الإثنين 2024-12-16 12:18 م
 

متسولون ينتهجون أساليب جديدة ..

01:16 ص

الوكيل - لم تخف وزارة التنمية الاجتماعية الاحصائيات المتعلقة بالمتسولين والمتزايدة يوما بعد يوم خاصة مع بدء فصل الصيف.اضافة اعلان


الا ان الملفت في حصيلة المتسولين هو الازدياد الواضح في اعداد المتسولين السوريين الذين يجدون بالتسول وسيلة لكسب العيش.

الناطق الاعلامي في وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور فواز الرطروط اشار الى ان التنمية من خلال لجان مكافحة التسول تمكنت خلال الثلاثة شهور الماضية من ضبط 479 متسولا حيث بلغ اعداد المتسولين غير الاردنيين 82 متسولا والنسبة الكبرى منهم من السوريين الذين شكلوا نسبة 17% من مجموع المتسولين.

واضاف الرطروط ان هذه الظاهرة بدات بالظهور مؤخرا حيث كان التسول مقتصرا على الاردنيين فقط الا انه في الاونة الاخيرة لوحظ ان هناك متسولين سوريين يتسولون وينتهجون اساليب مختلفة للتسول لافتا الى ان اي متسول سوري او من جنسية اخرى يتم التعامل معه ضمن القانون وتنطبق عليه العقوبات التي تنطبق على الاردنيين.

وياخذ التسول اشكالا مختلفة فهو لم يعد مقتصرا على الاساليب المتعارف عليها كالجلوس على حافة الشارع واستدرار عطف المواطنين بل اصبح المتسول يتظاهر بالاعاقة او المرض والعجز اضافة الى استغلال الاطفال بشكل واضح بالتسول.

وتؤكد مصادر وزارة التنمية ان نسبة التسول في ازدياد ملحوظ وان اغلب المتسولين اوضاعهم المعيشية مرضية ويرفضون تلقي المعونات الشهرية المتكررة لانهم يجنون من التسول ما يفوق قيمة هذه المعونات.

واشارت المصادر الى ان لجان مكافحة التسول ضبطت الاسبوع الماضي67 متسولا في يوم واحد الامر الذي يعكس مدى تنامي هذه الظاهرة التي اصبحت تشكل ازعاجا للمواطنين ليس فقط في الشوارع بل في سياراتهم حيث يتعرضون لمضايقات من قبل المتسولين الذين يطرقون النوافذ ويحاولون بكافة الوسائل المتاحة استدرار عطفهم.

وتشير معلومات الوزارة الى ان هناك نسبة من المتسولين لهم ارصدة بالبنوك ويمتلكون عقارات وسيارات ولكنهم يصرون على التسول ليس بهدف الحاجة بقدر ما هو سلوك اعتادوا عليه.

وينتهج بعض المتسولين اساليب استغلال افراد اسرهم بالتسول فيقومون بتوزيعهم في اماكن مختلفة في ساعات الصباح الباكر وخاصة الاطفال منهم ثم يعود رب الاسرة في نهاية اليوم لجمعهم

اضافة الى ان كثيرا من البائعين يتذرعون بالبيع وهم يقومون بالتسول فان رفض المواطن الشراء منهم فانهم يبداون باستعراض جمل تدل على مرضهم او جوعهم وحاجتهم لشراء الطعام.

وحذرت التنمية المواطنين من التجاوب مع المتسولين وعدم مساعدتهم كون اغلبهم قادرين على العمل ولا يرغبون بذلك مؤكدة اهمية توخي الحذر اثناء التعامل مع المتسولين الذين يمكنهم القيام بسلوكيات مزعجة للمواطنين كالسرقة او الالحاح باساليب قد تدفعهم لمساعدتهم.

ويؤكد اخصائيون اجتماعيون ان التسول اصبح مهنة للكثيرين الذين لا يرغبون بالعمل الشريف خاصة وان جني الربح بالنسبة لهم يفوق ما يمكن ان يتقاضونه من العمل.واشاروا الى ان تسول الصغار هو الامر السلبي لانهم يكونون ضحية اسرهم واستغلال واضح من قبلهم فتغتال طفولتهم على الشوارع ويقضون ساعات طويلة من يومهم تستنفذ كل قواهم اضافة الى ما يمكن ان يتعرضوا له من اشكال العنف او الاساءة الجسدية او الجنسية اثناء تسولهم.

واكدوا ضرورة عدم التهاون بتنفيذ القانون المتعلق بالمتسولين وخاصة اولئك الذين يستغلون اطفالهم او المعاقين بالتسول.

ويبقى التسول سلوكا متكررا وظاهرة لن تنتهي او تخف نسبتها طالما ان المتسول لا ينال العقوبة المنصوص عليها بالقانون فاغلب المتسولين يقومون بدفع الكفالات المالية التي تستبدل عوضا عن الحبس ثم يعودون للتسول حيث ان لجان مكافحة التسول سبق لها ان ضبطت اكثر من متسول في اليوم مرات عدة مما يدل على اهمية تفعيل القانون المتعلق بالمتسولين وعدم التهاون مع المكررين والممتهين للتسول تجنبا لازدياد اعدادهم الذي اصبح يشكل ازعاجا واضحا للمواطنين خاصة في فصل الصيف الذي يشهد عادة ازديادا ملفتا لنشاط المتسولين.

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة