الوكيل - تنظر وزارة المياه و الري بعين القلق لاستمرار انحباس جريان المياه عن السدود،مع قرب انتهاء اربعينية الشتاء دون هطول مطري عام على المملكة أو حتى خاص على بعض أجزائها يحدث جريانا في الأودية و مصاب السدود.
،غير أن هذا الموسم المطري صحت المقولة الشعبية المتوارثة بان»أربعينية الشتاء تحدد الموسم المطري»وإن بدأت على هطول مطري فإنها تبعد القلق من موسم جاف.
وهذا الموسم المطري ،لم تتزود السدود بالمياه منذ حوالي 30 يوما،لم تتعرض المملكة خلالها لأي حالة جوية مطرية،تحدث جريانا مائيا إليها،واستقر مجموع ما خزنته السدود حتى يوم أمس عند مؤشر الـ137 مليون متر مكعب،كان منها أكثر من 36 مليون متر مكعب جراء العاصفة الثلجية التي ضربت المملكة- قبل بضعة أيام من قدوم اربعينة الشتاء
في منتصف كانون الثاني الماضي حيث رفعت المخازين السطحية و الجوفية من المياه. نظريا،تتكلم أرقام التخزين عن كميات جيدة على نحو ما،ونسبة غير مسبوقة منذ مواسم حيث تبلغ نسبة التخزين 42% من المجموع الكلي البالغ 325 مليون متر مكعب ،ومقارنة بأقربها العام الماضي،فنحن في وضع مائي ممتاز،إذ لم يكن تخزين السدود يتجاوز الـ50 مليون متر مكعب مع بداية اربعينة الشتاء آنذاك.
لكن عمليا،ما أدخلنا الموسم المطري بمخازين «تعد» غير مسبوقة،هو الكميات التي المخزنة من الموسم المطري السابق،حيث حل موسم التخزين الحالي على السدود وفيها نحو 90 مليون متر مكعب،وما دخل السدود حتى أمس منذ بداية الموسم المطري نهاية تشرين أول الماضي لا يتجاوزالـ 48 مليون متر مكعب إلا بقليل، منها 36 مليون متر مكعب دخلت خلال الـ 13 يوما الماضية من بعد حدوث العاصفة الثلجية.
وأمام حال الجفاف على السدود،يبدي وزير المياه و الري الدكتور حازم الناصر قلقه مما يسميه كميات تخزين السدود حتى وقته.
ويقول»العاصفة الثلجية منتصف الشهر الماضي كانت ممتازة، إلا أنه لغاية اللحظة نسبة الهطول المطري بما فيه تساقط الثلوج بلغ نحو 30% من المعدل العام فقط، ونحن اليوم ،لا تفصلنا سوى أيام معدودة على انتهاء أربعينية الشتاء».
ويزيد»توقعاتنا للموجة الثلجية الماضية أن يكون تأثيرها أكبر على السدود، غير أن مجموع ما دخل السدود العشرة من الموجة الأخيرة لا يتعدى الـ 36 مليون متر مكعب وهي كميات تكفي لتزويد محافظة الزرقاء فقط لمدة عام».
المعلومات المتوفرة في التقرير الإحصائي اليومي للمطر بالمليمتر منذ بداية الموسم المطري حتى صباح 13 كانون ثاني الجاري لدى دائرة الأرصاد الجوية يذكر» أن مجموع ما تحقق من الموسم في معظم مناطق المملكة يتراوح بين 31%و 53% من الموسم المطري،وهي أرقام لا تعكس بالضرورة أوضاع السدود».
ويبدي أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد أبو حمور إستغرابه الشديد من حالة الجفاف المتواصلة منذ إنتهاء العاصفة الثلجية في منتصف كانون الاول الماضي.
ويقول»حالة الجفاف هذه غريبة فنحن ما زلنا منتصف كانون الثاني و في نهاية أربعينية الشتاء لكن خلال هذه الفترة انحبس المطر بشكل مختلف عن سابقه».
ويضيف»ما تبقى من أربعينية الشتاء لا يتجاوز عدة أيام،و لا يلوح بالأفق توقعات بحالات مطرية تحدث جريانا للمياه في الأودية،والأمر المقلق أكثر هو ما يصاحب الأيام المقبلة من ارتفاع على درجات الحرارة حيث ستصل إلى 20 درجة مئوية هذا الأسبوع».
ويبرر قلقه من ارتفاع درجات الحرارة»بان الطلب سيرتفع على مياه الري».ويقول»قلقون من استمرار ارتفاع درجات الحرارة لان ذلك سيرفع الطلب على المياه و خاصة لغايات الري،وغياب الأمطار و تدني درجات الحرارة يدفع المزارعين لطلب إسالة المياه مبكرا إلى زراعاتهم خاصة أشجار الحمضيات».
ويضيف»بالعادة تبدأ إسالة المياه إلى أشجار الحمضيات مع بداية أيار وبقاء الوضع المطري على هو عليه حاليا،سيجعل الطلب على المياه مبكرا و يشكل عبئا على المخزون المائي في السدود الذي نحتاجه لمياه الشرب أيضا».لكن،وفقا لبعض المختصين،حالة القلق تلك لم تدخلنا بعد في مرحلة الخطر،وهم في ذلك يعتمدون على أن الموسم المطري ما زال في منتصفة،و المجال واسعا لحالات مطرية جوية تحدث تخزينا في السدود ترفع الأرقام و النسب،خاصة و أن معدل عدد الأيام المطيرة تبلغ سنويا 48 يوما وحتى وقته لم يتحقق نصفها ،وما تخزن في السدود في معظمه جاء من حالة جوية استمرت أسبوعا،وبمعنى آخر الموسم ما زال في بدايته وما تحقق حتى الآن»خارج الحسبة».
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو