في الإنتخابات .. ملاحظات

كتب - عادل الحاج أبو عبيد
27-8-2012

عزيزي الناخب .. أنا و أنت قد علمنا أن التزوير قد طال الإنتخابات النيابية السابقة .. وبشهادة رؤساء حكومات ووزراء .. الأمر الذي دل دلالة واضحة على بطلان كل مفردات العملية الإنتخابية .. بدأ بعدد الأصوات المسجلة لمن يحق له الإنتخاب .. وإنتهاءا بآليات الإقتراع و التصويت و الفرز وإعلان النتائج .. اضافة اعلان


وبدون الدخول في قانونية هذا الطرح و مصداقية ثبوته علميا وعمليا .. فإن الهيئة المستقلة للإنتخاب قد قررت إعداد كشوفات جديدة للناخبين .. مرة أخرى .. بالإعلان عن التسجيل و الحصول على بطاقة إنتخابية .. هي الأولى .. بعد إستبعاد إستخدام البطاقة الوطنية لهذه الغاية ..

مخطئ تماما .. من يظن أن عدد الذين يحق لهم الإنتخاب في الأردن هو 2,5 .. أو 3,5 مليون ناخب ....!! .. ببساطة .. لأن الكشوفات القديمة مزورة .. أو ليست صحيحة تماما .. كما هي البطاقات الوطنية .. لوجود أسماء العديد من المواطنين المتوفين و ربما المغتربين أو .. أو .. أو .. ممن لا يملكون .. أو فقدوا حق الإقتراع ..

وعليه .. فإن التسجيل الحالي هو من سيحدد عدد من يحق لهم المشاركة في الإقتراع .. ترشحا أو ترشيحا .. ومن يتنازل عن حقه هذا فهو الخاسر و المتنازل عن حقه الدستوري .. طواعية .. وحتى موعد الإنتخابات القادمة بعد 4 سنين ..

نقول .. ربما يستطيع المشرع الآن أن يقوم بطرح القانون مرة أخرى للتعديل .. أو لا بالطبع .. ولكن .. وفي كل الأحوال .. ستجري الإنتخابات .. سواء في شهر 12 من العام 2012 .. أو تتأجل إلى الربع الأول من عام 2013 .. وسيكون من له الحق في الإقتراع .. هو من قام بالتسجيل و إثبات حقه بالحصول على البطاقة الإنتخابية الجديدة ..

الإنتخابات قائمة لا محالة .. والخاسر الأكبر هو من تنازل عن حقه الوطني و الدستوري .. في الإدلاء بصوته .. وممارسة الفعل الديمقراطي الحقيقي بالتغيير و الإصلاح .. و لن أتفاجأ بالكثير ممن نادوا بالمقاطعة و دعوا لها .. حين أراهم أول من يرشح أو يترشح .. ببساطة لأنهم قاموا بالتسجيل و الحصول على حقهم الوطني والدستوري ..

[email protected]