معارك أكبر البنوك الأردنية

تخوض اكبر البنوك الاردنية - العربي والاسكان - معارك شرسة امام محاكم دولية في مواجهة هي اشد الاختبارات مصيرية في تاريخهما فيواجه البنك العربي مطالبات بتعويضات تصل الى مليار دولار تعادل حجم راسماله وقد يتحول بنك الاسكان الى شركة مملوكة للخارج كليا. اضافة اعلان

من إجمالي موجودات البنوك الأردنية وحجمها 44 مليار دينار يحتل البنك العربي المرتبة الأولى ليستحوذ على 25% منها يتبعه في بنك بنسبة 15 %.
البنكان من أكبر البنوك الأردنية , ليس من حيث رأس المال والودائع والموجودات فحسب , بل إن قيمتهما السوقية تعكس هذه الحقيقة , كما تعكس حجم تأثيرهذين المصرفين في السوق ويملك غير الأردنيين 79.5% من رأسمال بنك الإسكان ويملكون و58.8% من رأسمال البنك العربي.
قضية البنك العربي بين مد وجزر وبالرغم من أنه تقدما لافتا في معركته الشرسة التي يخوضها في نيويورك , ضد تهم تمويل الإرهاب , الا أن المخاوف ستبقى قائمة والمفاجآت فيها محتملة.
لا يطلب الخصم في قضية بنك الاسكان إتمام الاتفاقية بصرف النظر عن صحتها من عدمه فهذا شان القضاء الذي ينظر الى الوثائق والادلة بل يطلب الوفاء بشرط جزائي قيمته 93 مليون دولار , وفي كل الأحوال هناك مبرر للقلق.
أستطيع أن أعدد عشرات الأسباب التي تجعل للبنك العربي ولبنك الاسكان أهمية إقتصادية وسياسية وإجتماعية وإستراتيجية للاقتصاد الوطني ,لكن يكفي هنا أن أعيد القارئ الكريم الى الاحصائيات أعلاه.
ولذات الأسباب لم ينج البنك العربي من صراعات الإستحواذ ولا بنك الاسكان كذلك , لكن المخاطر السياسية التي تحيط بقضية العربي في نيويورك أشد وقعا ليس على البنك فقط بل على الاقتصاد الذي يشكل البنك فيه قوة تأثير كبيرة , بينما بالنسبة لبنك الاسكان فالقضية إقتصادية صرفة وتعني بالنهاية خسارة ملكية بنك كبير ومؤثر في حركة الاقتصاد الوطني.
لا يضير كلا المصرفين أن يكون سهميهما مرغوبين ولا يضيرهما كذلك أن يكون الاستثمار فيهما مرغوب كذلك , لكن ما يضيرهما هو أسلوب وطريقة الاستحواذ وأسلوب وطريقة التقاضي لأهداف سياسية , و إقحامهما بمناسبة وبغير مناسبة في دوامة الصراعات .
المصرفان ليسا ملكا لشخص أو لعائلة, وإن كان العربي هويته من أل شومان طيلة ثمانية عقود وهي هوية وطنية حازت ثقة المودعين والمساهمين والمؤسسات المالية والحكومات على حد سواء , فهو اليوم ملك الأردن حكومة ومؤسسات ومواطنين.
أكبر المصارف الأردنية أمام مفترق طرق , ما العمل كي يسلكان الطريق الآمن ؟.