الإثنين 2024-12-16 06:21 ص
 

عزوف البعض عن التسجيل للانتخابات له أسبابه

05:15 م

المعلن من قبل الحكومة الاردنيه حتى الساعة حول التسجيل والحصول على بطاقات انتخابيه لا يبشر بالخير ويعبر عن خيبة أمل للجميع ، فا المعلن حتى ألان ما نسبته عشره بالمئه فقط ، وهذا دليل على الإحباط الذي يمر به الشعب الأردني ، وهناك أسباب كثيرة إلى عزوف الشعب الأردني من التسجيل ، وبالتالي سيؤدي هذا إلى تأجيل الانتخابات إلى إشعار آخر ، ومن الأسباب التي أدت إلى عزوف الشعب الأردني عن الحصول على البطاقات الانتخابية :
1- الشعب الأردني أيقن وتأكد بعدم جدية الحكومات المتعاقبة بالإصلاح، ومحاولتها تمرير قانون الانتخاب الجديد المرفوض شعبيا، والذي لا يخدم إلا البعض في الأردن، كما يخدم ويكرس الفساد وينميه، لذالك فقد الشعب الثقة في الحكومات، وفقد ثقته بوعودها المزعومة.
2- والسبب الثاني فشل مجلس النواب الأردني السادس عشر في الأداء واتخاذ القرارات لمصلحة المواطن ، ومدافعته عن الفاسدين والمفسدين ، وانشغاله في الحصول على مكاسب وحوافز شخصيه ، واثبت مجلس النواب عدم جديته ومصداقيته مع الذين انتخبوه وهذا شكل إحباطا لدى البعض من أبناء الشعب الأردني .
3- والوضع الأمني ، وازدياد حدة العنف الاجتماعي في دولة الأردن ، والمشاجرات العشائرية ، وتجريد قوات الأمن العام وقوات الدرك من صلاحياتهم أوصل الأردن إلى حالة أمنيه متدهورة ،هذا سبب كبير لعزوف البعض من أبناء الشعب عن التسجيل والحصول على بطاقات انتخابيه .
4- الوضع الاقتصادي المتدهور والمتردي ، وارتفاع الأسعار الاساسيه الغذائية ومشتقات البترول شكل عبئا على المواطن العادي ،وعدم استرداد أموال البورصة من الحيتان شكل حالة يأس لدى المواطنين واقصد بذالك ( المتضررين ) ، وعدم جدية الحكومات الاردنيه المتعاقبة باسترداد ما نهب وسلب من أموال عامه وخاصة ، والتهاون مع الفاسدين والمفسدين كل هذه العوامل وألا سباب أدت إلى عدم الإسراع أو العزوف عن الحصول على بطاقات انتخابيه .
5- أما ما تتعرض له دولة الأردن من ضغوطات خارجية حول الأحداث في سوريا وازدياد اللاجئين السوريين في الأردن له اثر كبير جدا على الأوضاع الأمنية داخل الأردن ، مثل شح المياه في مناطق الشمال الأردني ، وتسارع الأحداث أدى إلى هيجان الشعب الأردن المتضرر الوحيد عربيا نتيجة إيواء إخواننا السوريين الذي نرحب بهم في الأردن بلدهم الثاني ، وهذا له اثر سلبي على سير عمليات منح البطاقات الانتخابية .
6- وهناك أسباب اخرى كثيرة منها دعوة الأحزاب المعارضة ، التي اعترضت على قانون الانتخاب الجديد ، وبالتالي دعت هذه الأحزاب إلى مقاطعة الانتخابات النيابية ودعت الشعب الأردني إلى المقاطعة تسجيلا وترشيحا وانتخابا ، وكان أول هذه الأحزاب حزب جبهة العمل الإسلامي ، والتي تعتبر اكبر حزب أردني عددا وتنظيما .
هذه الأسباب والعوامل ممكن أن تؤدي إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى إشعار آخر ، وإذا تمت الانتخابات في موعدها قبل نهاية هذا العام لن تكون ناجحة وسينتج عنها مجلس نيابي أسوا من المجلس النيابي السابق ، وستكون الكارثة لا سمح الله ولا قدر ، حمى الله الأردن شر الفتن وحمى الله الأردن من شر الفاسدين والمفسدين والأشرار ، وحفظ الله الأردن ملكا وشعبا .

اضافة اعلان

بهجت صالح خشارمه
[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة