الجمعة 2024-12-13 04:12 م
 

محتجون ضد المالكي يواصلون إغلاق الطريق السريع بين بغداد والأردن

03:28 م

الوكيل- واصل عدد كبير من المعتصمين في مدينة الرمادي، اليوم السبت، إغلاق الطريق السريعة التي تربط بين العاصمة العراقية بغداد والأردن، احتجاجا على اعتقال الحكومة لعدد من أفراد حماية وزير المالية رافع العيساوي.اضافة اعلان


وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال أمس إن التصرفات التي يقوم بها المتظاهرون في محافظة الأنبار بقطع الطرق الرئيسية والدولية تصرف 'غير مقبول'، ودعا إلى حل المشكلات عن طريق الحوار.

وقال المالكي في كلمة ألقاها في العاصمة بغداد: 'إن على الأطراف اعتماد السبل المتحضرة للتعبير عن آرائها،' مضيفا أن 'قطع الطرق وإثارة الفتن الطائفية' تعتبر تصرفات 'غير مقبولة' على حد تعبيره.

وكان المالكي يشير بذلك إلى المظاهرات الاحتجاجية التي ما برحت تخرج في محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية منذ الأحد الماضي، والتي قطع المتظاهرون فيها الطرق الدولية الرئيسة التي تربط العراق بالأردن وسورية.

وقال المالكي: 'إنه من الأفضل أن نتحدث إلى بعضنا البعض ونتفق على طاولة الأخوة والمحبة على إنهاء مشكلاتنا وخلافاتنا وأن نستمع إلى آراء بعضنا البعض.'

وكانت الاحتجاجات في الأنبار وغيرها من المحافظات ذات الأغلبية السنية قد اندلعت إثر قيام قوات الأمن العراقية - التي تأتمر بأمر المالكي - باعتقال بعض عناصر حماية وزير المالية رافع العيساوي (وهو سني من الأنبار وعضو في القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي) بتهم تتعلق بالإرهاب، ما حدا بالأخير إلى الدعوة إلى إقالة المالكي أو تنحيته.

وكانت القائمة العراقية وبعض الاطراف السياسية المنضوية في ائتلاف المالكي الهش قد اتهمت رئيس الوزراء باحتكار السلطة والتحول نحو الديكتاتورية.

في غضون ذلك، خرج عشرات الآلاف من المحتجين في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار الى الشوارع في مظاهرة ضخمة اعقبت صلاة الجمعة.

كما شارك عشرات الآلاف في صلاة موحدة أقيمت في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الواقعة على بعد 60 كم غرب مدينة بغداد.

واقيمت الصلاة على الخط السريع الواصل بين بغداد والاردن واعقبتها تظاهرة احتجاجية ضد ما سماه المتظاهرون الاعتقالات العشوائية التي تنفذها الحكومة المركزية وكذلك ضد ما سموه تهميش المكون السني في العراق.

وطالب المتظاهرون باطلاق سراح السجناء والمعتقلين.

وحاول مصلون آخرون كثيرون من مناطق اخرى كالموصل وسامراء والأعظمية والعامرية الالتحاق ببقية المصلين لكن الاجهزة الامنية منعت ذلك كما منعت الصحفيين من الوصول الى مكان اداء الصلاة.

كما نظمت مظاهرات مماثلة في مدينتي الموصل مركز محافظة نينوى الشمالية وفي سامراء في محافظة صلاح الدين اطلق المتظاهرون فيها هتافات من قبيل 'الشعب يريد اسقاط النظام' وهو الهتاف الذي كان يطلقه المشاركون في انتفاضات 'الربيع العربي' في كل من مصر وتونس واليمن وليبيا.

وحسبما اوردت وكالة رويترز، فقد رفع المتظاهرون في الرمادي صور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الذي دأب على انتقاد المالكي في الفترة الاخيرة.

بي بي سي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة