الإثنين 2024-12-16 12:36 ص
 

قريبا .. اغلاق مستشفى الملكة علياء

12:48 ص

الوكيل- أكد مدير عام مديرية الخدمات الطبية الملكية في القوات المسلحة الأردنية اللواء الطبيب عبد العزيز موسى الزيادات أن إنجازات العامين الماضيين كثيرة، فالخدمات الطبية مكانة بارزة بين القطاع الصحي الأردني، إذ أنها تقدم خدمات الرعاية الصحية لضباط وأفراد القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، وتقديم الخدمات الطبية الميدانية التي يحتاجوها في كل الظروف والأوقات.اضافة اعلان


تصل نسبة المؤمنين صحيا لدى 'الخدمات الطبية' حوالي 35 % من سكان المملكة، لكن المديرية، وفقا للزيادات، تقوم، إلى جانب ذلك، بمعالجة الحالات الطبية المعقدة، ذات التكلفة العالية، المحولة من القطاعات الصحية الأخرى، وأضاف في لقاء خاص بـ'العرب اليوم: 'إن مديرية الخدمات الطبية تعالج الأمراض كافة، كأمراض وجراحة القلب، والكلى وغسلها، وجراحة التجميل والترميم المعقدة، وأطفال الأنابيب ومعالجة العقم، وأمراض وجراحة الأعصاب، والحروق، وأمراض وجراحة العيون، وزراعة النخاع العظمي، وأمراض الدم والأورام السرطانية، وزراعة الأسنان، وجراحة العظام والعمود الفقاري وزراعة الأعضاء، وأمراض أخرى'.

وقال اللواء الزيادات: إن الاهتمام الكبير، الذي توليه 'الخدمات الطبية' بالمرضى الأردنيين والعرب على السواء، عائد لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني، ومتابعة رئيس هيئة الأركان المشتركة الحثيثة، فمستشفيات مدينة الحسين الطبية ومراكزها الطبية مفتوحة للأشقاء العرب، كما هي مفتوحة للأردنيين.

'جميع الاختصاصات الطبية متوفرة لدينا، وتضاهي تلك المتوفرة في أرقى دول العالم المتقدمة'، لكن تكاليف المعالجة، حسب اللواء الزيادات تقل كثيرا عن تكاليف المعالجة في تلك الدول، كاشفا عن أن آخر ما توصل إليه أطباء 'الخدمات الطبية': هو إجراء عمليات لمرضى 'الضغط الممانع' للعلاجات، وهم مرضى الضغط الشرياني، الذي لا يتجاوب مع العلاج، وذلك باستخدام تقنية كي العصب الودي التابع للكلية، وذلك عن طريق القسطرة، وهذه التقنية الجديدة،في القطاع الطبي الأردني حديث العهد بها، فالضغط الشرياني بعد عملية الكي ينخفض.

الجديد في إنجازات 'الخدمات الطبية' لا يقتصر على مرضى 'الضغط الممانع'، فأطباء الخدمات الطبية يستخدمون اليوم المنظار في زراعة المفاصل، وبعمليات جراحة الدماغ للأطفال وللكبار، وعمليات العمود الفقاري، والأعصاب الطرفية، ومن جديد الخدمات أيضا، عمليات زراعة الكبد، ففي كل عام لدينا في هذا السياق تطور جديد، فعدد عمليات زراعة الكبد تصل إلى 15 عملية سنويا، إضافة إلى زراعة الكلى للأطفال، إذ يُجرى بمعدل 75 حالة زراعة كلى للأطفال سنويا، وعمليات زراعة النخاع العظمي.

فاتورة العلاجات في الخدمات الطبية وصلت العام الماضي إلى 37 مليون دينار، لكن قيمتها، حسب الزوايدة، ستتجاوز هذا المبلغ هذا العام. أما بخصوص الجامعة الملكيه للعلوم الطبية، فسيتم تدريس تخصصات العلوم الطبية كافة فيها، في العام الدراسي الجديد، وستبدأ الجامعة باستقبال طلبة الطب وطب الأسنان في العام المقبل. الجامعة استثمار مشترك مع أحد المستثمرين، حصة 'الخدمات الطبية' فيها 27%.

الدور الإقليمي

أشار الزيادات إلى أن دور الخدمات الطبية الإقليمي، من خلال معالجة الحالات المرضية المحولة من الأقطار العربية الشقيقة، قد أصبح دورا رئيسيا ومحوريا في حالات الكوارث والحوادث الجماعية، شاملا نقل المصابين بالطائرات العمودية وسيارات الإسعاف، والمشاركة في تعليم وتدريب الكوادر الطبية والتمريضية والمهن الطبية المساندة للقطاعات كافة في المملكة، ومن دول عربية، فـ'الخدمات الطبية' ترفد القطاع الطبي في المملكة، وفي دول عربية بالكفاءات الفنية المدربة ذات المهارة العالية، من التخصصات الطبية كافة.

وشدد القول ان أبواب مستشفيات الخدمات الطبية ومراكزها الطبية مفتوحة للمواطن الأردني وهي كذلك مفتوحة للمرضى العرب والأجانب، وهي سمعة للأردن إذا قمنا بمعالجة المرضى العرب فمثلا أجرينا عمليات زراعة الكبد لمواطنين من السعودية ، البحرين ، سورية ، فلسطين ، والعراق .مشيرا أن هؤلاء هم سفراء الخدمات الطبية في دولهم وهذا يعطيك مؤشرا أنهم لا يأتون إليك إلا لان خدمة العلاج متوفرة لدينا وغير متوفرة في مكان آخر. مبينا أن العمليات التي يجرونها هي عمليات المفاصل والأعصاب والقلب .

المستشفيات الميدانية

أقامت 'الخدمات الطبية الملكية' منذ تأسيسها مستشفيات ميدانية عسكرية، على مراحل، لتقديم الخدمة الطبية العلاجية ومعالجة أبناء المناطق النائية غير المخدومة من قبل القطاع الصحي العام، في البادية الشرقية 'منطقة المنارة ، دير الكهف ، الأزرق ، صبحا وصبحيه، مغير السرحان ، مثلث الحمرا ، مثلث الزعتري والباعج ومنطقة الصالحية'، وفي البادية الجنوبية 'منطقة قريقرة ، الراجف ، الديسي ، الجربا ، الجفر ، أيل، بئر مذكور ، قضاء الريشة ، الحسينية ،الحسا ومعان'، وفي البادية الشمالية 'كفر أسد'، وفي البادية الوسطى 'ضبعه'.

المراكز الطبية

وقال اللواء الزيادات: 'لقد قامت الخدمات الطبية ببناء العديد من المراكز الطبية الشاملة في مختلف المناطق بهدف توفير الرعاية الطبية للعسكريين وذويهم أينما وجدوا ، فقد تم إنشاء مراكز طبية شاملة في كل من المفرق ، معان ، الأزرق ، الشوبك ، القويرة ، الحسا ، مأدبا والشونة الجنوبية'.

الإخلاء الطبي الجوي

حسب اللواء الزيادات فإن 'الخدمات الطبية تنفرد بتقديم خدمات الإسعاف الطبي الجوي باستخدام الطائرات العمودية التابعة لسلاح الجو الملكي، خلال 15 دقيقة نهارا، و30 دقيقة ليلا، إذ يتم تجهيز هذه الطائرات بأطقم طبية مدربة ومؤهله وبجميع الأجهزة والملتزمات الطبية للقيام بواجب الإخلاء الجوي، بينما يلاحظ أنه في كثير من دول العالم يقوم بهذا الواجب القطاع المدني .

وأضاف إن 'الإخلاء الجوي' يؤمن السرعة في تقديم الخدمات الطبية التي تخفف من حدة الإصابة، وتمنع حصول عاهات مستديمة، خاصة بالاطراف والعمود الفقاري، ويسهل أعمال البحث والإنقاذ والوصول إلى أماكن صعبة التضاريس مثل الوديان والشقوق والصحاري أو الأراضي المغطاة بالثلوج أو مناطق الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات.

مركز الأورام

إنجازات 'الخدمات الطبية' كثيرة ومتنوعة، لكن الزيادات سيكتفي بالحديث عن أبرز ما تم إنجازه خلال عام ونصف، منها ما تم عام 2012، فقد شهد هذا العام توسعا في المستشفيات، إذ أنشأت 'الخدمات الطبية' مركز الأورام، الذي افتتح مرحلته الأولى، جلالة الملك منتصف العام الماضي، وقد أقيم في ساحة مستشفى الملكة علياء، وقال الزيادات أن هذا المركز يعالج المرضى، الذين يحتاجون للعلاج بالأشعة، والمرحلة الثانية منه تشمل وجود أسرة وقسم معالجة بالكيميائي، ومن المتوقع، وفقا للزيادات، بدء العمل في تنفيذ المرحلة الثانية خلال هذا العام، أو مطلع العام المقبل .

مركز الأورام يستقبل حاليا 40 حالة أسبوعيا، وهؤلاء المرضى كانت 'الخدمات الطبية' تحولهم إلى مركز الحسين للسرطان، ومستشفى البشير، والآن المركز يستقبل مرضى مدنيين يتعالجون فيه، وهذا المركز سيكون نواة لمستشفى للأمراض السرطانية في الخدمات الطبية، مزود بأحدث الأجهزة والمعدات والكفاءات الطبية .

مركز الحسا

وقال الزيادات ان القائد الأعلى للقوات المسلحة افتتح العام الماضي مركز الحسا، الذي يخدم سكان المنطقة والمصابين الذين يتعرضون لحوادث سير على الطريق الصحراوي، وهو مركز متكامل. وأضاف: 'يوجد لدينا مركز في الشونة الجنوبية ومن المتوقع افتتاحه قريبا ويقع على مثلث الرامة ، وهو مركز طبي شامل، وهناك مركز طبي في مأدبا'.

مستشفى الملك طلال

وكشف الزيادات النقاب عن الانتهاء من بناء مستشفى المفرق، الذي سمي بـ'مستشفى الملك طلال العسكري'، وكانت 'الخدمات الطبية' قد تسلمته، إلى جانب استلام مستشفى جرش عجلون، كما أن 'الخدمات الطبية' أنهت العمل في مستشفى الأمير هاشم، وهي بصدد البدء في تجهيزه، فأسرته موجودة في العقبة، ومن المتوقع افتتاحه منتصف هذا العام، ويعد هذا المستشفى مفخرة أردنية جديدة، يشار أن 'الخدمات الطبية' كانت قد طرحت عطاءات شراء أثاث وتجهيز هذه المستشفيات.

وقال اللواء الزيادات: 'أما الإنجازات على صعيد التقدم الفني، خاصة في التخصصات الفنية، فنحن،رغم الضائقة المالية، ندعمها، وذلك ضمن خطة سنوية، إلا أن الخطة التدريبية لم تتوقف، لا بل بالعكس، فقد أنفقنا عليها عام 2011-2012 مليونين ونصف المليون دينار، ونتوقع أن يصل الإنفاق على خطة 213-2014 إلى 3 ملايين، فالتدريب نعتز ونفتخر به، ولا نفكر في تقليص الدعم المالي له .

تطلعات مستقبلية

وقال اللواء الزيادات' 'تطلعاتنا لا تتوقف فلدينا تطلعات في كل المجالات، سواء أكانت في تقديم الخدمة للمريض كزيادة أعداد الأسرة وغرف العمليات والتدريب للكوادر الطبية والنواحي الإدارية والكليات التابعة لنا، لدينا خطط جاهزة وهناك أشياء نتطلع إليها، وعلى صعيد الخطط نعمل على إعادة تأهيل وتحديث مستشفى الملكة علياء، وهو يحتل أولوية لدينا في هذا العام وهو على خطتنا وتم رصد مبلغ 14 مليون دولار على مدار عامين وهو غير كاف، ويحتاج إلى تحديث بالكامل، وقد برز ذلك في السنوات الماضية، لكن الضائقة المالية حالت دون البدء في تنفيذ هذا التحديث والتطوير، وقد وصلنا إلى نتيجة أنه لا مجال للتأجيل' .

وتوقع الزيادات أن تصل كلفة إعادة التأهيل إلى أكثر من 35 مليون دينار، كونه يحتاج إلى تغيير بالكامل، وتأثيث وأجهزة بالكامل، وعيادات جديدة، وذلك لمواجهة الأعداد المتزايدة من المراجعين، وبناء عيادات ومكاتب إدارية جديدة، ويأمل الزيادات أن يتم ذلك قبل إغلاق مستشفى الملكة علياء.

وقال الطبيب اللواء الزيادات لقد تم إنشاء مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني في العقبة بسعة 200 سرير، وهو قيد التجهيز والتأثيث ومن المتوقع افتتاحه في منتصف العام الجاري، وسيكون شاملا لكافه الاختصاصات الطبية بما فيها طب الغوص والأعماق والعلاج بالأوزون ومعالجه الحروق، ومستشفى العسكري في المفرق وسيتم تجهيزه في العام الجاري وسيكون شاملا لكافه الاختصاصات الطبية، ومستشفى العسكري بين جرش وعجلون وسيصار إلى البدء بتجهيزه في هذا العام وسيكون شاملا لكافه الاختصاصات الطبية.

وقال: 'سنقوم بافتتاح التوسعة في مستشفى الأمير هاشم بن الحسين الذي تأخر افتتاحه ثلاث سنوات، ونتوقع افتتاحه قبل إغلاق مستشفى الملكة علياء بالإضافة إلى افتتاح مستشفى الأمير راشد الذي يشهد زيادة 150 سرير إضافي حيث يصل العدد الإجمالي إلى 500 سرير. وهذه مستشفيات ضخمة وهي عبارة عن مدينة طبية متكاملة . وعند افتتاحها ستخفف الضغط على مدينة الحسين الطبية جراء إغلاق مستشفى الملكة علياء .

الإنجازات الطبية

وقال اللواء الزيادات: 'من الصعب الحديث عن جميع الإنجازات الطبية ففي جميع الاختصاصات الطبية لدينا إنجازات بصورة مستمرة، لكنني أخشى أن أذكر اختصاص وأنسى آخر، فعلى سبيل المثال في قسم مركز القلب لدينا عمليات دائما تجرى ، في العام الماضي أجريت للمرضى الذين لديهم الضغط الممانع 'للعلاجات'، الضغط الشرياني، الذي لا يتجاوب مع العلاج، ويتم العلاج عبر كي العصب الودي التابع للكلية، عن طريق القسطرة، وهذه تقنية جديدة لدينا، ينخفض ضغط المريض بعد إجرائها.

أما في جراحة العظام، فقال: 'نعتز ونفتخر في زراعة المفاصل، فإنجازاتنا في هذا المجال يشار لها بالبنان، وتجرى بأعداد كبيرة جدا، فنحن نشتري مفاصل بصورة مستمرة، ولدينا أطباء اختصاص فقط لزراعة هذه المفاصل، أي فريق يزرع المفاصل، وهناك عمليات تنظير مفاصل العظام، ولدينا تقدم كبير في جراحة الأعصاب، وتمتلك الخدمات الطبية أطباء مميزين في جراحة الأعصاب، التي فيها تخصصات فرعية من أجل التقدم للأمام، وهناك جراحة الدماغ للأطفال والكبار والعمود الفقري والأعصاب الطرفية من خلال استعمال المنظار بصورة دائمة'.

وحول عمليات 'الديسك' للظهر، التي كان المرضى يخشون إجراءها، فقال: 'أصبحت اليوم بالنسبة للجراحين سهلة جدا، فمن خلال موضعين عامين، تجرى العمليات بالمناظير، وفيها تقدم كبير وخصوصا عمليات تخفيف الوزن'.

ويقول إن أبرز أنجازات 'الخدمات الطبية' تتمثل في زراعة الكبد، فعمليات زراعة الكبد من العمليات المكلفة جدا، ويضيف في هذا السياق: 'عندما كنا نرسل المرضى لخارج الأردن كان يكلف مبالغ مالية كبيرة، لذلك بدأنا منذ فترة بالاعتماد على أنفسنا، وقد أجرينا عمليات كثيرة، ومعدل متوسط أعداد العمليات سنويا 15 عملية زراعة كبد، وكل عام لدينا تطور فيها'.

وقال اللواء الزيادات: 'نتميز بأن المدينة الطبية، هي المكان الوحيد في المملكة لزراعة الكلى للأطفال، إذ تجُرى هذه العمليات بمعدل 75 حالة زراعة كلى للأطفال سنيا. وزراعة النخاع العظمي في مستشفى الملكة رانيا، وهو مستشفى جديد علينا عام 2012 ويعمل في طاقة ممتازة، وفيه اربع غرف للعزل، وجرى افتتاحه من قبل رئيس هيئة الأركان المشتركة.

لافتا أنة في دائرة العيون تجرى عمليات 'الليزك'، حيث يوجد فيها تخصصات فرعية كثيرة في كل جزء من أمراض وجراحة العيون هناك مختصون ، وهي تجعل التقدم يسير إلى الأمام.

مدينة العلم والعلماء

لافتا الطبيب الزيادات أنة مثلما الخدمات الطبية تستقبل المرضى فهي جامعة شاملة أيضا في مجال التدريس فكل الجامعات الأردنية التي لديها كليات طبية تدرس طلابها في الخدمات الطبية بدون استثناء وكذلك كليات التمريض في الجامعات تدرس طلابها في الخدمات الطبية . أما من ناحية التدريب بعد الحصول على الشهادة الجامعية الأولى ، فلدينا أعداد كبيرة من اخواتنا العرب في كل التخصصات وهذا البرنامج مفتوح لدراسة اختصاصات طبية معينة .

وقال اللواء الزيادات كما تساهم الخدمات الطبية الملكية في تنمية كفاءة القوى البشرية في مختلف المجالات الفنية والإدارية من خلال التدريب والتعليم المستمر لكافة منتسبيها ، وكذلك تساهم في رفد السوق المحلي والعربي بالكفاءات العلمية والفنية والإدارية من خلال التعاون والتنسيق مع المؤسسات المحلية والعربية ، ومن خلال كادرها المؤهل الذي تنتهي خدمته في القوات المسلحة ويتجه للعمل في القطاع الخاص الأردني أو في السوق العربية.

وأضاف الطبيب الزيادات لقد عملت الخدمات الطبية الملكية على تأهيل وتدريب الكوادر الطبية العديدة التي حققت نجاحات كبيرة ومتميزة في مجال الطب والجراحة على المستويين العربي والدولي .

وأوضح ان الخدمات الطبية الملكية أول من أدخل نظام التصنيف الفني للأطباء والصيادلة والتمريض والمهن الطبية المساندة ، وأصبحت الترقية الفنية من مستوى إلى مستوى أعلى تعتمد أساسا على البحوث العلمية المتميزة والمجازة عالميا .

لافتا أن الخدمات الطبية تحرص على التمشي مع التوجهات العامة للدولة في مجال إصدار التشريعات القانونية اللازمة لتنظيم سوق العمل فقد كانت الخدمات الطبية الملكية سباقه في إنجاز دليل التدريب الفني والتصنيف المعياري والتوصيف للمهن الطبية .

واوضح كما عملنا على خلق كادر تمريضي محلي يلبي حاجات الخدمات الطبية الملكية ، والاستغناء عن العمالة الوافدة في مجال التمريض . وشمل التدريب والتأهيل مجال الهندسة وصيانة الأجهزة الطبية بهدف الاعتماد على الكفاءة الأردنية في مجال إصلاح وصيانة الأجهزة الطبية .

وبين انة في مجال التعاون والتنسيق والتدريب تقوم الخدمات بتوفير الإمكانات المختلفة لقطاعات عديدة في المملكة للتدريب في مستشفيات الخدمات كتدريب الأطباء وإجراء امتحانات التخصص في القطاعين العام والخاص لأغراض امتحانات الإقامة .

وقال اللواء الزيادات كما عقدنا اتفاقيات تعاون مع مختلف الجامعات والمؤسسات الأردنية وذلك لتدريب طلبتها في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات كوادر الخدمات الطبية الملكية في مجال التدريس والتدريب في تلك الجامعات والمؤسسات .

وأشار الزيادات كما تقوم الخدمات الطبية سنويا بإيفاد العديد من الموفدين في دورات تدريبية ومؤتمرات طبية حيث تم خلال العام الحالي المشاركة في حوالي 170 دورة موزعة على مختلف الاختصاصات الطبية وتمت أيضا المشاركة في حوالي 347 مؤتمرا طبيا .

جودة الدواء

وقال اللواء الزيادات نحن دائما نبحث عن الجودة في الدواء وهذا يجعلنا مثار خلاف مع شركات مستودعات الأدوية الطبية ، ونحن في نقاش دائم مع الجهات الرقابية في الأردن ، التي تطالبنا بشراء الدواء الأرخص ، ومنذ فترة طويلة لدينا لجنة العلاجات التي تضع ألأنظمة والقوانين للشراء والسياسة الدوائية وتختار الدواء بناء على النوعية لتلك الضوابط والروابط الموجودة فيها .

وأشار كثيرا ما يوجه لنا انتقاد جراء التشدد الذي نقوم به ويطالبوننا بالخفيف منها وردنا على ذلك أن الخدمات الطبية تحرص على شراء أفضل أنواع الأدوية ولا يتم شراء الدواء إلا بناء على ضوابط وتعليمات وتجربة للدواء قبل الشراء.

كاشفا أن فاتورة الدواء في الخدمات الطبية بلغت 37 مليون دينار علاجات العام الماضي . كاشفا أن هذا المبلغ ربما سيتم تجاوزه وذلك لمواجهة الضغط المتزايد في أعداد المرضى وبالتالي نضطر للزيادة في شراء الأدوية وبعض الأدوية نقوم بشراء ها من الخارج ونحن متميزون في نوعية الدواء ونعتبر رصيد للوطن في كثير من الأحيان إذا نقص العلاج في مواقع طبية، يلجأون لطلبه منا وهذا بشكل مستمر ونوافق عليه لأنها تنقذ حياة مريض أو لجهات طبية حكومية .

ونفى الزيادات أن تكون أحد أسباب الزيادة في أعداد المرضى التي تشهدها مستشفيات الخدمات الطبية ناتج عن انتشار الأمراض .مبينا أن السبب الرئيس هو اكتشاف المرض وزيادة أعداد المواطنين إلى جانب السمعة الطبية التي تمتاز بها الخدمات الطبية .

الجامعة ألملكيه للعلوم الطبية

وقال اللواء الزيادات اهتماما برسالة التعليم الطبي وأهميه إنشاء الجامعات التعليمية المتخصصة فقد تم توقيع عقد إنشاء الجامعة الملكية للعلوم الطبية مع احد المستثمرين في كانون ثاني من العام الماضي ، والعمل جار حاليا في الموقع لتحضير البنية التحتية وأقامه وتجهيز المباني المطلوبة . وسيتم تدريس كافه تخصصات العلوم الطبية في الجامعة ،وهي تسير حسب ما هو مخطط لها وبهذا العام الدراسي سنبدأ استقبال الطلبة في كليتي الطب وطب الأسنان وفي العام المقبل نبدأ التدريس في باقي الكليات، والجامعة مشتركة مع مستثمر ونحن دخلنا باسمنا بنسبة 27% مقابل اسمنا فقط والرخصة فقط ولا يترتب علينا أية كلفة مالية. الجامعة.

العنصر النسائي

وحول ظاهرة أن العنصر النسائي يشكل ضعفي العنصر البشري أوضح الزيادات أن أسباب زيادة العنصر النسائي في الخدمات يأتي للدور المتميز الذي تقوم به المرأة في خدمة المريض . كاشفا أنة يوجد حوالي 4 آلاف ممرضة وان خدمة المريض تحتاج أكثر للعنصر النسائي ، أضف لذلك هناك المهن الطبية الأخرى ، فالمهن التي فيها عنصر نسائي في الجامعات كليات الصيدلة ،الأسنان والتمريض نسبة الفتيات أكثر فيها من الشباب .

وأضاف أما واجباتنا ومهامنا فتتمثل في التغطية الكاملة والشاملة لكافة المؤتمرات واللقاءات العربية والدولية المهمة التي تعقد في المملكة . وتجهيز وإرسال فرق طبية لبعض الدول الشقيقة والصديقة والمشاركة في قوات حفظ السلام الدولية والمهمات الإنسانية .

وأشار هناك محطات جراحية في رام الله ، وفي جنين ، ومستشفيات ميدانية بالخط الثالث ليبيريا ، والميداني في غزة وفصائل طبية تابعة لقوات حفظ السلام الأردنية في هاييتي ، ساحل العاج ، والكونغو.

وقال اللواء الزيادات كما تشارك الخدمات الطبية الملكية وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والمستشفيات الخاصة في برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي ووضع بروتوكول معالجة السرطان الموحد .

اتفاقيات خارجية

ونوه الزيادات أنة على الصعيد الخارجي عقدت الخدمات الطبية اتفاقات تعاون طبي مع بعض الدول العربية والصديقة كاتفاقية التعاون الطبي مع الخدمات الطبية اليمنية ، جمعية معاقي وجرحى الحرب والواجب في اليمن ، جامعة العلوم والتكنولوجيا صنعاء، الخدمات العلاجية لمعالجة المرضى السودانيين المحولين،المركز التخصصي للخدمات العلاجية لمعالجة المرضى السودانيين المحولين من قبلهم، تعاون تدريبي مع وزارة الصحة السودانية ، ولاية الخرطوم ، مع هيئة الخدمات الطبية الكويتية،اتفاقية تعاون طبي مع الخدمات الطبية التركية ، الخدمات الطبية العسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية،مع الصندوق الوطني الفلسطيني، الخدمات الطبية البحرينية واتفاقية تعاون طبي مع الجانب الليبي .

معالجة المدنيين غير المنتفعين

وأكد مدير الخدمات أنة إضافة للمدنيين المنتفعين من نظام التامين المدني الذين تحولهم وزارة الصحة للمعالجة في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية ، فإنه يتم معالجة كافة المدنيين المحولين من القطاعين العام والخاص الذين لا تتوفر إمكانية لمعالجتهم في تلك القطاعات .

برامج تحسين الجودة والسلامة

وقال الزيادات إن تنفيذ برامج الجودة والتحسين المستمر في تطوير وتحسين الخدمة الطبية المقدمة هو الهدف الأساسي لتلك برامج وقد تم تحقق العديد من الإنجازات في مجال تطوير جودة وسلامة خدمات الرعاية الصحية من خلال تكاتف الجهود لتطبق تلك المشاريع للحصول على شهادة الاعتمادية مما يعزز الثقة لدى المرضى وأسرهم بأن هذا المستشفى يحقق متطلبات الجودة مما يزيد من شعورهم بأنهم بأيدي أمنة وقادرة على تقديم الرعاية والعناية لهم .

وأشار أن مستشفى الملكة عليا العسكري كان أول مستشفى من القطاع الحكومي يحصل على شهادة الاعتمادية من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية عام 2008 وكذلك مركز الأميرة إيمان للأبحاث والعلوم المخبرية على شهادة اعتماد المختبرات – شهادة المواصفة الدولية ايزو iso 151899;2007JAS كما حصل مستشفى الملكة رانيا العبد الله للأطفال ومستشفى الأمير علي بن الحسين ومركز التأهيل الملكي ومركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب ومركز الأمير حسين بن عبد الله الثاني لأمراض وجراحة الكلى وزراعة الأعضاء على شهادة الاعتمادية من مجلس الاعتماد

المؤسسات الصحية .

وأوضح أن الخدمات الطبية الملكية تشارك بمشروع اعتماد الرعاية الصحية الأوليه PHCA للمراكز الطبية الشاملة . فقد شاركت أربعه مراكز طبية عسكريه شامله وحصلت على شهادة الاعتمادية في الرعاية الصحية الأوليه من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية .

اللاجئين السورين.

وقال اللواء الزيادات إن القوات المسلحة الأردنية تعتني بالاخوة اللاجئين السورين منذ لحظة دخولهم الأراضي الأردنية. وكوادرنا الطبية المتواجدة على الحدود تؤدي واجبها الإنساني نحوهم حيث تقوم بالاعتناء بالمرضى والجرحى وتنقلهم في سيارات الإسعاف إلى اقرب مستشفى لإسعافهم، مضيفا انه يوجد كادر طبي من الخدمات الطبية في الزعتري يعملون إلى جانب الفريق الطبي الغيطالي . منوها أن اللاجئين السوريون يشكلون ضغطا على الخدمات الطبية الملكية الأردنية.

واكد اللواء الزيادات انه رغم الضائقة المالية التي تمر بها بلدنا إلا أن الخدمات الطبية الملكية وبتوجيهات ملكية سامية وبتأكيد مستمر من رئيس هيئة الأركان المشتركة تحرص على التميز في تقديم ارفع خدماتها الإنسانية الجليلة لطالبيها وعلينا كأبناء وطن الاعتزاز بما يقدم له فنحن بألف خير والله يحفظ بلدنا وقائدنا .

العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة