الأربعاء 2024-12-11 09:45 م
 

ماذا يحدث في الاردن ؟!

05:38 م

مجدي الباطية - اعلنت الحراكات الشعبية والحركة الاسلامية عن تنفيذها اعتصام حاشد امام المسجد الحسيني بوسط العاصمة عمان يوم الجمعة .اضافة اعلان


وكانت عدة وقفات ومهرجانات احتجاجية قد نفذت خلال الايام الماضية في عدة مناطق بالمملكة مثل الكرك والطفيلة وذيبان .

ويرى مراقبون ان عودة الاحتجاجات الى الشارع الاردني سببها القرارات الاخيرة من رفع الاسعار التي اتخذتها حكومة الملقي .

بينما تعلل الحكومة سبب رفعها الاسعار هو تجديد اتفاقها مع صندوق النقد الدولي، في إجراءات مالية تصحيحية للاقتصاد من شأنها سد عجز الموازنة المتصاعد عاما بعد آخر من جهة، وتقليل الدين العام الذي وصل إلى 37 مليار دولار .

وفيما اعتاد الشارع الاردني على الهدوء وعدم مشاهدة هذه المظاهر الاحتجاجية ، عادت مرة اخرى وبزخم خلال الايام الماضية .

وكانت الشرارة الاولى لهذه الاحتجاجات عندما هاجم النائب صداح الحباشنة رئيس الحكومة هاني الملقي تحت قبة المجلس ،مشيراً انه سيكون السبب في تأزيم الموقف بين الحكومة والشعب .

وتصاعدت حدة الاحتجاجات عندما غادر الملقي قبة المجلس وترك الجلسة التي كان منوي عقدها لمناقشة ارتفاع الاسعار .

وخرجت بعدها مسيرة احتجاجية في الكرك التي يمثلها الحباشة في مجلس النواب تندد بنية تحويله الى لجنة تأديبية في مجلس النواب وتؤكد دعمها له وتطالب في اسقاط الحكومة .

ويتهم المحتجون الحكومة انها مستمرة في نهجها في اهدار المال العام خاصة بعد ردة الفعل الغاضبة على حفل الموسيقار العالمي “ياني” في العقبة وتكلفته المالية المرتفعة .

ويطالب ناشطون اردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة في ايجاد مصدر اخر لتعويض عجز الموازنة مثل ايقاف هدر المال العام ومحاربة الفساد والفاسدين وجلبهم .

ويرى مراقبون ان دائرة المهرجانات الشعبية التي تطالب في اسقاط الحكومة ستتسع في الايام القادمة ضد حكومة الملقي وان كرة الاحتجاجات ستتدحرج بالارن .

وفي ظل تصاعد وتيرة هذه الاحتجاجات، بات الشارع الأردني يتساءل عن مصير الحكومة الحالية، وما إذا كانت تلك المسيرات والفعاليات قادرة على إسقاط الحكومة، أم أنها مجرد “تنفيس” عن مشاعر غاضبة واحتقان شعبي.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة