عندما تدخل الجيش لحماية حدودنا ..

الوكيل - لم نقحم نفسنا في صراعات عسكرية او سياسية طوال السنوات السابقة ، على رغم اننا نعيش في المملكة حول سوار ملتهب من الحروب والصراعات التي ذهب ضحيتها الالوف من دماء الابرياء .اضافة اعلان


وكنا دوماً دعاة سلام ، وواحة امن واستقرار ، لنا ، ولجميع الشعوب العربية ، التي توافدت منها مئات الالوف بحثاً عن الامان ، واستقبلتهم الاراضي الاردنية كلاجئين ، وامنت لهم جميع سبل الراحة والامان .

ولكن من تمعن في بيان القوات المسلحة اليوم حول قصف طائرات حربية اردنية اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية ' داعش ' .

يستطيع ان يفهم مابين السطور ان اممنا الوطني يتعرض الى الخطر ، وان قواتنا المسلحة كانت يجب ان تثبت قوتها وقدرتها بالدفاع عن الاراضي الاردني ، حتى خارج حدود المملكة .

البيان الذي خلا من الاشارة الى التحالف الدولي للحرب ضد داعش، اكد ان الهدف من القصف هو توجيه ضربة جوية لعدد من المواقع التي تتخذها بعض الجماعات الارهابية كمركز انطلاق لعملياتها تجاه الاراضي الاردنية .

واكد انه على الرغم من التحذيرات المتكررة والاجراءات الحاسمة التي اتخذتها القوات المسلحة على الحدود الشمالية والشرقية في مواجهة عمليات التسلل واطلاق النار تجاه المواقع العسكرية والتزام القوات المسلحة بمبدأ حماية الحدود على امل ان يقوم الطرف الاخر بضبط حدوده

والسيطرة عليها الا انه وللاسف ازدادت محاولات خرق الحدود وبشكل كبير خلال الشهرين الماضيين ما اضطر القوات المسلحة الى تدمير عدد من الاهداف المنتخبة والتي تعود لبعض الجماعات

الارهابية والتي دأبت على ارسال بعض عناصرها الارهابية لتنفيذ اعمال تخريبية داخل المملكة الاردنية الهاشمية وعادت جميع الطائرات الى قواعدها سالمة .

واوضح البيان ان القوات المسلحة واذا ما تكررت مثل هذه المحاولات فانها لن تتردد في توجيه رسالة حاسمة لتلك الجماعات في اوكارها بان امن الحدود وسلامة المواطنين الاردنيين لن تكون محل مساومة وتهاون .

نعم لهذا شاركت قواتنا المسلحة الباسلة في الحرب ، فالهدف هو حماية حدودنا ، وفرض سيطرتنا عليها ، حفاظاً على امننا وسلامنا ، ولتبقى الاردن دوماً واحة الامن والاستقرار في العالم العربي .

... حمى الله الأردن وحمى الله شعبه وجيشه وقائده

شادي سمحان