الوكيل - الآن بعد تحطم طائرة 'آسيانا' في رحلتها 214 ينظر الخبراء في مسألتين.
الأولى: لماذا حدث ما حدث؟ ولذلك سينظرون في أمور تتعلق بأجهزة نظام الهبوط، وسبب الانزلاق وأجهزة التحكم فيه وأسلوب الاقتراب لدى البوينغ 777 وطريقة القيادة التي اتبعها قائد الطائرة.
الثانية: سينظر الخبراء في التدريب داخل الطائرة نفسها والتي سمحت بإخراج الركاب في ظرف قياسي، حيث أظهرت صور الفيديو كيف أنهم غادروا الطائرة المنكوبة بكيفية جيدة قبل اندلاع النار وانتشارها.
وأعلنت آسيانا أن الطائرة كانت تقل 291 مسافرا و16 من طاقمها، وعندما كانت النيران تضطرم وألسنة الدخان تتصاعد، فوجئ الكثيرون بحصيلة الضحايا مقارنة بالعدد الكبير من الركاب.
الحادث يذكّر إلى حد بعيد بحادث طائرة الخطوط الفرنسية في مطار تورنتو عام 2005 عندما اندلعت النيران في طائرة الإيرباص A340 ورغم أنها كانت تقل ما لا يقل عن 309 شخصا إلا أنّ أيا منهم لم يصب بأذى وغادروها بأمان.
يثبت ذلك أنّ حوادث الطائرات المشابهة بات من الممكن النجاة منها في حال توفر التدريب الملائم لدى الطاقم المشرف على الرحلة وكذلك فعالية درس السلامة الذي عادة ما يتأفف منه مسافرون قبل انطلاق الرحلات.
والكلمات المفاتيح هنا بسيطة: اعرف باب الخروج وانس أغراضك وغادر بسرعة في نظام لأن تصميم الطائرة يفرض ذلك.
وكيفية بناء هيكل البوينغ 777 يسمح للجميع بالخروج في 90 ثانية لا غير حتى لو كان نصف عدد الأبواب مغلقة.
في حادث 'آسيانا' كما تلاحظون في الصور، كان الجزء اليمني من الطائرة شبه مدمر مقارنة بالجزء الآخر، وهو ما يشير إلى أنّ الحادث وقع هناك ولذلك لا يمكن فتح الأبواب التي تقع على هذا الجزء.
لاحقا يأتي الدور المهم للمسافر نفسه: ينبغي التحرك بسرعة ولكن برباطة جأش، حيث يتعين نسيان جميع الأغراض الشخصية والذهاب مباشرة في نظام إلى مخرج الطوارئ وتطبيق أوامر الطاقم بحذافيرها.
عندما تشاهدون الصورة المرافقة سترون أن الكثير من المسافرين كانوا يحملون حقائب معهم بل إن أحدهم كان يجر حقيبة تعمل بالعجلات.
من شأن ذلك أن يعطّل عمليات الإنقاذ ويعرقل ساعة الزمن في مثل هذه الظروف القاهرة وهو ما يرجح أنّ إدارة 'آسيانا' ستفتح تحقيقا حول هذا الموضوع.
إن التطبيق الصارم لدرس السلامة الذي يلقى قبل بداية أي رحلة أمر مهم جدا وهو ما دفع إدارة شركة خطوط نيوزيلندا إلى إدخال شيء من الترفيه عند تقديمه حتى يجلب انتباه الجميع إلى ضرورة المتابعة.
وللعلم فقط فإنّ غالبية الطائرات التي نستخدمها هذه الأيام تم تصميمها بشكل يسمح للجميع بالمغادرة في غضون 90 ثانية في حال الطوارئ.
وحادث 'آسيانا' أثبت أن الأمر ينجح بسهولة في حال توفر التدريب الجيد للطاقم، ولكن أيضا بانضباط المسافرين أيضا.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو