في 20 ثانية على اشارة ضوئية بعمان !

مجدي الباطية - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء'؛ ويا له من أجر عظيم ذلك الذي يحوزه من حرم نفسه من الطعام والشراب والملذات؛ يناله من يشارك في إفطار الصائم بلا مشقَّة أو معاناة حرمان .

مبادرات شبابية فردية نشاهدها بشكل يومي قبل موعد الافطار في شوارع المملكة لشباب يؤجلون افطارهم لكسب الاجر في توزيع الماء والتمر وغيرها من الاطعمة في اكياس مغلفة على الصائمين .

شباب أخذوا على عاتقهم القيام بهذه المبادرة طيلة أيام الشهر الفضيل لتقديم ما تجود بهم انفسهم على السائقين الصائمين ، الذين لم يسعفهم الوقت في الوصول إلى وجهتهم قبل وقت الإفطار.

وتساهم هذه المبادرات بحسب خبير مروري لموقع الوكيل الاخباري في التخفيف من حدة الاعاقات المرورية والسرعة الزائدة قبل موعد الافطار حيث يجد السائق ما يفطره حتى يصل سالما إلى بيته ويكمل تناول وجبته مع أفراد أسرته.

ووفق الخبير ان الدقائق التي تسبق موعد الافطار تشهد الحوادث المرورية وزيادة السرعة مما يسبب خسائر في الأرواح والممتلكات، إضافة إلى أنه في الساعة الأخيرة قبل الإفطار تزداد السلوكيات الخاطئة لدى بعض المواطنين، ما يتسبب في إحداث ازمات سير تسبب في عرقلة انسيابية حركة السيارات بالشكل المطلوب ، فيما تدعو هذه المبادرات السائقين الى القيادة بحذر للحد من هذه الظاهرة المؤرقة والتي تشهدها شوارع المملكة في ايام الشهر الفضيل .

ويعبر السائقون عن سعادتهم بوجود هؤلاء الشباب الذين يقومون بعملهم التطوعي ابتغاء مرضاة الله تعالى وتجميل صورة المجتمع الأردني المحب للبذل والعطاء والتعاون، حيث ان مشهد الشباب وهم يوزعون التمور والمياه يدخل الى نفوس من يراهم الفرح ويحثهم للتفكير في قيم العطاء وتعزيز مبادئ التكافل الاجتماعي.

فيما رصد موقع الوكيل الاخباري الصورة المرفقة بالخبر على صفحة احد المواطنين على الفيس مشيراً ان هذه الكميات من المياه والتمور والاطعمة حصل عليها من مبادرين في شوارع عمان بعد ان توقف مدة 20 ثانية على اشارة ضوئية بعمان .