الخميس 2024-12-12 11:15 م
 

لهو 4 أطفال بشاطئ غزة ينتهي بمجزرة

11:11 م

الوكيل - احتضنت رمال شاطئ ميناء غزة القديم أجساد أربعة أطفال قضوا شهداء في أحدث مجازر الاحتلال الإسرائيلي عصر الأربعاء، عندما استهدفتهم زوارق حربية بينما كانوا يلهون دون أن يحسبوا حساب كل هذا الغدر ببراءتهم.اضافة اعلان


وانتشلت أجساد الأطفال الأربعة وجميعهم من عائلة 'بكر' أشلاء ممزقة بفعل الاستهداف المباشر لهم فيما ظلت كرة كانوا يركلوها شاهدا على بشاعة المجزرة.

ويسكن الأطفال الأربعة قرب منطقة استهدافهم تماما ما جعل البحر رفيق دربهم الدائم حتى في أشد أيام التوتر بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم العاشر مخلفا أكثر من 220 شهيدا وأكثر من 1500 جريحا.

ووقعت الحادثة خلف أحد الفنادق المطلة على بحر غزة ويعج بالصحفيين المحليين والأجانب ليكون هؤلاء الشاهد العيان المباشر على مجزرة الاحتلال.

وأظهرت صورا التقطها صحافيون من مسرح الجريمة الاطفال وهم يهرعون بمغادرة الشاطئ فور ملاحظتهم اقتراب أحد الزوارق الحربية في المنطقة إلا أن غدر القذائف لم يسفعهم الوقت الكافي للنجاة بأرواحهم.

خمس ثوان معدودة كانت كفيلة بحصد أرواح الأطفال الأبرياء وهم: عاهد عاطف بكر (10سنوات)، زكريا عاهد بكر (10 سنوات)، محمد رامز بكر (11 سنة)، وإسماعيل محمد بكر (9 سنوات).

وجلس والد الشهيد عاهد (40 عاماً) على مقربة من ثلاجات الموتى في مجمع (الشفاء) الطبي, وعلامات صدمة الفاجعة تغطي وجهه بينما يستحضر آخر اللحظات مع نجله.

وقال الوالد المفجوع بنبرات متقطعة غاضبة لوكالة 'صفا': 'في غمضة عين انتهى كل شيء, استشهد ابني وأبناء أخواني، هذا أمر لا يمكن استيعابه '.

وأضاف 'تعودنا على سماع صوت الانفجارات الناجمة عن غارات زوارق الاحتلال على البحر, لكن هذه المرة كان قلبي يشعر بأن شيئا ما حدث، الضربة قريبة جدا من بيتنا الواقع غرب مجمع الشفاء بالقرب من البحر, اهتز المنزل واهتز قلبي معه'.

كان الرجل هرع مسرعا خارج البحر يبحث عن نجله والفزع يدب فيه قبل أن يتصل عدد من الجيران يبلغوه بالخبر الصدمة.

ركض بكر وقدما تعلوا الأرض بصعوبة شديدة خلف سيارة الإسعاف التي كانت تسرع للمنطقة علها تنجح في إنقاذ أي من الأطفال، وما أن وصل المنطقة حتى بدت الأرض وكأنها توقفت عن الدوران ودب كل شعور بالألم إلى نفسه.

'وجدت طفلي بجانب أقاربه الصغار أشلاء مكومة فوق بعضها'، قال بكر وعيناه تفيضان بالدموع بعد أن عجزت عن استمرار النظر إلى وجه طفلة الذي كان يودعه للمرة الأخيرة.

وأضاف ' كان هذا هو شهر رمضان الأول الذي يصوم فيه عاهد وأبناء عمه وربما شعورهم بالجوع هو ما دفعهم للهو على الشاطئ، لكنهم سيفطرون عند ربهم فهو أولى بهم مما يحدث لنا من جرائم '.

وعمدت زوارق الاحتلال الحربية على مدار أيام العدوان إلى إطلاق حمم قذائفها على طول شاطئ قطاع غزة بفترات متقطعة لتظهر مجددا حقيقة بنك الأهداف المزعوم والذي لا يتعدى مجرد أطفال تحولوا إلى أشلاء شاهدة على بشاعة ما يرتكب من جرائم بحق غزة.

ووصف الناطق باسم حركة 'حماس' سامي أبو زهري خلال مؤتمر صحفي له في غزة، حادثة قتل الأطفال الأربعة بجريمة الحرب وجزء من مسلسل الإبادة الذي يمارسه الاحتلال للتغطية على فشله أمام صمود وردود المقاومة الفلسطينية.

وطالب أبو زهري الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها فورا أمام ما يرتكب من مجازر وحرب إبادة بحق سكان قطاع غزة وسط صمت مستهجن ومدان.

واستشهد أكثر من 220 مواطنا بينهم نحو 50 طفلا منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري.

(صفا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة