الإثنين 2024-12-16 05:12 ص
 

مصر في عيون هيكل

08:24 ص

في الحلقة الأخيرة التي قدمتها فضائية CBC المصرية لم يكن محمد حسنين هيكل في أحسن حالاته ، فلم يتدفق بالأسلوب المعتاد الذي يبهر المشاهدين ، وبدا كأن الأسئلة الموجهة إليه لم تعجبه ولكنه يجيب عليها مضطراً. كما أن مقدمة الحلقة لميس الحديدي ظنت أن من حقها محاورته من قاعدة الندية.اضافة اعلان

كان المأزق الأول الذي يراه هيكل في النظام المصري الراهن هو أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس له حزب منظم يدعمه. وهذه نقطة خلافية ، لأن بعض الديمقراطيات تتوقع من رئيس الحزب الفائز في الانتخابات الرئاسية أن يستقيل من حزبه ليكون رئيساً للجميع وليس لحزب أو تيار معين.
يضاف إلى ذلك أن أمام الرئيس أدوات كافية لمخاطبة الشعب والتفاعل معه عن طريق الإعلام المصري ، وعنده الجيش وهو أقوى من أي حزب في دعم الرئيس وتمكينه من التحرك بفعالية ، خاصة وأن الجيش المصري يحكم مصر منذ عام 1952.
وكرر هيكل ما كان قد اقترحه في حلقات سابقة من أهمية إحاطة الرئيس السيسي بمجموعة من الخبراء والمستشارين ، لمساعدته في تحديد الخيارات ورسم السياسات واتخاذ القرارات ، وأكد دون لزوم بانه لا يقصد أبداً أن يكون شخصياً ضمن هؤلاء المستشارين (!).
هيكل أكد أيضاً أن أزمة مصر الاقتصادية لا يمكن حلها داخل مصر ، فلا بد من الانفتاح على العالم وخاصة القريب أي البلاد العربية التي قال إن مصر تحتاجها أكثر مما تحتاج هي مصر.
واستغرب هيكل أن تأخذ مصر دور المتفرج في المعترك الإقليمي ، بدل أن يكون لها دور فعال فيما يجري في المنطقة ، وخص بالذكر سوريا بالذات ، فيجب أن يكون لمصر دور مباشر في حل الأزمة السورية. وبشكل عام يريد هيكل لمصر ان تلعب دوراً عربياً فعالاً في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية ، وهي مؤهلة لذلك ، فالدور العربي يبحث عنها قبل أن تبحث عنه.
اعتبر هيكل أن ضعف إقبال المصريين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية يعود لقناعتهم بأن السلطة الحقيقية لن تكون في البرلمان بل في مؤسسة الرئاسة.
طالب هيكل بإعطاء دور أكبر للشباب ، وهي مقولة مكرورة في مصر ، وكأن لدى الشباب من المؤهلات ما لا يتوفر في الكهول غير القوة البدنية وجمال الطلعة!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة