قد تؤخر الضربة المتوقعة لسوريا ضرب حكم حماس في غزة، ولكنها لن تلغيها، فقد فتح الإنقلاب العسكري في مصر شهية كثيرين للتخلص من حماس، ويبدو من مطالعة الأحداث أن ثمة وراء الغرف المغلقة أكثر من سيناريو لاستثمار الحدث المصري، في إحداث تغييرات جوهرية على الأرض الفلسطينية، بالتوازي مع إجراءات أخرى كاستئناف المفاوضات الفلسطينية مع العدو الصهيوني، وفق بعض السيناريوهات المتوقعة، سيتم عمل ما يلي، لـ «فض» حكم حماس في غزة، استلهاما لتجربة فض اعتصام رابعة العدوية:
يبدأ الجانب المصري في تهيئة الرأي العام من خلال الإعلام وتشويه حماس بالتركيز على النقاط التالية: 1. اتهام حركة حماس بأنها اقتحمت السجون المصرية أثناء ثورة 25 يناير وتولت تهريب قيادات من حماس ومن قيادات الإخوان المسلمين على رأسهم محمد مرسي.
2. الإعلان عن اعتقال عناصر تابعة لكتائب القسام متورطة في هجمات ضد الجيش المصري وقوات الأمن المصرية في سيناء وعلاقة المعتقلين في الاشتباكات في كل من العريش – الشيخ زويد – رفح الحدودية. 3. اختباء قيادات من الإخوان المسلمين في قطاع غزة بعد هروبهم ومنهم محمد عزت إبراهيم لإدارة العمليات ضد الجيش المصري في سيناء إضافة إلى انطلاق فضائية تبث من قطاع غزة ضد النظام الجديد «أحرار 25/.4. الخروج باعترافات عناصر حماس المعتقلين لدى المصريين في الإعلام حيث يتم التركيز على ابراز المخططات التخريبية التي أعدتها كتائب القسام داخل الأراضي المصرية دعما لمرسي واستغلال من تم اعتقالهم من سكان القطاع الذين تواجدوا في مصر من أجل العلاج أو الدراسة لهذا الغرض.
التضييق على قطاع غزة من خلال تكثيف الحملة ضد الأنفاق الحدودية و خاصة أنفاق الوقود والبضائع بهدف خلق جو من التذمر لدى الرأي العام في غزة خاصة وأن الأنفاق هي شريان الحياة بالنسبة للقطاع. إغلاق معبر رفح من قبل السلطات المصرية بهدف التضييق على الناس تحقيقا للتذمر الشعبي المنشود.
سيصاحب هذا الحصار وتضييق الخناق المفتعل بث إشاعات سلبية بين الناس من قبل عناصر دحلان في غزة والتركيز على أن القطاع سيكتوى بنار الأحداث في مصر خاصة بعد سقوط الحركة الأم حركة الإخوان والتي بدورها كانت ظهير لحكم حماس وها هي غزة بدأت تعاني من أزمات عدة السولار –المعبر- البضائع الخ.
انطلاق حملة تمرد في غزة على غرار حملة تمرد المصرية وتحديد موعد لنهاية حكم حماس والتي سوف يتم دعمها من الخارج (تم هذا الأمر بتحديد يوم 11/11 ). السماح لإقامة معسكرات تدريب لعناصر دحلان المتواجدة في مصر وأيضا للعناصر التي سيتم جلبها من الساحات الأخرى وتسكينها في الساحة المصرية. التموضع في عدة نقاط تماس مع قطاع غزة رفح ومنفذ كيرم شالوم وإيرز ونقاط أخرى متاخمة للشجاعية ومعسكرات المنطقة الوسطى النصيرات ودير البلح وخان يونس بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي. ضرورة تقديم التسهيلات اللوجيستية من قبل المخابرات العامة والمخابرات الحربية المصرية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك من أجل توفير الدعم اللازم لعناصره أثناء تنفيذهم العمليات. إسناد جوي بواسطة المروحيات من الجانب المصري. اجتياز القوات المصرية لحدود قطاع غزة بحجة ملاحقة العناصر الإرهابية والتي قامت بعمليات تخريب في سيناء من خلال قوات خاصة.
ربما يبدو هذا المخطط خياليا بعض الشيء، لكن الأيام القادمة ستفصل في الأمر، علما بأن ثمة من يعتقد أن حماس أكثر استعصاء من حركة الإخوان في مصر، حيث ترى صحيفة كـ «نيويورك تايمز» الأمريكية أن «حماس» حركة قوية لا يمكن إسقاطها بالمقارنة مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر. بسبب انتشار شعبيتها الواسعة بين أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما أنها تسيطر على القوات الأمنية والأجهزة المتعددة، ولها العديد من المؤسسات الخدماتية، إضافة إلى وجودها المتعمق في واقع الحياة في غزة، سننتظر ونرى!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو