صحفيون : الربيع العربي قادم لا محالة والنظام الاردني غير دموي

الوكيل- حنين القواسمي-قال رئيس تحرير الرأي سمير الحياري في حديثه مع 'الوكيل' أن الربيع العربي وجد في البلدان العربية حتى يخلف دمار و عنف وبانه ضد تسميته بالربيع .

واستبعد الحياري ان يكون مصير الاردن كغيرها من الدول العربية المجاورة لان الاردن ليس بحاجة الى اصلاح اذ ان خارطة الاصلاح موجودة فيه وتنفذها الحكومات بدقة .

واعتبر الحياري خطوات الملك موفقة و تسير بالشكل السليم نحو اصلاح سياسي و اقتصادي حقيقي و بأن الشعب الاردني ملتف على قيادته و ينتمي اليها بشكل كبير.

ووصف الحياري كل من يخرج في الشارع الاردني ليهتف ضد النظام بأنهم فئة نشاز لا تمثل الشعب الأردني .

في ذات السياق علق الكاتب والزميل الصحفي راكان السعايدة مسألة تخطي الاردن لمرحلة الربيع العربي بعد ما حصل بازالة نظام الاخوان في مصر بأن المطالبات الاصلاحية في الاردن مؤجلة و لكنها لن تغلق اذ انها بمرحلة تجميد نسبي للمطالب الداخلية و ما سيحصل في سوريا و مصر في الايام القادمة سيحسم مسار و قوة و حجم المطالب الاصلاحية في الاردن .

و أكد السعايدة ان استمرار الوضع الراهن في مصر و سوريا من حرب و دمار سيؤدي الى اخماد مطالب الاردنين و تبريدها اما في حال استقرت الامور هناك فهذا سيؤدي الى تصاعد المطالبات الاردنية الاصلاحية .


في حين اعتبر الصحفي و الكاتب محمد ابو رمان بان الاردن لم يتخطى مرحلة الربيع العربي اذ انه لم يدخل فيها الى هذه اللحظة .

وعزى ابو رمان تأخر المطالب الاصلاحية بالاردن بشكل فعال الى تخوفهم مما حصل في الدول العربية الاخرى من قتل و تشريد و دمار و عدم رغبتهم بان يكون مصيرهم كهؤلاء لان ذلك ولد عندهم الشعور بالقلق و الذعر بالرغم من ان النظام الاردني غير دموي .

وحذر ابو رمان من تأخر المطالبات الشعبية بالاصلاحات السياسية و الاقتصادية اذ ان ذلك يجعلها اكثر خطورة وستتحول الاحتجاجات الى طابع سياسي أخر وعندها سيدخل الاردن الربيع العربي لا محالة .

و عبر ابو رمان عن استياءه من الخطوات الرسمية الاردنية نحو الاصلاح اذ ان الاردن لم تتقدم اية خطوة الى الامام وكل خطواتها نحو الاصلاح فارغة المضمون على حد وصفه.

و أكمل ابو رمان قائلاً: المطالبات والاحتجاجات في الاردن مؤجلة و لكنها ستحصل لان الشروط التي تخلق غياب العدالة قائمة وستزداد اذ ان اصحاب القرار في المطبخ السياسي يتجاهلون الشارع الاردني وينظرون الى ما تريده أمريكا فقط .