الأحد 2024-12-15 10:33 م
 

عن الفحيص وأهل الفحيص

08:35 ص

بين منزلي والفحيص (11) دقيقة ...وحين اصل دوار شاكر , كل الأماكن هناك تحتضني ..العم بطرس العكروش , أو عيال أبودية ..ومن الممكن أن تعرج ..على الداوود , أو تجلس مع عيال (السماوي) على القهوة .اضافة اعلان

ومن الممكن أن تهزم في الهند والطرنيب وطاولة الزهر ولكنك في الحب تنتصر ...وفي الوطن تنتصر ..وانا سأنتصر للمدينة التي (ضبتنا) في لحظات الطفر والوطن والحرف ...
لماذا غضب أهل الفحيص أمس ؟ ..لا اريد أن أدخل في تفاصيل شخصية ولا اريد أن اعكر مزاج الناس هناك ولكني سأكتفي بالحديث عن الفحيص فقط.....وأظن أن الغضب حق مشروع لهم , وأنا هذا الصباح لن أكتب عنهم ولكني سأغضب معهم .
في الموروث الشعبي ...يقال إن بقايا الحبل السري حين يجف لدى الرضيع ترمى في المدرسة حيث يتعلق الطفل بها ويعشق الحرف والكتاب ..ويقولون بالعامية ...(فلان صرتوا رموها بالمدرسة) ....وهذا مجرد موروث ..لا أكثر ولا أقل ولكني أؤمن به ....
وتعتقد الأمهات أن الطفل إذا رميت (صرته) في المدرسة فسيخرج للحياة محبا للعلم , مجتهدا ....
لم أحب المدارس في طفولتي ..ولكني أجزم أن أحدهم رمى (صرتي) على دوار شاكر في الفحيص حين كنت رضيعا لهذا حضرت الفحيص كبديل عن كل الحروف والكتب في وجداني...وأجزم أن حبلا سريا ما زال يغذيني بالعشق وما زال موجودا بيني وبين تلك المدينة ...لهذا كلما ضجت بي الحروف ونفذ الصبر ..ذهبت إليها فهناك شيء يمدك بقليل من الصبر وكثير من الحب ....
لن اسرف في الكلام اكثر ولكن لا تستفزوا تلك المدينة ...فالصليب هناك له هوية واتجاه وله موقف ...وأنا أجزم أن ما حدث من غضب هو مبرر وأجزم ...أن (عيالنا) هناك لا يحتملون الضيم أبدا ...
أريد أن أنهي كلامي بجملة واحده فقط وهي :- عاشت الفحيص .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة