الأحد 2024-12-15 10:06 م
 

قصة روميو الفلسطيني وجوليت اليهودية ..

03:26 م

الوكيل - قصة كفاح الزوجين أسامة وياسمين هي نادرة فالصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يقف حاجزا بينهما ويمنعهما من العيش سويا لكون العروس إسرائيلية يهودية والعريس فلسطيني مسلم.اضافة اعلان


التقت ياسمين أفيسار (25 عاما) وهي راقصة باليه بأسامة زعتر (26 عاما) عندما كانا يعملان معا في جمعية للرفق بالحيوان على الحدود بين القدس والضفة الغربية المحتلة.

وتزوجا قبل عامين لكن دولة إسرائيل لم تمنحهما حق الإقامة في الدولة اليهودية. فعاشا في مدينة رام الله بالضفة الغربية لكن بصفة مؤقتة لأن تصريح أفيسار الذي أصدره لها الجيش الإسرائيلي لعبور الحدود إلى المدينة الخاضعة للسلطة الفلسطينية كان مؤقت.

وتمنع إسرائيل منح تصاريح الإقامة فعليا لجميع الرجال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما بمقتضى قانون أقر أثناء الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 2000 بهدف تشديد إجراءات الأمن لمنع تفجيرات انتحارية. ويمنع الجيش الإسرائيلي كذلك بشكل عام الإسرائيليين من دخول الأراضي الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني.

والزواج بين اليهود والعرب نادر سواء في إسرائيل أو الأراضي المحتلة والقلة الذين يفعلون ذلك يلتزمون الهدوء تجاه علاقة ينظر إليها العديد من الإسرائيليين والفلسطينيين باستياء.

وتقول أفيسار التي تعبر نقطة تفتيش إسرائيلية كل يوم تقريبا للعمل نادلة في القدس: 'نحن في وضع كابوسي. كل ما نريده هو حقنا في العيش معا كزوجين'. وقال زعتر وهو نحات: 'السلطات دأبت على محاولة إبعاد كل منا عن الآخر.'


فرصهما في النجاح غير أكيدة

ولجأ الزوجان للمحكمة العليا الإسرائيلية لإجبار الحكومة على السماح لهما بالعيش معا إلى أجل غير مسمى سواء في إسرائيل أو في الأراضي الفلسطينية. لكن فرصهما في النجاح غير أكيدة فيوم الأحد الماضي أيدت المحكمة العليا الإسرائيلية بأغلبية ضئيلة قانونا يمنع الفلسطينيين المتزوجين من إسرائيليات من الحصول على حق الإقامة ورفضت طلبات استئناف ضد وضع يندد به منتقدون باعتباره إجراء عنصريا وانتهاكا لحقوق الإنسان.

وفي الالتماس الخاص المقدم من الزوجين أشار المحامي مايكل سفارد إلى دراما شكسبير الرومانسية 'روميو وجوليت' وقارن بين العداء المستحكم بين عائلتي مونتاجيو وكابيولت وبين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكتب سفارد مقتبسا عن شكسبير يقول: 'هو باعتباره عدوا لا يمكنه قطع عهود الحب مثل المحبين. وهي التي لا يقل حبها عن حبه إمكانياتها أقل في الالتقاء مع حبيبها في أي مكان'.

وتقدر جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان أن هناك أكثر من 25 ألفا من هذه الأسر تعيش مفترقة عندما تمنع إسرائيل أحد أفرادها من الحصول على إقامة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة