الوكيل - تعمل جمعية ملتقى مادبا السياحية التعاونية على اعادة الحياة الى دار العلامة الراحل روكس بن زائد العزيزي ابن مادبا بعد ان كان يلف البيت الاهمال والنسيان الذي لا يليق بصاحبه العلامة وارثه الادبي.
وكالة الانباء الاردنية (بترا) زارت دار العلامة التي تقع وسط مدينة مادبا السياحية بعد مرور بضعة اشهر على اعمال الصيانة والترميم للمنزل التي تقوم بها الجمعية التي تضم نخبة من ابناء مادبا الذين تفاجأوا بحال المنزل التي عاش فيه العلامة العزيزي ليبادروا الى صيانتها وترميما ليظهر بحال تليق باحد اهم من كتب في التراث الاردني.
واشار رئيس الجمعية حسن ابو خضرا الى انها استأجرت المكان من ذوي العلامة وباشرت باعمال الترميم في الطابق الاول منه والذي تقدر مساحته الاجمالية بنحو 200 متر مربع دون أي مساعدة من جهة رسمية او خاصة رغم طرق ابوابها ولكن دون أي استجابة.
وقال ان اعمال الترميم شملت واجهة الدار اذ تم احضار حجر خاص من البحر الميت مما اضفى جمالية فريدة على المكان .
كما شملت ارضيات الدار والجدران واعادة تأهيل مداخلها بشكل هندسي جميل، وطلاء الجدران وصيانة الابواب والنوافذ وصيانة الكهرباء وايصال التيار الكهربائي للمنزل واعادة تاهيل دورات المياه مبينا ان كلفة عمليات الترميم وصلت الى 10 الاف دينار.
وقال رئيس الجمعية ان هذه المرحلة التي تم انجازها تعد مرحلة اولية في عمليات الترميم، وذلك ضمن خطة الجمعية المستقبلية، مشيرا الى ان كلفة عمليات الترميم بشكل كامل تتراوح بين 40 و 50 الف دينار لتصبح الدارمركزا سياحيا تستقبل الزوار للاطلاع على المكان الذي عاش فيه العزيزي وما يحويه من مقتنيات مختلفة.
وبين ان الجمعية تتطلع ان يكون جزء من المبنى مشغلا للحرف والمشغولات اليدوية والتراثية تقوم بها سيدات المنطقة للحفاظ على التراث القديم الذي عمل العلامة العزيزي على تدوينه وتوثيقه بكل جوانبه وأبعاده، لافتا الى ان الجمعية بدأت بالفعل بإنتاج هذه الحرف مثل العقود والسلاسل والخزفيات التراثية.
وتخطط الجمعية لتغطية التراس المكشوف أمام المبنى ببيت للشعر لعقد الندوات والامسيات الشعرية فيه بأجواء تراثية قديمة.
أما سطح المنزل فان الجمعية تخطط وفق رئيس الجمعية لبناء بيت شعر تراثي على طول مساحته ليكون مكانا لاستقبال السياح على شكل جلسة عربية قديمة تقدم فيها المأكولات والمشروبات التراثية .
ويتطلع القائمون على الجمعية ان تلقى مطالباتهم واستغاثاتهم من الجهات المعنية سواء وزارة السياحة والاثار،ووزارة الثقافة، وبلدية مادبا الكبرى والقطاع الخاص اذنا صاغية لتحويل منزل العلامة العزيزي منارة للعلم ورمزا للموروث الاردني الاصيل تكريما لمبدع اردني اعطى الكثير وترك اثرا ادبيا فريدا.
يذكر ان العلامة الراحل روكس بن زائد العزيزي ولد في مدينة مادبا عام 1903، ووافاه الاجل في 21 أيلول 2004 وعمل معلما واديبا كما عمل في السياسة واسس جمعية سرية لمواجهة مساوئ ضعف وتخلف الحكم العثماني وطالب بعروبة الكهنة في المناطق العربية لتخفيف ومجابهة الأطماع الغربية في المنطقة من خلال الرعاية الدينية.
وصدر له نحو ثمانين كتاباً، ابرزها (قاموس اللهجات) و(الأوابد الأردنية)،و(معلمة للتراث الأردني)، و(سلسلة المنهل في تاريخ الأدب العربي )و(سلسلة الزنابق).
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو