صراع النفس والعقل .. !!

انه فجر جديد , فجر اخر يطفو على اروقه حياتي , ينادي عقلي ونفسي برداء حريري يبعث النشوه في روحي ووجداني , على رغم ذبذبات القلق المشرعه في داخلي, ما اضيق العيش لولا فسحه الامل , تصارعات في احشائي بين الطموح والعزيمه التي يعززها الامل هي التي تمدني بلقدره على الثبات امام الدهر, وشدائد الايام , وامام قسوه الانسان وظلمه لنفسه ولاخيه الانسان, فعواصف الحياه تحاول اقتلاعي من جذوري والقائي في الاهمال والنسيان.

لاكنني ذالك الانسان الصابر والمثابر الذي يتسلح بايمانه, بثقته بنفسه , وبامله في الحياه ,وبتمسكه بمواصله السعي للوصول لحقوقه الضائعه ان الياس لا يعرف طريق عقلي ,لا يعرف طريفق قلبي لاكنني اتعجب بمسه نفسي.

تمددت فى مقعدى ورفعت وجهى فى السماء وشعرت بوزنى يخف وروحى تشف ورحت احدالبصيرة وارهف السمع....

لحضات من الصمت تجولت في عقلي استفهامات كثيره فقلت دعني افكر بصوت يخرج من فمي لعلي اجد بعض مفاهيم لاسكت عقلي عن التفكير قليلا ...!!

هل أستطيع أن أبوح بكل ما تستطيع الكلمات من بوح ؟هل أستطيع أن أقف أمام كياني الذي بنيته عبر تراكم الأزمنة ومنعرجات الأمكنة ؟بأن أفضح ذاتي...
يا الأنا الجبار في ذاتي..يا من تمنعني من كل الهمسات الـتي تريد أن تكشف وجهها أمام العلن....
يا نفسي المحملة بكل جميل وبكل سيء هل أفضحك ؟ فأبوح بأسرار العشق وأسرار الألم ,
أم تتمنعين خوفا من الآخر ليكتشف ضعفك يا أيتها النفس الضعيفة ماذا أفعل معك أيتها النفس؟ فأنا أريد أن أقول ما أعانيه,شعرا وبوحا ونثرا.و..و..وقفت نفسي محملقة وكشرت على أنيابها قائلة : تريث أيها المخدوع ,أتظن ما تحسه شعرا ,و ما تخطه يداك كتابة ,أيها المغرور الزاعم أن كتاباتك تخلدك..لا. لا...خاطبها العقل:تريثي أيتها اللوامة,فالأعمال تبدأ صغيرة.و القصة تبدأ فكرة والشعر لحظة عابرة يترصدها الشاعر ثم تنمو وتكبر. والخلود يكمن فيما يحمله النص من قيم إنسانية..قالت النفس :تريث يا سيد الكلمات ,فكلامك , مدح مناسبات ونظم رصت فيه الكلمات...

ثم وقفت وكأنني أصحو من حلم..فشكرت النفس و العقل على هذا الجدال وعلى هذا الشد والخصام وقلت لا خير في إنسان لا يقف أمام النفس والعقل فيطور النفس اللوامة إلى نفس مطمئنة ويشبع العقل فيصبح من ذ وي الألباب .

زيد القعيسي الشوابكة

[email protected]