مراقب المباراة في المدرجات والصحفيون في أماكنهم في الملاعب الاردنية !

الوكيل - ما يزال الكثير من الزملاء الإعلاميين يستغربون عدم توفر المكان المناسب لهم خلال تغطيتهم لدوري المحترفين، بالرغم من المعاناة الكبيرة التي يتكبدونها قبل وصولهم إلى المنصة الصحفية، سواء بمنعهم من الاقتراب بحافلاتهم بالقرب من بوابة الدخول، أو حتى سرقة سياراتهم وتعرضها للعبث، وهذا ما حدث قبل ايام عقب مباراة الجزيرة والعربي بدوري المحترفين، وفي الوقت الذي يحظى زملاء المهنة بخدمة مميزة في مدينة الملك عبدالله الثاني في القويسمة جراء ما تقدمه أمانة عمان، يقحم اتحاد الكرة نفسه ويقوم بإبعاد الزملاء ومنعهم من الجلوس في الغرفة الزجاجية التي تقيهم من البرد القارس وكذلك الامطار لكي يتمكنوا من الكتابة أو الطباعة باجهزتهم التي تحتاج إلى الحماية من الامطار، ليتم اجبارهم على الجلوس بين الجمهور ويدرك الجميع هذه المعاناة.

وفي الوقت الذي حاول بعض الموظفين في مدينة الملك عبدالله ابعاد الزملاء من هذه الغرفة خلال مباراة المنتخب مع اندونيسيا بناء على طلب بعض الاشخاص في الاتحاد، تم طردهم خلال مباراة الوحدات وشباب الأردن بحجة أن مراقب المبارة بدر أبو ميالة يريد الجلوس في الغرفة وحده، وكانت المفاجأة أن الغرفة ازدحمت بالوجوه الذين لا علاقة لهم باي عمل رسمي ووجودهم اقتصر على مشاهدة المباراة، وهذا المشهد بات يتكرر كثيرا.

وربما يتذكر العديد من المتابعين اغفال المراقب للكثير من المشاهد التي غابت عن المراقب خلال جلوسه في الغرفة الزجاجية التي تمنعه من سماع الشتائم التي قد يطلقها الجمهور وبالتالي غياب مثل هذه الملاحظات عن تقريره، ولهذا لا بد من التأكيد أن مكان مراقب المباراة يفترض أن يكون في الهواء الطلق حتى يتمكن من مشاهدة وسماع جميع الاحداث التي تحتاج إلى تدوين وأن لا يكون جلوسه وغيره على حساب الزملاء الإعلاميين. الغد