في كل مواسم الأعياد وخلال شهر رمضان المبارك نسمع شكاوى مريرة من أصحاب المكاتب السياحية بسبب عدم توفر الباصات لنقل المجموعات السياحية والسبب أن معظم الباصات السياحية الموجودة في الأردن تذهب إلى المملكة العربية السعودية لنقل حجاج بيت الله الحرام أو لنقل المعتمرين في شهر رمضان المبارك. ومواسم الأعياد تعتبر مواسم جيدة جدا لأصحاب المكاتب السياحية لأن المواطنين يحبون السفر خلال عطلات الأعياد إما إلى مدينة العقبة أو فنادق البحر الميت أو إلى خارج الوطن وذلك للترفيه عن أنفسهم هم وعائلاتهم بعد أشهر من العمل المتواصل.
في قانون السياحة أو نظام شركات النقل السياحي لا يسمح لأي مواطن بشراء باص سياحي بشكل منفرد بل يجب تأسيس شركة نقل سياحي لا يقل عدد باصاتها عن خمسين باصا وهذا العدد من الباصات يحتاج إلى عدة ملايين لشرائها ونتساءل لماذا لا يسمح لبعض المكاتب السياحية بتأسيس شركة نقل سياحي من خمسة باصات أو حتى ثلاثة باصات أو باص واحد بحيث تخدم زبائنها من السياح خصوصا في أوقات الأعياد ولماذا يجب أن يكون عدد باصات الشركة خمسين باصا كحد أدنى.
أن وجود عدد كاف من الباصات السياحية مهم جدا لتنشيط السياحة وبدون هذه الباصات لا يمكن أن تكون هناك سياحة والباصات التي تملكها شركات النقل السياحي في بلدنا عددها غير كاف لخدمة السياح وخدمة الحجاج وخدمة المعتمرين خصوصا خلال شهر رمضان المبارك.
إذا كنا نريد تشجيع السياحة تشجيعا حقيقيا فلن يتم ذلك بعقد الندوات والمؤتمرات والسفر إلى الخارج للمشاركة في بعض الفعاليات التي تهتم بالسياحة، فخدمة السياحة تحتاج إلى أدوات يجب أن نوفرها وإلى بنية سياحية والعامود الفقري لهذه البنية هي توفير الباصات السياحية الحديثة.
إن أصحاب المكاتب السياحية محقون في شكواهم لأنهم يعتمدون على المواسم السياحية فإذا لم تتوفر الباصات السياحية التي تقل السياح في هذه المواسم فهل يجلسون في مكاتبهم وهم يتحسرون على ضياع الموسم السياحي أم أن الواجب يفرض علينا أن نجد حلا لمشكلة الباصات السياحية.
الكرة الآن ودائما في مرمى وزارة السياحة وفي مرمى هيئة تنشيط السياحة لأن مشكلة عدم توفر الباصات السياحية هي مشكلة قديمة جديدة وتظهر دائما في مواسم الأعياد وخلال شهر رمضان المبارك، فالمسلم من حقه أن يؤدي فريضة الحج لأن هذه الفريضة هي أحد أركان الإسلام الخمسة وقد فرضها الله على جميع المسلمين القادرين على تأديتها كما أن من حق أي مسلم أن يؤدي العمرة وهي مفضلة خلال شهر رمضان المبارك كما أن من حق المكاتب السياحية أن تمارس عملها في أوقات الأعياد لأنها من أفضل المواسم السياحية لكنها مع الأسف لا تستطيع ذلك بسبب عدم توفر الباصات السياحية.
نتمنى ويتمنى أصحاب المكاتب السياحية على وزارة السياحة أن تجد حلا لهذه المعضلة خدمة للسياحة وخدمة لأصحاب المكاتب السياحية التي تشكل قطاعا هاما في بلدنا.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو