الوكيل - كشف قياديون بالجماعة الإسلامية في مصر عن قيام المهندس عادل الخياط، محافظ الأقصر الجديد، والمنتمي للجماعة، بتقديم استقالته إلى الرئيس محمد مرسي من منصبه، الذي لم يمض فيه سوى بضعة أيام، في أول استجابة للضغوط الشعبية الرافضة للتعيينات الأخيرة للمحافظين، نقلاً عن تقرير لصحيفة 'الشرق الأوسط' السعودية، السبت 22 يونيو/حزيرن.
وقوبل قرار الرئيس مرسي بتعيين الخياط محافظاً للأقصر، بموجة غضب وانتقادات شعبية شديدة، خاصة في أوساط العاملين بالسياحة، كونه عضواً في جماعة جهادية منسوب إليها تنفيذ عملية إرهابية بالأقصر عام 1997، أدت لمقتل 58 سائحاً وعدد من المواطنين.
وذكرت مصادر بالحكومة أن 'الرئيس مرسي قد يضطر إلى قبول استقالة الخياط، خاصة بعدما رفض هشام زعزوع وزير السياحة التراجع عن استقالة تقدم بها احتجاجاً على تعيين الخياط، رغم رفض رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل قبولها'.
وقامت الجماعة الإسلامية بأعمال عنف خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، أبرزها اغتيال الرئيس أنور السادات، لكن قادتها قاموا بمراجعات فكرية داخل السجون، قبل أن يخرجوا منها بعد ثورة 25 يناير عام 2011.
قيادي: الخياط استقال
وقال الدكتور نصر عبدالسلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن 'الخياط تقدم بالفعل باستقالته حتى يدرك الناس أننا لا نرغب في المنصب وغير متمسكين به، وحتى نفوت الفرصة على من يريدون أن يدفعوا الجماعة الإسلامية للغضب والعودة للعنف مرة أخرى، لكن هذا لن يحدث ولن ينجح أحد في استدراكنا للعنف أبداً'.
وفشل المحافظ الجديد، الأربعاء الماضي، في الوصول إلى مكتبه بعدما حاصره العاملون بالسياحة والمواطنون الغاضبون، وأغلقوا الطريق إلى مبنى ديوان عام المحافظة، بإطارات السيارات المشتعلة، وأعلن الخياط إرجاء تسلم مهام عمله، مؤكداً 'حرصه على سلامة الجميع'، وخوفاً من وقوع اشتباكات بين معارضيه وأنصاره، الذين حاولوا أن يشكلوا درعاً بشرية لحمايته.
ويخشى العاملون بالسياحة في الأقصر من أن يتسبب تعيين الخياط في خفض أعداد السائحين، في ظل أزمة سياحية تعاني منها البلاد منذ ثورة 25 يناير 2011، بسبب الانفلات الأمني. وتعد عائدات السياحة من أهم المداخيل التي يقوم عليها الاقتصاد المصري، حيث تتجاوز 10% من الناتج الاقتصادي.
ورسم غاضبون رسومات على سور محافظة الأقصر للخياط على هيئة 'إرهابي يجلس على كرسي المحافظة حاملاً السلاح'، أو 'شيطان يدمر معبداً قديماً'، وكتبوا شعارات رافضة لدخوله.
تعيين الخياط 'قرار غير موفق'
ومن جانبه، أكد أشرف سيد، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، أن 'استقالة الخياط هي حالياً رهن الرئيس مرسي للبت في أمرها بالقبول أو الرفض، وأن من بين الحلول المطروحة إجراء عملية تبديل بين المحافظين، بحيث يتولى الخياط محافظة أخرى من محافظات الصعيد، بعيداً عن الأقصر التي يواجه رفضاً شعبياً فيها'.
وأكد عضو الهيئة العليا للحزب أنه 'على العكس مما يعتقده البعض، فإن الخياط كان يعد ضمانة لرواج النشاط السياحي في مصر، لأنه كان سيقدم الصورة الصحيحة للإسلاميين غير الأكاذيب التي يتم الترويج لها لإرهاب العالم'.
واعترف سيد أن 'اختيار عضو الجماعة الإسلامية لهذه المحافظة كان قراراً غير موفق، خاصة أن هناك 17 محافظة شملتهم الحركة، وكان يمكن أن يتم تعيين الخياط في أي محافظة أخرى منها'، مضيفاً أن 'القرار تم بناؤه على أن هناك ظهيراً شعبياً قوياً للجماعة الإسلامية في صعيد مصر'.
العربية . نت
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو