السبت 2024-12-14 09:31 م
 

عيد المولود في طوبا

02:26 م

د.عبدالله عامر البركات - فجأة تفطن فرنسا الى صغرى قيمها بعد ان مسحت الارض بكبرياتها منذ قرون. وكما تفطن البغي الى انها كانت عفيفة في يوم من الايام فتنتبه الى انكشاف ساقها امام الرجال فتغطيها بما كان يستر عورتها المغلظة فتثير سخرية الرائين, يفطن التلفزيون الفرنسي الى ان اطفالا في السنغال يتعرضون للاستغلال , وممن ؟ من الشيوخ الذين يعلمونهم القران . وكيف ؟ بالطلب منهم التسول. فرنسا الاستعمارية تغار على اطفال السنغال من الاستغلال. طبعا فالاستعمار الفرنسي حيثما حل كان بركة ورحمة على الشعوب فكيف تسمح فرنسا للاستغلال ان يبقى في السنغال.وانظر الى تسامح ام الحريات والاخاء والمساواة كيف تفرض لغتها لتكون اللغة الرسمية على شعب لا يجيد الفرنسية منه الا 15-20% من الرجال و 1-2% من النساء (وكيبيديا). شعب 94% منه مسلمون عليه ان يحتفل بعيد القديسين وعيد الصعود وعيد انتقال العذراء وعيد رأس السنة وعيد الميلاد المجيد فقط لا غير. لا ارجوكم , نسيت عيدا اخر هو عيد المولود في طوبا, اي والله , هكذا , عيد المولود في طوبا, لقد عجز جوجل ان يعرف من هو المولود في طوبا لنصلي ونسلم عليه , بل عجز عن معرفة اين هي طوبا الا ما جاء به من شذرات فهمنا منها انها في فلسطين المحتلة, انتبه , ليست في فلسطين غير المحتلة , ففلسطين عدة انواع منها الالف والاء والجيم وما هو داخل الخط الاخضر الخ الخ. اضافة اعلان


وعودة الى الاعياد ولكي لا نتهم الاستعمار بعدم العدالة فهناك اعياد اسلامية بنفس العدد, ستة اعياد , وذلك بما يتناسب مع عدد السكان 94% مسلمون مقابل 6% مسيحيون ولا دينيون ووثنيون , والاعياد 6:6 , على كل حال تبقى الضربات الترجيحية وجعل الله نظركم 6/6 .. ولا ندري كم يبقى للمسيحيين بعد اخراج الاخرين. لا نعترض على ان فرنسا حسبت كل غير المسلمين من وثنيين ولا دينيين , يدينون بديانتها . فديانتها اقرب الى ديانة الاغريق والرومان منها الى ديانة عيسى عليه السلام . ولماذا الاستغراب من تخصيص كل هذه الاعياد للأقليات ؟ الا تحتفل فرنسا وتعطل مثلا بعيد المولد النبوي و يوم الاسراء ويوم فتح مكة ومعركة بدر ناهيك عن العيدين الفطر والأضحى؟

اذن ليس في فزعة فرنسا للأطفال ما يدعو للعجب . ومن غيرها لهم ؟ الم تكن هي التي شنت الحرب على مالي لحماية اضرحة الدراويش في تمبكتو ؟ وهل دراويش مالي اهم من اطفال السنغال؟ والغريب ان الفزعة اليوم لحماية الاطفال من الشيوخ الذين يعلمونهم القران ويطلبون منهم , على ذمة التلفزيون الفرنسي الفضفاضة( كلوش ) التسول لكي يأكل الجميع في بلاد يكثر فيها الجوع . علَّ قائل يقول ان هذا النوع من الاستغلال اشرف من استغلال رجال الكنيسة الكاثوليك للاطفال جنسيا في بلاد يتوفر فيها الجنس اكثر من توفر الخبز في السنغال. فرنسا ما عندها مزح ولا تأخذها في الحق لومة لائم. لا يروُح صدقوا الشيوخ ان فزعة فرنسا لاضرحة دراويش تمبكتو يجعلها ستتسامح مع استغلالهم للاطفال. ايه فرنسا ايتها البغي المتعففة!!ارجوك اعيدي ورقة التوت عن ساقك الى عورتك المغلظة. فورقة توت اصغر من ان تغطي شيئا من ساقك ولكنها تكشف ما هو افحش من عوراتك.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة