
والحق?قة ا?ساس?ة أن لكل موجة من موجات التغ??ر في العالم نمطا خاصا بھا. و?ش?ر أحد الباحث?ن ھنا إلى أن ث?ث?ن حكومة في بلدان
أوروبا سقطت في عام واحد. وفي أفر?ق?ا تمكنت ثلث الدول المتحولة إلى الد?مقراط?ة من تحق?ق ا?ستقرار.
أما بعض الدول الش?وع?ة، فقد تحولت إلى 'مكب للنفا?ات الد?مقراط?ة' على حد تعب?ر خب?ر غربي في شؤون الد?مقراط?ات الناشئة.
من ب?ن المعض?ت التي تواجھ الدول المتحولة، خاصة في تجربتنا العرب?ة، م?ل النخب الس?اس?ة إلى الخطاب الشعبي الذي ?ُغرق
الشعوب في الوعود بدون التمكن من تحق?قھا؛ ا?مر الذي ?سبب حالة من خ?بة ا?مل ح?ال فكرة التغ??ر والد?مقراط?ة والثورات برمتھا.
المعضلة ا?خرى في حالتنا العرب?ة، غ?اب الدعم الغربي للد?مقراط?ات الناشئة، مقارنة مع ما تلقتھ دول أوروب?ة شقت طر?قھا
الد?مقراطي بعد انھ?ار المعسكر ا?شتراكي. و?ش?ر ذات الباحث إلى قول البعض في أم?ركا بأن الرب?ع العربي لم ?كن إ? شمعة اشتعلت
لفترة قص?رة، ثم انطفأت.
خ?صة المناقشات، إجماع الحاضر?ن على أن الصعوبات والتعق?دات التي تواجھ مسار التحو?ت في العالم العربي ل?ست مبررا للشعور
با?حباط. الطر?ق ما تزال طو?لة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو