ماذا يحدث في الاردن .. ؟

الوكيل –انور الزيادات – عندما تحمل اخبار الصباح في بلد صغير بعدد سكانه كالاردن ثلاث حالات انتحار ومجزرة عائلية يكون السؤال الملح ماذا يحدث في الاردن وما الذي تغير حتى يصبح تناول الموت كفنجان القهوة.

فلقد سجلت خلال ال24 ساعة الماضة ثلاث حالات انتحار الاولى في في مادبا وقتل الشاب المنتحر والده واصاب والدته كما اعلن عن انتحار شاب في الكرك وفتاة ثلاثينية في القويسمة (عمان).

بالتأكيد هي ضغوطات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ولكن بالتأكيد غياب الايمان الذي يزرع الاطمئنان والسكينة في النفوس هو نقطة الفصل .

وتفتح حوادث الانتحار الباب امام تساؤلات ملحة مذا حدث وما هي الاسباب وكيف العلاج خاصة وان ازدياد عدد المنتحرين ليس وليد اللحظة فقد سجل عام 2013 في الاردن 108 حالات انتحار كان نصيب الاردنيين منها 89 حالة، بارتفاع يزيد عن 25% عن العام 2012 وفق التقرير الاحصائي الجنائي الصادر عن مديرية الامن العام

التقرير يوضح ان من بين الحالات الـ108، كان 18 حالة انتحار من نصيب العاطلين عن العمل، في حين سجلت 13 حالة من هذا النوع بين الطلبة، و19 بين الاحداث، و19 للاجانب. اما الحالات الـ39 المتبقية، فكانت في صفوف مواطنين بالغين يعملون في قطاعات مختلفة، دون تحديد هذه القطاعات.

في الوقت الذي تتعدد فيه اسباب اللجوء الى الانتحار، تبدو اسباب انتشار الظاهرة وارتفاع نسبتها، اكثر تعددا منها؛ اذ تبدا من الاطار القانوني لجريمة الانتحار، ولا تنتهي بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية محليا.

ومن بعض حالات الانتحار ما اثار الاستهجان والغض بفي المملكة وهو ما حدث قبل ما يقرب من اسبوعين عندما اقدم شخص على الانتحار داخل مسجد ...ارتفاع معدل حالات الانتحار يترافق ايضا مع ارتفاع في معدل الجريمة وغياب الوازع الديني والاخلاقي

ما يحدث يتطلب من على جميع الجهات المعنية البحث عن الاسباب ووضع الحلول قبل ان تتحول عمليات الانتحار الى ظاهرة وعمل غير مستهجن من افراد المجتمع..فعندما يغامر الانسان بحياته يكون قد وصل الى مرحلة لا يحسب فيها اي حساب لعواقب ما يفعل.