مطالب بتركيب حواجز لمنع الغرق في قناة الغور

الوكيل - ما يزال أهالي الأغوار وزوارها ينادون بتأمين وسائل الحماية على الطريق المحاذي لقناة الغور الشرقية(قناة الملك عبدالله)، بعد تكرار حوادث الغرق،التي تتزايد ،حتى سقطت مركبة موظفين من شركة توزيع المياه مؤخرا في قناة الغور في منطقة ابو سيدو في لواء الاغوار الشمالية،لكن العناية الألهية انقذتهما من الغرق .اضافة اعلان


ويطالب مواطنون بتركيب حواجز على طول القناة بمحاذاة الطرق الزراعية النافذة للمزارع ، وتعبيد الطرق الفرعية ،واتخاذ التدابير اللازمة لمنع الاطفال من الاقتراب من قناة الغور.

'يتخوف الكثير من المتنزهين الى المنطقة من الجلوس على جنبات الطرق ،نظرا لعدم وجود حواجز واحتياطات واهمها انشاء سياج على طول القناة'،وفقا لما يقول خالد الشمالي،مطالبا سلطة وادي الأردن بعمل الاحتياطات اللازمة لمنع الاقتراب من القناة وبالذات من الشباب والاطفال الذين يمارسون السباحة فيها.

كانت حادثة وفاة الطفل احمد بشتاوي البالغ من العمر 11 عاما، الذي قضى غرقا في القناة قبل شهرين ، خلال لعبه مع أصدقائه على جانب القناة، ما أدى إلى انزلاق رجله وسقوطه داخلها،بالنسبة لعائلته فاجعة كبيرة ،حيث اعتبرت ان عدم وجود حواجز على جوانب القناة سهل من عملية غرقه ومفارقته للحياه .

يقول والده ،'إن عدم وجود حواجز وشبك على أطراف القناة يعرض الأطفال وغيرهم للغرق'، مشيرا الى ان ارتفاع منسوب الطمي في المياه يجعل من الصعوبة انقاذ الغريق'.

ويرى فؤاد،أن عدم وجود منقذين في مناطق القناة المكشوفة يزيد من حالات الغرق،بالنسبة للاطفال الذين يشجعون بعضهم على السباحة وهم لا يعرفون مهاراتها ولا مبادئها ،وعندما يغرقون ويستغيثون من حولهم ولا يجدون من ينقذهم ،وأن الكثير من ابناء المنطقة يتعلمون السباحة في قناة الغور الشرقية،هربا من ارتفاع درجات الحرارة .

يبين متصرف لواء الأغوار الشمالية عدنان العتوم أن عدد حالات الغرق خلال العشر سنوات الماضية بلغ 102 حالة، مشيرا الى أن قناة الغور احتلت نصيب الأسد بحوالي 70 بالمئة من حوادث الغرق في المنطقة، إضافة الى البرك الزراعية وسدي زقلاب ووادي العرب.

ويشير الى أن في المنطقة حوالي ستة آلاف مزرعة معظمها يحتوي على برك داخلية، تكررت فيها حوادث غرق، إلا أنها مقتصرة على أصحابها او العاملين فيها.

ويؤكد أن القناة تفتقر لوسائل الحماية جراء الاعتداءات المتكررة من قبل المواطنين على 'الشبك'، مبينا أن هذه الاعتداءات تحصل بسبب سرقة المياه؛ بغرض ري المزروعات أو العبث بها بقصد السباحة أو سرقة الشبك لغايات البيع.

ويشير الى أن السلطة وضعت العام الحالي حواجز اسمنتية 'جابلون' على تقاطعات الطريق مع القناة، التي يمتد طولها 110 كيلومترات من منطقة العدسية حتى نهاية الأغوار الوسطى، لكن التكلفة المرتفعة تحول دون حمايتها بشكل كامل.

واخلى قرار لمحكمة التمييز صدر مؤخرا مسؤولية سلطة وادي الاردن من حالات الغرق بالقناة، كونه عبثا من المواطنين على مسطح مائي.

يقول أمين عام سلطة وادي الاردن المهندس سعد ابو حمور 'إن السلطة عمدت ومنذ نشأة قناة الملك عبدالله الى عمل حواجز معدنية على طول القناة، خصوصا من نفق العدسية إلى الصوالحة في دير علا والتجمعات السكانية القريبة من القناة'.

ويؤكد أن السلطة تقوم بطرح العطاءات الخاصة بحماية القناة كتركيب الحواجز، لافتا إلى أن الاعتداءات المتكررة من قبل المواطنين لأغراض السباحة أو الري أو السرقة تستدعي الصيانة الدائمة للقناة، مبينا أن هناك عقوبات تفرض على من يقوم بالاعتداءات، ويحول إلى المحاكم.

من ناحية اخرى تعتزم سلطة وادي الاردن تركيب حواجز اسمنتية بمحاذاة الطرق الزراعية النافذة على طريق قناة الملك عبد الله على امتدادها في وادي الأردن لكن المشروع لم ينفذ لغاية الان،وباشرت السلطة بتجهيز عطاء المشروع المتوقع طرحه وتنفيذه خلال العام الحالي بكلفة تصل إلى 80 الف دينار .

كما ستطرح السلطة عطاء تعبيد طرق زراعية بكلفة 450 الف دينار سيخصص منها لتعبيد اجزاء من المسافات المحتاجة على امتداد الطريق المحاذي لقناة الملك عبد الله .

ويؤكد مدير الإعلام الناطق باسم المديرية العامة للدفاع المدني العميد فريد الشرع، أن قناة الملك عبدالله تعتبر من أكثر المواقع المائية التي تقع فيها حوادث غرق بسبب الممارسات والسلوكيات الخاطئة والمتمثلة بعدم التقيد باللافتات التحذيرية أو قص الشبك المعدني الذي يطوق القناة بهدف السباحة للهروب من حرارة الجو.

ويشير إلى تعامل المديرية خلال النصف الأول من العام الحالي مع 35 حالة غرق نتج عنها 23 حالة وفاة كان منها 3 حوادث غرق بقناة الملك عبدالله نتج عنها وفاتان واصابة، مشيرا الى ان الخطورة في هذه الحوادث تكمن في نتائجها المؤلمة التي تكون في العادة فورية عندما تتعرض حياة الشخص للخطر والموت خلال دقائق معدودة.

ويبين أن المديرية اتخذت سلسلة من الاجراءات للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بدءا من تأهيل المرتبات وتوفير مجموعة من الغطاسين المحترفين وتوفير 33 نقطة غوص في كافة المحافظات، خصوصا في المواقع التي تكثر فيها المسطحات المائية القريبة من مناطق التنزه، بحيث تكون كل نقطة مزودة بفريق من الغطاسين المزودين بأحدث الاجهزة والمعدات والاليات اللازمة.