صور:: سراديب تحت قبور مقبرة الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن الجراح

الوكيل - علي عبيدات - اشتكى ذوو الأموات المدفونين في مقبرة الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن الجراح في دير علا من بشاعة المناظر التي يشهادونها في المقبرة التي دفن فيها أقاربهم والتي تخدش قدسية الموت وحرمة الأموات.


وقال عضو مجلس بلدية دير علا محمود شنيور أن العديد من السراديب الممتدة على طول المقبرة وبين القبور تنتشر في المقبرة وتزعج ذوي الأموات وتتنافى مع تعاليم الإسلام في التعامل مع الأموات والقبور.

وأضاف شنيور أن هذه السراديب تعود لسببين لا ثالث لهما فإما أن تتشكل بفعل سيول الأمطار وانجراف التربة وإما أن تكون بسبب هوَّاة البحث عن الدفائن والكنوز في المقبرة المعروفة على مستوى العالم الاسلامي لأنها تقترن بأمين الأمة أبي عبيدة عامر بن الجراح صاحب المقام الذي بجوار المقبرة بالاضافة إلى العديد من الشخصيات الاسلامية والسياسية المدفونة فيها.

وأشار شنيور إلى العديد من المشاكل التي تواجه المواطنين في المنطقة كان أبرزها مرافق مقام الصحابي الجليل التي تكلف الدولة الملايين واصبحت منسيّة الآن وتنفرّ الزوار والبعثات الاسلامية والسيّاح الذين يقصدون المقام لزيارته، ومنها المغاسل ودورات المياه وباحة المقام التي لا تناسب مقاماً يعود لشخصية اسلامية بهذا الحجم.

وقال شنيور أن الأغنام والماعز شبه مقيمّة في المقبرة التي كان الأموات يوصون بأن يدفنوا فيها قبل موتهم لما يترسخ في عقول الناس بأن هذه المقبرة مباركة لأنها بجوَّار الصحابي الجليل ففيها أموات من مناطق أردنية مختلفة وبلدان عربية شقيقة.

وطالب شنيور باسمه وباسم الأهالي، الجهات المعنية بأن تجد حلاً سريعا لهذه التجاوزات على حرمة الأموات وقدسيّة الموت، وتحديداً وزارة الأوقاف التي تلقت العديد من الملاحظات ولم تفعل شيئاً على أرض الواقع.