الأحد 2025-01-19 10:54 ص
 

مع سبق الإصرار!

10:43 ص

ا?ن، ك?ف نقرأ مشھد خروج الم???ن في م?اد?ن متعددة، واحتشاد مئات ا??ف (كحد أدنى) في م?دان رابعة العدو?ة؟ أل?س ذلك –وفقاضافة اعلان

المنطق نفسھ لـ'30 ?ون?و'!- ?ُلزم الج?ش بالتدخّل لتنف?ذ إرادة الم???ن المتحرّكة الحال?ة التي خش?ت من اختطاف الثورة، والعودة إلى
المربعات السابقة عل?ھا؟!
ما ھي المبرّرات التي ?مكن اجتراحھا أو فبركتھا (س?اس?اً وإع?م?اً) لمنح الطرف الشعبي ا?ول 'الشرع?ة الثور?ة' وحجبھا عن الطرف
ا?خر، الشعبي، برأي النخب المثقفة والس?اس?ة التي تصرّ على عدم رؤ?ة 'ذلك الشارع' العر?ض والواسع؟
الصدمة الحق?ق?ة لھذا المشھد الحالي (الجماھ?ري) أنّھ ?ستمر بقوة، بالرغم من أنّ الفضائ?ات المصر?ة والعرب?ة أص?بت بـ'حالة غ?بوبة'
تجاه المس?رات الضخمة التي خرجت أول من أمس، وتجاھلتھا تماماً، ف?ما غضّت وكا?ت ا?نباء العالم?ة الطرف عن الحجم الكب?ر لھا،
وركّزت على بعض ا?شتباكات ب?ن المحتج?ن وا?من والبلطج?ة (الذ?ن وصفتھم الصحف المصر?ة بلجان شعب?ة!).
ما ?قوم بھ ا?ع?م المصري الحكومي والخاص، ومعھ جزء كب?ر من ا?ع?م العربي، ?رقى إلى مستوى'الفض?حة'، التي ?جب أن
تُدرّس في المستقبل، وتُدرس في رسائل الماجست?ر والدكتوراه وا?بحاث العلم?ة الرص?نة، كنموذج على سقوط المعا??ر المھن?ة
وا?خ?ق?ة في العمل ا?ع?مي!
وبع?داً عن التخندق، أو الوقوف مع ھذا الطرف أو ذاك، فإن ما حدث، على المستوى المھني الصرف، ?تجاوز ا?ساءة ل?ع?م نفسھ
ولمھمتھ الرئ?سة (نقل الواقع كما ھو)، إلى كونھ إساءة أكبر واستھتارا واستخفافا بعقول م???ن العرب المتابع?ن للمشھد المصري
والمھتم?ن بھ، الذ?ن ?قلّبون الفضائ?ات و?قرأون الصحف، ف?شعرون أنّھا تستخف بعقولھم، وتفترض ف?ھم حالة من الغباء المطلق!
أسوأ ما في ھذا ا?نح?از ا?ع?مي ?كمن في التعامل مع الجانب ا?نساني وا?خ?قي؛ إذ ?تم غض الطرف عن أعداد المصاب?ن، والقتلى
الذ?ن سقطوا، بدون أن ?نالوا أي اھتمام إع?مي وس?اسي حق?قي، فض?ً عن القفز عن المع?ار ا?نساني، ل?تم تسل?ط الضوء ومنح ا?ول?ة
في ا?خبار والتغط?ات ?شاعات أو حوادث جانب?ة (بدون تبر?ر أيّ منھا) ? تعدو أن تكون حوادث فرد?ة!
ھذا المشھد المغ?ّب عن ا?ع?م المصري والعربي، ? ?جُبّ ما قبلھ، أي اعتصام '30 ?ون?و' المل?وني، و? ?لغي الم?حظات الجوھر?ة
على سلوك جماعة ا?خوان المسلم?ن، ووجود شر?حة اجتماع?ة واسعة ? تقبل بمشروع 'الجماعة' و? بخ?ارھا ا??د?ولوجي
والس?اسي. لكنّھ مشھد ?ؤكّد أنّ المعركة الحق?ق?ة ھي في م?دان التنو?ر الد?ني والفكري، وا?نجاز ا?قتصادي، والمنافسة العادلة في
صناد?ق ا?قتراع، ? بإجھاض المسار الد?مقراطي ووضعھ على حافّة الخطر!
المخرج الوح?د من النفق الحالي، بالرغم من عدم تفاؤلي، ?تمثّل في 'تسو?ة س?اس?ة' تتنازل ف?ھا ا?طراف المختلفة للعودة إلى طاولة
الحوار واللعبة الس?اس?ة، وصو?ً إلى إعادة القطار للسكّة الد?مقراط?ة. أما العناد والمكابرة المتبادلة، فھما الطر?ق المعبّدة ل?طاحة بالحلم
المصري، وتھد?د لمآ?ت الثورات الد?مقراط?ة العرب?ة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة