تُرى، كيف تكون حال العالم العربي في مثل هذا اليوم من العام المقبل؟ دعونا من توقعات ماغي فرح وميشال الحايك وليلى عبداللطيف، ومن قبل ومن بعد الفلكي التونسي الشهير حسن الشارني. لنا أن نتوقع ما في جعبتهم من دون انتظار ليلة رأس السنة؛ لنسمع نفس الكلام عن الزلازل والأعاصير والكوارث التي ستحل بدول، والزعماء الذين سنفتقدهم سنة 2016، والنجاحات الخارقة لدول بعينها تربط أنظمتها علاقات وثيقة بالمنجمين ومحطات التلفزة.
العالم العربي لم يعد بحاجة إلى منجمين وفلكيين يجهدون أنفسهم في قراءة الطالع وحركة النجوم والكواكب. العالم العربي شق طريقه، وبات يعلم مصيره لسنوات طويلة مقبلة.
في مثل هذا اليوم من العام 2016، سيكون الوضع على النحو الآتي:
في العراق، تستعد القوات العراقية، تساندها مليشيات الحشد الشعبي، لمعركة الموصل. فيما تواصل 'قطاعات' من الجيش تطهير محافظة الأنبار من عناصر تنظيم 'داعش'.
بغداد تصحو على وقع التفجيرات، ورئيس الوزراء حيدر العبادي يناشد تركيا سحب قواتها من الأراضي العراقية.
في سورية، تسجل قوات التحالف الدولي رقما قياسيا عالميا في عدد الغارات الجوية على مدينة الرقة؛ عاصمة دولة 'الخلافة'، وتوقعات بمعركة وشيكة على تخومها تنهي سيطرة التنظيم عليها.
مدينة إدلب، عاصمة دولة 'النصرة'، تصد هجوما قويا لقوات الجيش السوري تسانده طائرات روسية.
المعارضة السورية تجتمع في الرياض لتحديد موقفها من نتائج اجتماع 'فيينا5'، وترفض أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي قادة الجيش السوري الحر في موسكو، ويبحث معهم تشكيل حكومة انتقالية في سورية. واشنطن تبارك الخطوة، وهيلاري كلينتون تدعو لمؤتمر دولي جديد حول سورية.
المئات يسقطون بقصف الطيران السوري على ريف دمشق، و'داعش' يتقدم في ريف حلب.
كندا تستقبل دفعة جديدة من اللاجئين السوريين.
التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب ينظم ندوة في عاصمة خليجية تبحث في خطر الجماعات الإرهابية على دول التحالف، وتقرر تنفيذ تمرين عسكري لجيوش التحالف في جزر المالديف.
في اليمن، جولة جديدة من الحوار بين الأطراف المتنازعة؛ في فيينا هذه المرة، بعد أن رفضت فنادق جنيف استقبال المتفاوضين.
المعارك تشتد حول صنعاء، وقوات هادي على بعد عشرين كيلومترا من قلب العاصمة. تنظيم 'القاعدة' يسيطر على محافظة حضرموت، ومواجهات بين الحوثيين وقوات التحالف العربي قرب جيزان. تعز تستغيث طلبا للغذاء والدواء بعد أشهر من الحصار المحكم لمداخلها.
في ليبيا، حكومتا طرابلس وبنغازي تتجهان للمفاوضات من جديد في الصخيرات، لبحث التعديلات المقترحة على اتفاق تقاسم السلطة. تنظيم 'داعش' الذي يحكم سيطرته على مدينة سرت، يبسط سلطته على حقول النفط ويتوسع في مناطق شرقي البلاد.
دول الاتحاد الأوروبي تعبر عن 'قلقها' من التطورات في ليبيا، وتحذر من تحول البلاد إلى قاعدة لتنظيم 'داعش' الإرهابي.
في لبنان، البرلمان يفشل للمرة 122 في عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، واللبنانيون يتجهون لإعلان التنازل عن منصب الرئاسة الشاغر، وعرضه في مسابقة دولية لاختيار رئيس من طرف محايد.
إذا كان هناك من يشك بصحة هذه التوقعات، فإننا على استعداد للدخول معه في رهان في مثل هذا اليوم من العام المقبل.
غدا نكمل عن الأردن في العام المقبل.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو