مساعدات امريكية اضافية للاردن لمساعدته على استضافة السوريين

الوكيل - كشفت الحكومة الامريكية عن نيتها تقديم منح اضافية لدعم الاردن جراء استضافة اللاجئيين السوريين وضغطهم على مختلف قطاعات البنية التحتية، دون الاشارة الى قيمة هذه المنحه.اضافة اعلان


وقال السفير الامريكي في عمان ستيوارت جون، خلال مؤتمر صحافي مع مسؤولة امريكية قوله' ان بلاده تعكف حاليا على تقديم مساعدات مالية مباشرة للاردن في الاونة المقبلة على غرار المساعدة المالية التي حصل عليها الاردن العام الفائت ووصلت الى مئتي مليون دولار دون تحديد قيمة المساعدة المرتقبة'.

من جهتها عبرت مساعدة مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لشؤون الديمقراطية والازمات والمساعدات الانسانية نانسي ليندبيرغ عن امتنانها للموقف الاردني باستقبال مئات الالاف من اللاجئين السوريين للاردن، مؤكدة انه جراء هذه الاستضافة يرافقها تحديات واعباء كبيرة وسط اشارات عن مساعدات مالية مباشرة مرتقبة للاردن.

وابلغت المسؤولة الامريكية ان بلادها تنظر بامتنان للدور الاردني الحيوي وتعامله مع الازمة السورية التي صادف السبت الماضي الذكرى الثالثة على اندلاعها وتسببت بلجوء اعداد كبيرة تقدر بمئات الالاف الى الاراضي الاردنية وما سببه من ضغط واضح وتحد كبير على موارد المملكة المحدودة وعلى وجه الخصوص قطاعات الصحة والتعليم وبنيته التحتية وايضا اعباء على المجتمعات المضيفة التي استضافت اولئك اللاجئين .

الى ذلك اكدت ليندبيرغ انه منذ اندلاع الازمة السورية التي مر على انطلاقها ثلاثة اعوام فان الولايات المتحدة قدمت خلال الاعوام الثلاثة الماضية حوالي مليار وسبعمائة الف دور بحسب الارقام الرسمية .

وحول جهود الاغاثة اشارت الى ان بلادها عازمة على دعم المنظمات الانسانية التي تقوم بعمليات الاغاثة في سوريا رغم قتامة المشهد في سوريا وعدم وصول المساعدات الانسانية الى بعض الجهات في سوريا .

وتعليقا على سؤال حول قرار مجلس الامن الدولي الاخير بتبني مشروع قرار يدعو الى وصول المساعدات الانسانية دون عوائق الى السكان المتضررين من النزاع في سوريا وعدم تنفيذ هذا القرار بشكل كامل نبهت المسؤولة الامريكية ان مجلس الامن ينتظر نتائج التقرير الخاصة بتنفيذ مشروع القرار.

وبينت ان الولايات المتحدة تقوم بدعم العديد من المنظمات الدولية والانسانية لتوفير امدادات الاغاثة للسوريين في الداخل على تجاوز الظروف الصعبة والخطرة التي يعيشونها بالاضافة الى تقديم الدعم لبرنامج الغذاء العالمي لتوزيع قسائم المواد الغذائية في دول الجوار مثل الاردن وانها شهدت خلال زيارتها الحالية توزيع قسائم شراء للاجئين السوريين وامكانية استخدامها في محلات التسوق المتعاونة مع برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة في العاصمة عمان وان البرنامج يعكف حاليا على تطوير بطاقة الكترونية مشتركة للاجئين السوريين للاستفادة منها في قسائم المساعدات الغذائية وغير الغذائية .

وتابعت ان هذا البرنامج ساهم في زيادة دخول الاردنيين حيث ازدادت مبيعات محلات التسوق في المملكة بنسبة 20 بالمئة ووفر البرنامج 350 وظيفة لاردنيين ورفد الاقتصاد الاردني بقرابة 34 مليون دولار في برنامج توفير الغذاء للاجئين السوريين وان هنالك برامج مستقبلية ستساهم في التخفيف من الضغط على الاردن منها برنامج تعليم في المدارس .