صور:: الأمن العام يعقد ندوة للحديث عن ظاهرة إطلاق العيارات النارية

الوكيل - علي عبيدات - انطلاقا من الخطر الكبير الذي يهدد أمن المواطن الأردني ويعاني منه المجتمع بسبب اطلاق العيارات النارية في مناسبات الأردنيين، عقد مركز الدراسات الإستراتيجية الأمنية في مديرية الأمن العام تحت رعاية مدير الأمن العام الفريق أول الركن الدكتور توفيق حامد الطوالبة ندوة حول ظاهرة إطلاق العيارات النارية - الواقع والتحديات - للبحث في أسباب هذه الظاهرة ومدى انتشارها وعدد ضحاياها في المجتمع ولتبين أدوار مؤسسات المجتمع المختلفة كالمسجد والمدرسة في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.

عرض في الجلسة الإفتتاحية فيلم تسجيلي تحدث عن اطلاق العيارات النارية والمآسي التي يخلفها، وجاء في الجلسة الأولى ورقتان نقاشيتان، قرأ الأولى الدكتور عبد الله الزيدان من وزارة الأوقاف، وكانت بعنوان 'دور الأئمة والوعاظ في مواجهة ظاهرة إطلاق العيارات النارية'، والورقة البحثية الثانية قرأها المقدم الإمام سامر الهواملة، تحدث فيها عن دور التربية والثقافة الإسلامية في التصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية.

وفي الجلسة الثانية، بدأ الحديث مع مندوب من وزارة التربية والتعليم وأختتمت الجلسة بحديث لقائد أمن إقليم العاصمة حول دور جهاز الأمن في التصدي للظاهرة.

شارك بالندوة أعضاء مجالس محلية ومخاتير وشيوخ عشائر ونشطاء في مجال العمل العام، كما شارك محامون وقضاة ومدعين عاميين وذوي بعض المصابين ومن قضوا بعيارات نارية.

كان محور الندوة حول تكاتف وتعاضد شرائح ومؤسسات المجتمع للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة وأكد الحضور في أوراقهم النقاشية على نصيب أئمة المساجد والتوعية الدينية الموكولة لوزارة الأوقاف، وكذلك الحال دور التربية والتعليم في غرس قيم السلام والأمن ونبذ العدوانية التي تساهم بشكل كبير في تفاقم مثل هذه الظواهر السيئة والتي تهدد أمن وسلامة المجتمع.

وقال ممثلو العشائر في حديثهم عن دورهم في التصدي لهذه الظاهرة وأكدوا أن العشائر جدار منيع يتصدى لمثل هذه الظواهر وأن العشيرة الأردنية الأصيلة لا ترضى بترويع الناس وإيذائهم، باعتبار هذا واجب العشيرة الأردنية الأصيلة للحد من هذه الظاهرة وعدم التساهل مع أبناء العشائر الذين يطلقون العيارات النارية.

التقى 'الوكيل' بوالد الطفل المرحوم حمزة لبصيلي الذي توفي بعيار ناري طائش قبل أشهر بينما كان برفقة عائلته في أحد الأعراس، لتصيبه الرصاصة في رأسه ويموت على الفور، وقال أن ابنه مات دون ذنب ومضى مقتل ابنه كغيره من القضايا العابرة دون ردع يكفل عدم تكرار هذه الظاهرة.

يذكر أن اطلاق العيارات النارية في المناسبات يتسبب بالكثير من حالات القتل والإصابات الخطيرة وأن هناك أهتمام من الإدارة العليا في البلاد للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.