الوكيل - وسط أجواء من الحفاوة البالغة والثقة والود المتبادل، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى وهيلى ماريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا، بيانين أمام وسائل الإعلام، عقب جلسة مباحثات بينهما فى أديس أبابا أمس.
أكد السيسى فى بيانه الذى ألقاه أولا، بناء على رغبة ديسالين ـ أنه لا عودة إلى الخلف، فى العلاقات المصرية ـ الإثيوبية، فلا وقت لنضيعه، وأنه ينبغى إنهاء الموضوعات العالقة بأسرع وقت ممكن، تأسيسا على اتفاق «إعلان المبادئ لسد النهضة»، بوصفه «خطوة إيجابية»، على الطريق الصحيح، لننطلق إلى بناء مستقبل أفضل للشعبين.
وأعلن الرئيس رفع مستوى اللجنة الوزارية المشتركة إلى مستوى القيادة السياسية، تحت إشرافه مباشرة وإشراف رئيس الوزراء الإثيوبي، منوها بأن «اللجنة الوزارية» ستستمر فى عملها، بينما تقوم «اللجنة الجديدة» ـ فورا ـ ببحث تفاصيل الاتفاق الأخير، للوصول إلى «اتفاق متكامل» بشأن المياه، بين البلدين ومع أشقائنا فى السودان.
وشدد السيسى على اتخاذ الإجراءات الكافية لبناء «الثقة المتبادلة»، وإزالة الشكوك من «نفوس البعض» فى البلدين، موضحا أن «اتفاق المبادئ» خطوة نحو تعزيز التعاون بينهما ومعالجة شواغل كل الأطراف، لافتا إلى الالتزام بمبدأ «المكاسب للجميع».
وأعرب عن أمله فى أن تعقب تلك الخطوة خطوات أخري، على صعيد الأهداف المرجوة، مبينا أن هذه الأهداف لا ترتبط بالعلاقات الحالية فقط، بل تمتد لتشمل المستقبل، من أجل رخاء الأجيال المقبلة.
وأشار السيسى إلى أن لقاءاته مع الجانب الإثيوبى تطرقت إلى مختلف جوانب العلاقات وسبل تعزيزها، وأنه تم تبادل وجهات النظر، حول القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما ما يتعلق بالسلم والأمن فى القارة الإفريقية، مؤكدا تلاقى وجهات النظر بخصوص الخطر الداهم على العالم، المتمثل فى الإرهاب، والذى يستلزم جهدا جماعيا للقضاء عليه، حماية لمقدرات الشعوب. ووصف السيسى خلال كلمته ـ كلا من الرئيس الإثيوبى ورئيس الوزراء بـ«الأخ العزيز»، معربا عن سعادته، بوجوده فى المدينة العريقة أديس أبابا، شاكرا للقيادة والشعب الإثيوبي، حفاوة الاستقبال والتنظيم الجيد للزيارة، ووجه الدعوة إلى ديسالين لزيارة مصر، خلال افتتاح قناة السويس الجديدة، أغسطس المقبل، فى إطار الزيارات المتبادلة بين القيادتين والتى ستصبح «تقليدا» يعكس قوة العلاقة بين دولتين، يربطهما تاريخ ومصير مشترك واحد. وأبدى الرئيس تطلعه لنقل رسالة محبة وسلام وتعاون من الشعب المصرى إلى الشعب الإثيوبى الشقيق، خلال حديثه «اليوم» أمام البرلمان الإثيوبى بمجلسيه.
وفى بيانه، أكد ديسالين عمق العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، مضيفا أننا نشهد إرادة والتزاما سياسيا ينبغى البناء عليهما، فى هذه المرحلة التى تتسم بالثقة المتبادلة والتعاون الرحب بين الدولتين، مشددا على ما قاله السيسى من أنه لن تكون هناك أبدا عودة للوراء فى العلاقات المشتركة.
وشكر ديسالين السيسي على تلبيته الدعوة وزيارة إثيوبيا، التى وصفها بأنها «زيارة فارقة»، وتمثل شهادة على عمق العلاقات، موضحا اتفاق آراء الجانبين حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، خاصة مكافحة الإرهاب، ضمانا للاستقرار والأمن.
كان السيسى قد استهل اليوم الثانى من زيارته إلى العاصمة الإثيوبية، بلقاء الرئيس الإثيوبى مولاتو تشومي، بالقصر الجمهوري، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، بأن تشومى قدم للسيسى عرضا حول فلسفة بناء سد النهضة، مؤكدا أنه لن يؤثر على حصة المياه المتدفقة إلى دول المصب، بعد تشغيل توربينات السد، والتزام بلاده بذلك.
وشدد الرئيس الإثيوبى على فتح صفحة جديدة فى العلاقات مع مصر، تنهض على بناء الثقة والمصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة، طالبا توسيع آفاق التعاون إلى أقصى درجة ممكنة. من ناحيته، أوضح السيسى أن القاهرة تتعامل مع أديس أبابا بقلب مفتوح وأياد ممدودة بالخير، مذكرا بأهمية توظيف الزخم الإيجابى لتوقيع «إعلان المباديء» للقيام بجهد أكبر، يسهم فى تطوير هذا الإعلان، ويرسى تفاهمات مستمرة ومستقرة، وتبدد أى شكوك إزاء سد النهضة، وترجمة «حسن النيات» إلى اتفاقيات ملزمة تقضى على بواعث القلق، وتبث الطمأنينة فى النفوس.
الاهرام
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو