متاجر شارع "أكسفورد" تحصد المليارات مع انتعاش الشراء

الوكيل - توقع خبراء في قطاع السياحة أن يتجاوز عدد زوار شارع أكسفورد 100 مليون سائح في العام الجاري، مشيرين إلى أن هذا الأمر لن يكون مفاجئاً إذا ما تابعنا الأعداد الهائلة التي تدفقت على العاصمة لندن خلال موسم الصيف الذي لم ينته بعد.اضافة اعلان

ويمثل شارع أكسفورد العمود الفقري لبريطانيا في ما يخص الزوار السياح من كل عام.
ولم يشهد شارع أكسفورد الشهير وسط العاصمة البريطانية هذا الإقبال من المبيعات وفي هذه الفترة تحديداً من العام الجاري من ذي قبل.
وسجلت مبيعات محلات شارع أكسفورد خلال الـ3 أشهر الماضية أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون أنه حدث استثنائي لم يسجل في أي وقت سابق.
300 متجر
ويقول الخبير المالي، ديفيد كيننغهام، إنه متواجد في أسواق لندن منذ أكثر من ربع قرن - 25 عاما - لكنه لم ير مثل هذه القوة الشرائية من قبل، وهو أمر سيساهم كثيرا في النمو الاقتصادي وبحسب الإحصائيات الأخيرة، فقد ارتفع الناتج المحلي البريطاني أكثر من6.2% خلال الشهور الماضية.
أما المفاجأة الكبرى فهي أن مبيعات متجر بريمارك هي التي فاقت كل التصورات، وكانت المنافسة لمتجر سيلفردجز الذي سجل مبيعات بلغت مليار جنيه إسترليني، رغم وجود 300 متجر في شارع أكسفورد، على طول مسافة ميل ونصف الميل.
ومثلت مبيعات بريمارك أكثر من 15% من مبيعات شارع أكسفورد.
ويرى الخبير ديفيد أن مبيعات أكسفورد باتت أقوى من أي وقت مضى، مؤكدا أن الوضع سيستمر في الأعوام المقبلة، خاصة أن التوقعات تشير إلى استمرارية بقاء لندن كوجهة مفضلة لدى السياح للعامين المقبلين.
الأكثر زحاما
من جهة متصلة، قالت إحدى المتسوقات من متجر بريمارك سلوى القطان من الكويت إن سياسة متجر بريمارك هي التي تجعل مبيعاتها كبيرة، فغالبية ما يعرض من بضائع لا يتجاوز في قيمته 10 جنيهات، مع التركيز على جودة البضائع، فالزبون الذي يدخل لشراء قميص بـ4 جنيهات يخرج بعشرات الحاجيات ويدفع أكثر من 200 جنيه، فكل شيء رخيص هنا، ويغري الزبون.
وأضافت القطان في حديثها لـ'العربية.نت' بالنسبة لي أدخل لشراء بيجاما لطفلي فأخرج محملة بأكياس كثيرة، فالمتجر يعتمد على تلك البضائع التي تعرض بأقل الأسعار وبربحية صغيرة لكنها مغرية.
الملاحظ أن متجر بريمارك الأكثر زحاما بين جميع المتاجر في شارع أكسفورد، ولا يخلو في أي لحظة منذ الصباح وحتى إغلاقه.
ويعتقد بعض الخبراء الاقتصاديين أن التحسينات التي قامت بها الحكومة البريطانية خلال التحضير لأولمبياد لندن التي جرت العام الماضي وإنشاء العديد من المراكز ساهم كثيرا في جذب السياح، وأعطى دفعة قوية للاقتصاد البريطاني بشكل عام.