( فتت بالحيط ) هذا ما قلته لنفسي بعد أن توالت ردود الأفعال على عبارة نشرتها على صفحة التواصل الإجتماعي الخاصة بي عبرتُ فيها عن رأيي بالفرق بين مفهوم الرجولة ومفهوم الذكورة .
لم أكن أعرف أن بنشري لها سأستفِزُ ( محاربين أشاوس ) يصبون فوق صفحتي جام استيائهم ..ويغرقون صندوقي الوارد برسائل محملةٍ بكلمات تبين لي ماذا تعني الذكورة ..وماذا تعني الرجولة ) وما الفرقُ بينهما ( وكأنني لا أعرف !)
حاولت مستميتة الدفاع عن وجهةِ نظري والتي بنيتها على مجموعة من الصور الحياتية والمواقف المأساوية والتي تخلى فيها الزوج عن مسؤولياته بمحاولته الهروب منها ورميها على أقرب الناس إليه ومن ستكون غير زوجته ، ليحملها ما لا طاقة لها به .
كم وددتُ كلما رأيتُ ( رجلا) يوبخ زوجته في السيارة على قارعة الطريق ويترك دموعها تنساب لتصبح مشهدا دراميا لسالكي الطريق ، كم وددتُ لو سألته: ( أين ذهبتَ برجولتك ؟ ) ، أو رجلا دخل مشروعا مع زوجته فكان يساندها خلال فترة نجاح المشروع و يشد أزرها و يدفعها لتمضي قدُماً إن هي تقاعصت أو أصابها الملل والتعب ، وبعد فشلهما وخسارتهما ‘ يقرر فجأة أنها سبب الخسارة وفقدان ثروته التي كان لها فضلُ تحقيقها، فيصب عليها جام غضبه وربما رمى عليها يمين الطلاق ..كم وددتُ لو سألته : ( أين ذهبتَ برجولتك ؟ ) .
و( رجل ) يضرب زوجته في ليلة العمر لأن والدته طلبت منه ذلك ليري العروس ( العين الحمراء ) فلا تقوى على عصيانه في المستقبل ، كم وددتُ لو سألته : ( أين ذهبتَ برجولتك ؟) .
و أمٌ انهكها حِملُ السنين ، أودعها ابنها ( الرجل ) ألماً لا شفاء منه بإرسلها إلى دار للعجزة بحجةٍ أقبحَ من ذنبه( زوجتي لا تستطيع القيام بواجباتك وخدمتك!) ، وددتُ لو أسأله : (أين ذهبتَ برجولتك ؟)
و( رجلٌ ) يوهمها بحبه وبنيته الصادقة على الزواج منها و يخدعها ، فـيصعد بها إلى السماء ثم يتركها تهوي إلى الأرض مكسورة محطمة مسلوبةُ منصوبة الأحلام ، كم وددتُ لو سألته : ( أين ذهبتَ برجولتك ؟) .
نسمع منهم كلمات ليست كالكلمات ( رحمة الله عليك يا نزار ) ، أكثر مما نرى أفعالا فتعالوا نرافق ( ماجدة الرومي ) ونغني ( يسمعني حين يحادثني كلماااااات آآآه ، كلمااااات آآآه ) وآآه يا راسي.
أأكمل أم أنكم إكتفيتم مثلما حدث لي ، غصةٌ أخرست قدرتي على التعبير فلم اقوَ على نقل المزيد من المآسي التي يستظل بها ( الذكور ) ويقوّمون أنفسهم على المرأة بالمفهوم الذي يشتهون .
الآن ( أبصملكم بالعشرة ) على صحة عبارة : ( رجل والرجال قليل ) .
مُسيد المومني
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو