الوكيل - نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في اربد، بالتعاون مع مديرية ثقافة المدينة، وفرع الرابطة في عجلون، مساء يوم الأربعاء الماضي، ندوة حول المجموعة القصصية «ذكور بائسة» للقاص عمار الجنيدي، وأدار الندوة الباحث عبد المجيد جرادات، وشارك فيها الناقد نضال القاسم والشاعر مهدي نصير، وبحضور عدد من المثقفين والأدباء.
واستهل القاص الجنيدي الندوة بقراءة عدد من قصص مجموعته المحتفى بها، نالت استحسان الحضور، وقد مزجت بين الذاتي وكوامن النفس البشرية ضمن رؤى لا تخلو من عنصر المفارقة والدهشة في خواتيمها، مشاركا القارئ في إكمال الحوارات والنهايات المقترحة.
تاليا قدم الناقد نضال القاسم قراءة حملت عنوان «جمالية السرد وبناء المعنى في «ذكور بائسة» لعمار الجنيدي»، أشار فيها إلى أن الجنيدي يزج بالقارئ عبر لغة شعرية انفعالية مجزأة الى جمل قصيرة هي التي تصعد من قيمة القصة وان القيمة الجمالية للنص تكمن في هذا الفهم للحياة واستعادة المناطق المجهولة داخل الذات الإنسانية حيث قراءة النص من الناحية الشعورية واللاشعورية ضمن فترة انتقالية مبرمجة في حالة صراع وتضاد حاديْن للحياة، والنص احيانا مرآة تعكس الواقع بطريقة مباشرة قائمة على المحاكاة الحرفية او الجدلية، وأكد القاسم أن قصص المجموعة تناقش مشاعر ومواقف إنسانية يعيشها الإنسان العربي يوميا، وتكشف بجرأة عالية عن العديد من القضايا المسكوت عنها في مجتمعاتنا العربية. ويرى القاسم أن الجنيدي يحتج على الواقع وانكساراته من خلال لغة ساخرة لا تمجد أبداً السائد أو المألوف وإنما تسخر منه وتزدريه لأنه نتاج خيانات وانكسارات وسقطات سياسية واجتماعية لذلك لابد من التمرد عليه من خلال الكتابة ليدفع الجنيدي بفعله الإبداعي عقل المتلقي إلى تحليل ونقد وتحرير المجتمع. مشيرا إلى أن الحوار غاب تقريباً عن بعض القصص، واتكأ على سرد القاص الحكيم الغائب. وغياب الحوار نتيجة طبيعية لغياب الشخوص في القصة. فالشخوص القليلة الواردة في بعض القصص هم شخصيات ثانوية. شخصيات غير مستقلة، لا نعرف عنها الشيء الكثير، لا نعرف ملامحها بدقة، ولكن ظهرت لنا في سياق السرد مصادفة فقط.
من جهته قدم الشاعر والناقد مهدي نصير قراءة في المجموعة، أكد أن الجنيدي يعاين من خلالها بعضا من حكايا الحياة والمجتمع والزيف الذي يغطي كثيرا من السلوكات الاجتماعية البائسة العاجزة والبلهاء، وكذلك المسكوت عنه هو محوّر ثان تتحرك فيه بعض قصص هذه المجموعة في مفارقات ذكية وتحمل في طياتها مرارة الفارق الكبير بين الواقع والتعيس والقاسي والحلم الشعري في عالم أكثر صدقا وأكثر انفتاحا في التعامل مع حاجات الانسان العميقة والتي يضطر لتلبيتها في العتمة والسر، كما في قصة «حارس البناية»، مشيرا إلى أن الهم الثقافي المتعلق بالمثقفين والشعراء والادباء لم يبتعد كذلك، وتناول الجنيدي هذا الهم من زاويتين: أولاهما تلقي الناس البعيدين عن الاوساط الثقافية للثقافة والمثقفين كما جاء في قصة «براءة ذمة»، اما الزاوية الثانية والتي تناولت الهم الثقافي فبرزت في قصة «المحاولة الأخيرة لإلقاء القصيدة»، التي تتحدث عن الحصار المفروض على الثقافة الجادة.
الدستور
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو