.. مسلسل ممل!

نسبة المشاهدة للمسلسلات المدبلجة وخصوصاً للحلقات الأولى تكون عالية، لكن ومع مرور الوقت تظهر حالة من الملل جراء -المط- المبالغ به للاحداث ما يضاعف عدد الحلقات بصورة ملحوظة.اضافة اعلان

وعندما دخلت كرة القدم الاردنية قبل نحو أربعة أعوام اجواء الاحتراف برزت مشاهد حرد اللاعبين على انديتهم، وكانت تشكل مادة دسمة لوسائل الاعلام، فهي - مشاهد الحرد- جديدة، لكن مع مرور الوقت أصبحت -الحالة- أشبه بالمسلسلات المدبلجة الطويلة والمملة.
نقطة الخلاف في العادة تكمن بتأخر الأندية بصرف الرواتب والمستحقات المالية، والأحداث، وفقاً للتسلسل، متشابهة كثيراً، فاللاعب يتغيب عن التدريبات والنادي يلوح بالعقوبات ومن ثم وساطة بين الجانبين ووعود بالصرف وعودة الى التدريبات.
الغريب في الأمر أن مشهد الحرد يشهد تزايداً ملحوظا، والسيناريو ذاته لا يتغير، والأندية دوماً تتأخر بصرف مستحقات اللاعبين بحجة معاناتها المالية -الخانقة-، وعند استقطاب لاعبين جدد يختلف الحال ويسود الاعتقاد أن الأندية في بحبوحة، فهي تدفع للمحترف الجديد بسخاء في الوقت الذي تعجز عن تسديد التزاماتها تجاه اللاعبين!.
لست في صف اللاعبين الذين يحردون ويتغيبون عن التدريبات، لأن ذلك الأسلوب لا يتماشى والاحترافية، وفي نفس الوقت أحمل الأندية جزءاً كبيراً من المسؤولية، فهي تستقطب لاعبين أجانب يقلون في كثير من الأحيان عن مستوى اللاعبين المحليين، وتدفع لهم بسخاء وتلتزم بعقودهم فيما -المحليين- يتم تسديد رواتبهم بـ «القطارة».. المشكلة تكمن بالاسلوب الذي ينتهجه اللاعبون للتعبير عن غضبهم، وبالسياسات الغريبة لادارات الأندية، التي تلتزم مالياً مع اللاعب الأجنبي على حساب - المحلي- .. ويا هلا بالاحتراف!.