الأحد 2024-12-15 10:18 م
 

عبيدات: "الوطنية للإصلاح" تعيد ترتيب بيتها الداخلي

11:29 م

الوكيل - قال رئيس الوزراء السابق رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات إن 'الجبهة ما تزال وستبقى هي المظلة الجامعة لكل القوى الوطنية والسياسية، التي تؤمن بأن الإصلاح السياسي هو المخرج الوحيد للأزمات السياسة والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، وأن لا مصلحة للجبهة في إقصاء أي طرف أو الانحياز لطرف دون آخر'. اضافة اعلان


وقال عبيدات خلال اجتماع موسع للجبهة عقدته الأربعاء المنصرم، أقرت فيه استئناف نشاطاتها، إن 'الجبهة آثرت النأي بنفسها عن أن تكون جزءا من الجدل والتجاذبات التي أوهنت الجبهة، وبصرف النظر عن اختلاف وجهات النظر في المواقف مع بعض القوى الوطنية، تحت مظلة الجبهة بخصوص قضايا خارجة عن الشأن الوطني'.

وأقرت الجبهة في ضوء الاجتماع، استئناف نشاطاتها المتوقفة منذ شهر رمضان الماضي، واتخاذ عدة خطوات عملية من بينها تشكيل أربع لجان تنفيذية جديدة والتركيز على توسيع قاعدة الجبهة، وتبني برنامج للتصدي لمشروع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة. وحضر الاجتماع مندوبو أعضاء الجبهة من المستقلين في المحافظات، لمناقشة آخر المستجدات وخاصة ما يتعلق بالظروف المحلية وحالة الاستعصاء 'في الإصلاح' السياسي والاقتصادي.

وشهد الاجتماع الذي حصلت 'الغد' على نسخة من محضره، حوارا موسعا حول آليات تفعيل الجبهة في المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها، إقرار تشكيل أربع لجان لتفعيل عمل الجبهة وتحقيق أهدافها الوطنية، وهي لجنة تنظيمية ولجنة تطوير البرنامج ولجنة إعلامية إضافة إلى لجنة اتصالات مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

وعرض عبيدات خلال الاجتماع، أبرز نجاحات الجبهة التي أشهرت في التاسع عشر من أيار(مايو) 2011، و'الإخفاقات' بحسب نص المحضر، مشيرا الى أن 'الواقع الحالي في البلاد يحتم على الجبهة إعادة تقييم مسيرتها كأولوية، بما لها وما عليها، واستكمال البنية التنظيمية للجبهة وتوسيع قاعدتها من المستقلين ومنظمات المجتمع المدني إلى أن تتهيأ الظروف لاتساع مساحات الحوار واستئناف العمل المشترك مع القوى المعنية بالإصلاح'.

وفي السياق، ركز الاجتماع، على ضرورة تعميق التوجهات العامة للجبهة التي أشهرت بموجبها، والعمل على برنامج وفقا للمستجدات، وخصت الجبهة ما قالت إنه 'التصدي لمشروع كيري في المنطقة، والأخطار المترتبة عليه من محاولات فرض ذلك المشروع على الشعبين الفلسطيني والأردني، والذي يتضمن حرمان الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإقامة دولته على أرض فلسطين وعاصمتها القدس، وإلغاء حق العودة'، وما أسماه 'بمحاولات فرض التوطين'.

في الأثناء، كشف عبيدات أن الجبهة حرصت خلال الفترة المنصرمة، على إجراء لقاءات مكثفة للتشاور مع بعض ممثلي القوى السياسية الأخرى، وأنها عقدت اجتماعات عديدة مع أعضاء لجان الجبهة في المحافظات لاستطلاع رأيهم حول أوضاع الجبهة بصورة عامة، ومستقبلها في ظل الظروف الراهنة.

وجدد عبيدات، الإشارة إلى أن برنامج الجبهة الذي ارتكزت إليه في إشهارها، 'سعى إلى حشد الطاقات الوطنية للمساهمة في إخراج البلاد من أزماتها، من خلال إجراء إصلاحات دستورية تعيد التوازن للسلطات الثلاث وتضع حدا لهيمنة السلطة التنفيذية على القرار ومحاربة الفساد الذي أهدر موارد الدولة ودمر مرتكزات التنمية'. ولفت إلى أن الاجتماع يأتي 'بالتزامن مع تطور أوضاع القطر السوري الآخذة بالتدهور والتعقيد'، مذكرا بأن ذلك تسبب في 'اشتداد الخلاف بين بعض مكونات الجبهة حول حقيقة ما جرى في سورية، وبعد وصول الإسلاميين إلى الحكم في مصر حيث تعمقت الخلافات وتسببت في شل حركة الجبهة'، بحسب تعبير عبيدات.

وأكد أن الجبهة كانت قررت تعليق اجتماعات اللجنة التنفيذية منذ بداية شهر رمضان الماضي، تفاديا لمزيد من التشرذم، لافتا إلى أنها معلقة حتى تاريخ هذا الاجتماع.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة