الوكيل - أكد مصدر دبلوماسي مسؤول، بوزارة الخارجية المصرية، للعرب اليوم، استئناف جلسات الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، يومي 28 و29 تموز/ يوليو المقبل في واشنطن، بعد توقف استمر نحو 15 عاما.
وقال المصدر، لقد بدأت التحضيرات لعودة الحوار الاستراتيجي، وتباحث وزير الخارجية، سامح شكري، هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حول التحضيرات الجارية والخاصة بالإعداد للحوار الاستراتيجي، فضلا عن بحث سبل الدفع بمزيد من تعزيز العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها ومجالاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، إن الجانبين يوليان أهمية كبرى لعقد جلسة الحوار الاستراتيجي في هذا التوقيت المهم الذي يعكس أهميته للعلاقات بين البلدين وأهمية الحفاظ عليه وتطويره.
يذكر أن الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة توقف منذ أكثر من 15 عاما، حيث عقدت الجولة الثالثة والأخيرة من الحوار عام 1999 وشهدت العلاقات بين البلدين توترا مكتوما في عهد الرئيس الأمريكي، بوش الابن.
وأكدت السفارة الأمريكية بالقاهرة، أن مصر دولة محورية لا يمكن لواشنطن الاستغناء عنها في كل الأحوال، لاعتبارات تتعلق بالعلاقات الثنائية، ولاعتبارات تتعلق بمجمل الوضع الاقليمي المعقد، بدءا من تصاعد مد الجماعات الاسلامية المسلحة مثل داعش، وأيضا الاضطراب الكبير الذي يشهده عدد من الدول العربية خاصة في منطقة المشرق، التي تؤثر بالطبع في أمن المنطقة ومصالح أمريكية استراتيجية هناك.
وأوضح السفير محمد جلال، مساعد وزير الخارجية المصري السابق، أن فكرة الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا جاءت بهدف إيجاد إطار مؤسسي يتجاوز فيه النقاش حدود العلاقة الثنائية، بحيث يتناول تعاونا أشمل، يمتد إلى بقية المنطقة العربية، وأفريقيا، والعالم الإسلامي، في القضايا التي تمثل مصالح مشتركة للطرفين على السواء، وأن يتم تحديد نقاط الخلاف السياسية، حتى لا تؤثر في نقاط الاتفاق، باعتبار أن لكل دولة ظروفها، وانتماءاتها، وعلاقاتها، ومصالحها.
وأضاف السفير جلال: كانت بدايات الحوار الاستراتيجي عام 1988 وعام 1989 بعقد جلستين في القاهرة وواشنطن للتحاور حول القضايا السياسية الدولية والإقليمية على مستوى الخبراء من الجانبين، غير أن هذا الحوار توقف بعد الغزو العراقي للكويت. وفي تموز / يوليو 1998 تم إحياء فكرة الحوار الاستراتيجي بين الدولتين في أول جولة للحوار في واشنطن، ثم عقدت الجولة الثانية في القاهرة في كانون الأول / ديسمبر 1998، تلاها الجولة الثالثة في شباط / فبراير عام 1999 بواشنطن، ثم انتكست فكرة الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن مع وصول جورج بوش الابن إلى الحكم في أمريكا عام 2001 عندما قررت الإدارة الأمريكية اعتبار الشؤون الداخلية لأي دولة شأنا أمريكيا طالما أنه يؤثر في الأمن القومي الأمريكي من وجهة نظر إدارة بوش.
وترى الدوائر السياسية في القاهرة، أن عودة الحوار الاستراتيجي تمثل نجاحا لتحركات الدبلوماسية المصرية نحو تطبيع العلاقات مع واشنطن التي أبدت قدرا غير قليل من التحسب إزاء الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 تموز / يوليو 2013، ويأتي استئناف الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي في توقيت تخشى واشنطن من تزايــــــد الصراعات في الشرق الأوسط بما يهدد المصالح الاستراتيجية، ولرغبتها في انهاء سلس للاتفاق النووي مع إيران، والمرتقب في شهر تموز / يوليو المقبل، الذي سيفتح الباب أمام زيارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما لطهران قبل بداية اجازته الصيفية فى آب / أغسطس المقبل لمخاطبة الشعب الايراني مباشرة.
وتقول الدوائر السياسية في القاهرة ـ الرسمية وشبه الرسمية ـ إن استئناف الحوار في هذا السياق سيسمح لواشنطن أن تؤكد لحلفائها التقليديين في المنطقة خاصة القاهرة، أن العلاقات مع طهران لا تعني اطلاقا إدارة ظهر البيت الابيض لاصدقائه التقليديين في المنطقة العربية خاصة القاهرة والرياض.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو