معرض الرياض للكتاب يختتم فعالياته

يطوي معرض الكتاب الدولي الذي أقيم قبل أسبوعين في العاصمة السعودية الرياض صفحة كانت مكتظة بالحضور والزحام.اضافة اعلان

فعلى الرغم من حملة 'المقاطعة' التي رافقت بداية معرض الكتاب ومحاولة البعض التأثير على الجمهور العام بعدم زيارة المعرض، إلا أن الحضور الذي رافق أيام المعرض كان حاشداً، ووصل الأمر في بعض الأيام إلى عدم قدرة الزوار على التوقف واختيار الكتب التي يبتاعونها بسبب ذلك التدافع الكبير.
وازداد الإقبال على الشراء لعدة أسباب، من بينها تخفيض دور النشر المشاركة أسعار الكتب، ووصلت بعض الحسومات إلى النصف. وتقدر أسعار الكتب في المعرض بما بين 20 ريالاً إلى 30 ريالاً كمعدل عام.
وفي هذا الصدد، تقول الشاعرة السعودية زهور بنت عبدالرحمن إنها لم تتوقع ذلك الإقبال الكبير، حتى ظنت أنها في معلم سياحي لدرجة أنها اضطرت في أحيان كثيرة للهروب.
وقالت إنها تشارك في المعرض بثلاثة دواوين شعرية هي: 'رعشة خوف' و'أمواج الملل' و'سأظل أنتظرك'، وخصص لها دار النشر مكاناً للتوقيع، لكنها في ذات الوقت لم تكن تتوقع هذا الإقبال الكبير للحصول على دواوينها والتوقيع عليه.
وبيّنت زهور أن الشعب السعودي بطبعه قارئ نهم، وهو من أكثر الشعوب العربية قراءةً للكتب، موضحة أنها ورغم انشغالها بتوقيع إصداراتها لكنها ابتاعت كتباً جديدة كلفتها أكثر من 3 آلاف ريال سعودي وأنها اشترت مجموعات كبيرة في اليوم الأخير أمس الجمعة.
ومثل الشاعرة زهور الكثير من المهتمين بالشراء، ويقول فهد الغامدي إنه يحرص على شراء الروايات التي صدرت أخيراً، مبيناً أن اهتمامه منصبّ كثيراً على الرواية ثم الشعر، لكنه مع ذلك ابتاع عدداً آخر من الكتب المنوعة.
وقال الغامدي إنه خلال أيام المعرض من كل عام يرصد مبلغاً من المال لشراء الكتب.
وطالب بثقافة جديدة وهي عرض الكتب المقروءة بأسعار رمزية في مكان خاص بالمعرض، متمنياً أن ترعى وزارة الثقافة هذه الفكرة، بدل من تكديسها.
في ما أشار صديقه عبدالله الحربي الى أنه حرص على ابتياع كل ما هو جديد، خصوصاً لمجموعة من الروائيين والإعلاميين الذين يتابعهم مثل محمد شكري وأمين معلوف وغيرهما.
وقال الحربي إنه يرفض أن تكون هنالك جهات تضع عليه وصاية، مشدداً على أنه ضد مقاطعة معرض الكتاب تحت أي مبرر، مبيناً أن الشباب السعودي واعٍ في اختياراته، ولا يحتاج الى وصيّ.
وكان البعض قام بتسريب خبر مفاده عدم الإقبال على الشراء، وهو ما نفته الشاعرة زهور بنت عبدالرحمن التي قالت إنه ما من شخص يدخل معرض الكتاب إلا ويخرج محملاً بالكتب.
وقال الروائي السعودي عبده خال إن الأرقام التي حققها معرض الرياض كبيرة، معتبرا أن ذلك يدل على إقبال السعوديين على المعرفة.
وأضاف خال أن الأرقام التي زادت عن مليون زائر بحسب الإحصاء الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام السعودية هي 'بشرى عظيمة' وأن المعرض بهذه المشهدية القرائية يطمئن.
وبين أن اهتمامات الناس تغيرت وتطورت في وجود هذا الكم الهائل من المعروضات الثقافية والمعرفية، وجعلت الناس يبحثون عن المعرفة ويحاولون الوصول إلى عمق الأشياء.
وأشار إلى أن مفهوم النخبة تغير ولم تعد هناك نخبة، وأصبح الناس كلهم يشاركون في صناعة الثقافة من خلال وسائل التنمية الحديثة، قيستقبلون ويبثون الثقافة.
وأشاد خال باستباق وزارة الثقافة والإعلام وحرصها على منع حصول أي تجاوزات، وإيكال أمر الاحتساب في المعرض إلى الجهة المكلفة به، وهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.