.. مدارس الثقافة العسكرية!

نقترح للخلاص من حالة عدم نجاح أي طالب توجيهي في الأغوار الجنوبية، وفي ثلاثين مدرسة في البادية.. نقترح ما يلي:اضافة اعلان

1- إغلاق الصفوف المتوسطة والثانوية فيها والإبقاء على الابتدائي فقط.
2-إنشاء مدارس كبيرة، داخلية، بإدارة قسم الثقافة في القوات المسلحة في أكبر وأوسط تجمع سكاني في المناطق المشار إليها!!.
هذا القرار الحاسم ليس مكلفاً، وقد يوفر الكثير على الدولة، أما أرباحه فعظيمة للأسباب التالية:
1- تفوقت القوات المسلحة بأخلاقيات الضبط والربط العسكري، في إنشاء مؤسسة متقدمة في التعليم أو في الصحة أو في الإنشاء. فمدارس الجيش فيصل والفتح والنصر.. خرّجت آلاف من «الشباب» منهم مثلاً صالح القلاب، وسمير حباشنة.. وغيرهم بالآلاف.
2- من أخلاقيات الضبط والربط العسكري انصياع المدرسين والأطباء والممرضين والفنيين للأمر العسكري والخدمة في أي مكان من الوطن.. وهذا لا يعني بأن القوات المسلحة تصدر الأوامر فقط.. وإنما هي توفر للعاملين فيها السكن المريح والاتصالات والمواصلات والطعام واللباس.. وتقاليد العمل!!.
3- اذا استوعبنا الفين او ثلاثة من كل صف في مدارس كبيرة، فاننا نوفر على عائلاتهم نفقات اعاشتهم، وتنقلهم، ودراستهم، ولباسهم، ويعيش الدارسون في اجواء صحية ومريحة.. وينجحون في التوجيهي، ويمكن الاشتراك عليهم دخول كليات التربية والعودة الى مدنهم وقراهم ليخدموا مجتمعهم.. فهم اولى به!!.
ان القوات المسلحة جعلت من مستشفياتها انموذجاً للنظام والتقدم العلمي، وقدمت لأكثر من مليوني منتفع اردني العلاج والاقامة والمختبرات.. وكل شيء مجانا.. ولعظمة هذا الجهاز فانه يقدم للعرب وللأصدقاء في فلسطين ومصر مستشفيات ميدانية الى جانب معونات طبية لدول كثيرة في آسيا وافريقيا!!.
وهي قطعاً قادرة على توسيع إطار مدارس الثقافة لتشمل كل المدارس التي فشلنا في ايصالها إلى المستوى المطلوب، وبقينا نجلّد أنفسنا لأن هناك مدارس لم ينجح طالب واحد منها.. في التوجيهي!!.
اقتراحنا، قد لا يكون في وقته. ولكننا نظن أن تصريحات الرئيس النسور، ووزير التربية المميّز عن مشاكل التربية المدرسية والجامعية، وضعت الناس في الجو.. ودفعتنا إلى التذكير بمدارس الثقافة العسكرية!!.