عذابات الطوابير في مستشفى حمزة

وقفتُ على أحد الطوابير الطويلة في مستشفى حمزة ..و الطابور يمشي بطيئاً ..أحسستُ بأنني أقف في الطابور الخطأ ..وأن كل وقفتي ستكون على فاشوش ..قلت للذي خلفي : تحملني سأذهب قليلا وأعود ..ذهبت إلى الشباك ..قلت : ممكن استفسار ..؟ جاءني الصوت بلغة حاسمة لا تقبل التأويل : صف ع الدور ..! قلت : بس الـ... تمت مقاطعتي بعنف : أرجوك ما تعطلني ..لما ييجي دورك اسأل ...ساعة و نصف في الطابور ..ليقال لي بعدها : على الصيدلية الثانية هاي مش من هون ..! وهذا يعني طابور جديد و يمكن خطأ في المكان من جديد ..!اضافة اعلان

ما شاهدته من طوابير داخل مستشفى حمزة أمر في غاية الألم ..وقفت عند باب إحدى العيادات أنتظر ادخالي وكان يقف كمشة من الناس ..لم اسمع أحدا ينادي على أسماء ..فخرجت ممرضة وكانت تضع على وجهها كل براكين الكشرة المتفجرة ..قالت : ابعدوا عن الباب..وكلو رح يدخل حسب الدور ...ساعتين الا ربع ..حتى بلغ الملل أشدّه ..لأكتشف وأنا بقرب الباب ولم أبتعد كثيرا أن دوري رايح عليّ و انهم نادوا عليّ ..! ههههههههههههههههه اليس النداء به صوت ..أين الصوت كي أسمع ..؟ لم ينادوا على أحد أصلاً ..!
رأيت صوراً و أشكالاً تعاني بسبب الطابور غير المنصف ..وبسبب كشرة و أسلوب القائمين عليه ..! الأمر إداري بحت و لا يحتاج لاختراع ..فقط نحن بحاجة كيف نعامل المرضى ..؟ فقط ..فقط ..وللحديث بقيّة لأنني سأذهب كثيراً هناك لأتابع مراجعة ابني ..!