كنا نتمنى أن نسمع أكثر عن قناة البحرين، فالظاهر أن المشروع الكبير الذي كان جزءاً من شرق أوسط آخر، لم يعد قائماً، واكتفى القرار الوطني بمشروع في حجم قدرة الأردن.. وبدل تحلية 800 مليون متر مكعب تتقاسمها الأردن وفلسطين وإسرائيل، نكتفي بمئة مليون رديفة لمشروع الديسي!
الذي لم نفهمه تماماً هو عملية بيع وشراء الماء المتبادل بيننا وبين إسرائيل، نبيعهم المتر بدينار، ونشتري المتر من طبريا بثلث دينار!! فهل هذا ثمن تمويل أميركي لمشروع تصل كلفته إلى ما يوازي المليار دولار؟!
حسبما نعرفه عن لاعب الثلاث ورقات الإسرائيلي، فإنهم «لهفوا» خمسين مليون متر مكعب وردت في معاهدة السلام، دون تحديد مصدرها. فتبادل الماء الوحيد ورد في بقاء آبار مياه مالحة في الأرض الأردنية ضمن استعمالات مزارعين يهود على الجانب الآخر من وادي عربة مقابل حجمها من مياه طبريا، وهي 10 ملايين متر، ثم ضخ المياه الزائدة في فصل الصيف إلى بحيرة طبريا وتخزينها للاستفادة منها في فصل الشتاء, وكان من المفروض أن يكون الترتيب مختلفاً لو أن «الأشقاء» في سوريا لم يقيموا 46 سداً لحجز حصتنا من نهر اليرموك، ولولا أنهم لم يحفروا ثلاثة آلاف بئر ارتوازي على حاجب اليرموك ليجففوا ينابيع كانت تغذي السد الذي توهمناه «سد وحدة».. فانتهى من مائتي مليون متر ماء، إلى سبعة ملايين حصيلة تخزين أربع سنوات!
نتمنى على الصديق وزير المياه والري، وهو الفني المتميّز في عمله، أن يعطينا المزيد من المعلومات. فالماء هو عصب الحياة في الأردن،.. ماء الشرب قبل ماء الزراعة، وهو مصدر الحياة في وادي الأردن. ومن غير الطبيعي ان نبقى نضخ مياه قناة الملك عبدالله على ارتفاع 1700 متر الى عمان لتسقي الناس، بما في ذلك من كلفة يتمرن كل الذين يثغثغون في السياسة عليها، فلا احد يريد ان يعرف ان رفع مياه القناة وتنقيتها من الغور الى بيوت عمان.. يقوم على الطاقة الكهربائية.. التي جعلها «المعارضون» خطاً أحمر، دون ان نتنبه الى ان افقار الأردن مائياً كان الطريقة الأسهل لانشاب أظافر النظام السوري وإسرائيل معاً في عنق الأردن، دون ان نتنبه الى ان نسف أنابيب الغاز في سيناء، وافقار الأردن كهربائياً، هو عطية اخوان مصر لاخوان الأردن، لاحراج الحكومة ومضاعفة دينها وتفليسها!
يا عمي.. افتحوا عيونكم جيداًن فتدمير العراق وسوريا.. والآن مصر بالأسلوب الممنهج ذاته، له هدف يتعدى العراق وسوريا ومصر إلى الوطن العربي كله.. فنحن نستطيع ان نضم الى هذه الأقطار التي تشكل مركز القوة، الأطراف.. كليبيا وتونس واليمن، ونحن نستطيع ان نفهم لماذا تركيا تتوازى مع إيران في استهداف العرب، مع اننا نسمع ان الانقسام سني-شيعي!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو