الأحد 2024-12-15 09:01 ص
 

لمن يتحدث بإسم الشعب

12:55 ص

بقلم ... عبدالله العزام



آن الآوان أن نتحدث عن الظهور المفاجئ لعدد من النقاد وخصوصاً المثقفون منهم على المواقع الإلكترونية الإخبارية تارة والفضائيات التلفزيونية تارة أخرى تحت عبارة ( نتحدث بإسم الشعب ) والسؤال هنا يا سادة يا كرام من خولكم بالحديث عن الشعب وهل تعتقدون أن إطلالتكم الكريمة ونقاشتكم ووجهات نظركم قد توصل بالأردن الى بر الأمان بهذه الطريقة وهل تعتقدون أن هذه الطريقة أفضل الطرق للحفاظ على هيبة الدولة أما أن حب الظهور والشهرة بين الناس غايتكم ؟ إن فرضكم لغة الإتهامات ونزع الوطنية من غيركم وتشويه صورة الوطن تحت عباءة الحرية والديمقراطية إنه لوضع مؤسف ومؤلم وقاسٍ على الدولة وعلى كافة مكونات الشعب الأردني ومرفوض رفضاً تاماً من قبل الجميع لأنها محاولات واضحة وصريحة هدفها تمزيق الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة وتأزيم الدولة . اضافة اعلان


قبل كل شيء من حق اي احد من حيث المبدأ أن يكون له وجهة نظر ورأي ولكن ليس بالضرورة فرضه على الجميع كما يرى هؤلاء النقاد خصوصاً الأمور المتعلقة بالمصلحة الوطنية العامة وإرادة الشعب لكن هذا شيء وما فعله بعض النقاد على المواقع الإلكترونية والفضائيات التلفزيونية شيء آخر حيث بدأ الواحد تل والأخر بفرض رأيه على كافة مكونات المجتمع الأردني بشكل بعيد كل البعد عن حرية الرأي والتعبير حيث أنها أثارت ضجيجاً لا بدايه له ولا نهاية فكانت بدايتهم احترام ارادة الشعب بطريقة إستفزازية والنهاية كانت مضاعفات لا يحمد عقباها وصولاً الى المطالبة بمرحلة متدهورة في كافة ارجاء الاردن والغريب في الأمر هنا أن يتحدث هؤلاء النقاد في النهاية ( أن الشعب هكذا يريد ) بناءاً على رأيهم الشخصي والسؤال الذي يجب توجيه اليهم من خولكم بالحديث بإسم الشعب ومتى إحترمتم الشعب حتى تتحدثون بإسمه الآن،الجميع يعلم بأنها محاولات لتحقيق مصالح شخصية ضيقة بإغتصاب إرادة الشعب علناً وبدون حياء،أنتم لا تتحدثون الا عن أنفسكم ولا تعبرون الا وفق أهوائكم المدمرة وتريدون في النهاية فرضها على الشعب،أنتم رفضتم كل المبادرات الوطنية الرامية الى اخراج الوطن من الأزمات والتوافق حول خطوات إصلاحية تدفع الأردن نحو مستقبل مشرق،أنتم تشوهون صورة الأردن المشرقة ولا تعترفون بإرادة القوى الشعبية،أنتم لا تعترفون بأن من حق الشعب عامة أن يكون له رأي غير رأيكم والهادف الى العنف والتخريب لأنكم تتوهمون بأن طبيعة المرحلة الراهنة قد تساعدكم لتحقيق مكتسباتكم وغاياتكم بعيداً عن مصلحة الدولة العليا وبعيداً عن مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية أنتم آخر من يحق لهم الحديث بإسم الشعب ورأي الشارع الأردني أنتم آخر من يحق له الحديث عن مصلحة الوطن..

إن الأردن وطن قوي بالفطرة حتى وإن تعالت أصوات المشككين وتحجرت عقولهم ومهما إزدادت أعداد السهام الطائشة في عتمة الليل بهدف زعزعة أمن هذا الوطن المعطاء سيبقى الأردن الهاشمي عصياً على كل من يحاول النيل منه وسيبقى واحة أمن وأمان وسيبقى مؤئلاً للجميع من شتى المنابت والأصول تحت ظل الراية الهاشمية التي عم خيرها جميع أرجاء الوطن .

نأمل من الجميع أن يدركوا أن حماية الوطن واجب وطني وديني ولا تتم الحماية الا بالحفاظ على الوحدة الوطنية المقدسة وليس بإثارة الفتنة والتحريض وممارسة الكيد بالوطن ...

[email protected]

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة