مكتبة الأسرة قد تكون من أفضل المشاريع التي أنجزتها وزارة الثقافة منذ تأسيسها حتى اليوم ويرجع الفضل في هذا الانجاز للدكتور عادل الطويسي وزير الثقافة الأسبق الذي أنجز أيضا مشروعا ثقافيا هاما، وهو المدن الثقافية الأردنية.
مكتبة الأسرة لهذا العام قدمت للمواطنين ثمانية وأربعين كتابا تحمل ثمانية وأربعين عنوانا وقد طُبعت منها مائة وثماني وستون ألف نسخة في مختلف الحقول الثقافية المتنوعة من التراث الأردني والتراث الإسلامي والعربي والعالمي وأدب الأطفال والفكر والحضارة والعلوم والثقافة العامة والفنون ويتراوح سعر الكتاب الواحد بين خمسة وعشرين إلى خمسة وثلاثين قرشا في حين تتحمل الوزارة تكلفة طباعة الكتاب وتوزيعه إضافة إلى حقوق الملكية الفكرية.
دورة هذا العام هي الدورة السابعة وقد بدأت يوم الأحد الماضي وتستمر حتى الثامن والعشرين من هذا الشهر والهدف من هذا المشروع هو تأسيس مكتبة في كل بيت وكما جاء في النشرة التوضيحية لهذا المشروع التي أصدرتها وزارة الثقافة فإن هذه الوزارة تسعى إلى تعميم الثقافة الوطنية ونشر الوعي الثقافي وتنمية الفكر الناقد وإيجاد التناغم الحسي بين الفكر والوجدان الإنساني لبناء مجتمع مثقف يدرك أهمية التفاعل والتحاور مع الآخرين ويجتهد في تطوير ذاته ورسم مستقبل وطنه الزاهر.
إن مشروع مكتبة الأسرة مشروع ثقافي وطني يستهدف فئات المجتمع كافة ويكرس مفهوم القراءة للجميع فيشمل الأطفال والشباب والأسرة.
مع الأسف الشديد فإن المجتمع الأردني مجتمع غير قارىء وإذا قمنا بدراسة عينات عشوائية من هذا المجتمع لوجدنا أن نسبة الذين يشترون الكتب أو يقرأون هي نسبة متدنية جدا أما الذين لديهم مكتبات في البيت فهم قلائل جدا ومعظم المواطنين الذين نلتقيهم حتى المتعلمين منهم والحاصلين على شهادات عليا ليس لديهم مكتبات ولا يشجعون أولادهم على القراءة.
لقد طرحنا أكثر من اقتراح على وزارة التربية والتعليم وعلى عدد من وزراء التربية لتشجيع الطلاب على القراءة وهي مشاريع لا تكلف شيئا سوى عدد من الكتب في مكتبة المدرسة قد لا يتجاوز ثمن الكتاب منها دينارا واحدا لكن مع الأسف الشديد لم يقم أي وزير حتى بمناقشة هذه الاقتراحات.
مشروع مكتبة الأسرة مشروع رائد ونتمنى أن يستفيد منه أكبر عدد من المواطنين كما نتمنى أن يستمر هذا المشروع لسنوات قادمة ويتم تطويره بأنْ تزيد عناوين الكتب المطبوعة ويزيد عدد النسخ حتى نشجع الأردنيين على القراءة.
مهرجان القراءة للجميع يجب أن يكون حافزا للآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات لتشجيع الأبناء على القراءة خصوصا الطلاب الصغار، حتى يكبروا وقد زرعنا في نفوسهم حب القراءة والمطالعة فيصبح لدينا جيل مثقف يختلف عن الأجيال الحالية هذه الأجيال التي لا تقرأ وتخطئ حتى في كتابة الكلمات البسيطة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو