حتى الجمعيات الخيرية لم تسلم من السرقات، ووزارة التنمية الاجتماعية،تحيل عدة جمعيات خيرية الى القضاء،على خلفية قضايا مالية مختلفة من توظيف الاموال بطريقة خاطئة،الى العبث بالمستندات والوثائق.
لو قامت الوزارة بالتدقيق في كل اعمال الجمعيات الخيرية لوجدت فضائح يندى لها الجبين،من استعمال بعض المقرات لغايات اخرى،ومن استعمال السيارات لغايات شخصية،ثم وجود انفاق مالي بطرق غير مدروسة،او مقصودة لمنفعة اشخاص بحد عينهم،في هذا الاطار او ذاك.
لم يسلم الا عدد محدود من الجمعيات،سلمت في الاغلب لوجود انظمة دقيقة جداً،غيران بقية الجمعيات تعاني من مشاكل عديدة،ولانريد فتح النار عليها كلها حتى لانظلم كثيرين بسبب مخالفة القلة.
في الاغلب لاتدقق وزارة التنمية الاجتماعية في سجلات وملفات هذه الجمعية او تلك الا اذا وردتها شكوى،او لفت انتباهها امر ما،وفي حالات اخرى،تغرق بعض الجمعيات في مخالفات وفساد وممارسات لامسؤولة،دون سؤال او جواب.
كم سيتبقى من ثقة لدى المتبرع في الاردن اذا سمع عن هذه الجمعيات التي تلعب بمال المتبرعين،ثم ماهذه الذئاب البشرية القادرة على سرقة مال فقراء وايتام ومرضى ومحتاجين؟!.
لو اعلنت الوزارة عن بريد الكتروني لتلقي الشكاوي والملاحظات،مع حماية من يشكو،دون كشف اسمه،لتلقت الاف القصص المؤسفة،واذا كان بعضها كيدياً،فأن البعض الاخر،في الاغلب لن يأتي من فراغ.
مشكلة الجمعيات ان اغلبها تتم ادارته من جانب «شلة» تقوم بتمرير كل القرارات،من جمع التبرعات الى شراء المواد العينية،الى توزيع المساعدات،والحلقات المفقودة كثيرة،والاغلب ان مئات الجمعيات التي تم تسجيلها ومتابعتها تخضع لأسس غير عميقة،تؤدي الى هذه المخالفات.
ما دمنا نتحدث عن العمل الخيري،وامواله،فقد ُبحت اصواتنا ونحن نقول للجهات الرسمية،ان هناك حاجة ملحة جدا لانشاء بنك للمعلومات عبر ربط كل الجمعيات الخيرية بشبكة كومبيوتر واحدة،حتى تعرف الجهات الرقابية،وذات الجمعيات،كيفية انسياب هذه الاموال،وحتى لاتتكرر المعونات،وهذا الربط مشروع قديم - جديد،لم ير النور حتى اليوم.
لابد من مراجعة اداء كل الجمعيات الخيرية،بغير الاوراق والسجلات التي تقدمها للوزارة،واغلب الجمعيات تعاني من مشاكل يعرفها اهالي المناطق التي تتواجد فيها،وهم لايجاهرون بملاحظاتهم،لاعتبارات اجتماعية،او لان لااحد يحميهم.
مئات ملايين الدنانير يتم انفاقها على العمل الخيري سنويا في الاردن،غير ان الثقة في الجمعيات تتدهور،يوما بعد يوم،ولعل معاقبة الجمعية التي تخالف يجب ان تتجاوز حجم المخالفة،الى كلفة اضرارها،ايضا،بسمعة العمل الخيري في الاردن.
فساد الذمم اولا،يأخذك الى كل انواع الفساد الاخرى.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو